دمشق-سانا
شكلت حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد ملحمة بطولية سطر فيها مقاتلو الجيش العربي السوري صفحات ناصعة في البسالة والفداء والتضحية، فكانت أنموذجاً في كيفية الدفاع عن سياج الوطن ومدرسة للبأس والتضحية.. وكانت مشاهد دبابات العدو وعرباته المدمرة ومقاتلاته التي كانت تتساقط مجرد أن تدخل مجالنا الجوي، إضافة إلى بطولات معارك الالتحام المباشر مع جنود العدو بمثابة نقطة تحول تاريخية ومفصلية تكبد خلالها العدو خسائر فادحة، وكسرت أساطيره المزيفة التي بناها على جثامين الأبرياء العزل، ودفعته إلى الفرار والانسحاب من بعض الأراضي المحتلة.
يضيء ثلة من المحاربين القدماء في الجيش العربي السوري خلال لقاءات مع مراسل سانا على بعض الأحداث والتفاصيل التي عاشوها في تشرين التحرير من مختلف التشكيلات العسكرية ومختلف الجبهات التي كانت شاهدا على براعة وبأس المقاتل السوري واندفاعه نحو ميادين القتال للذود عن سيادة وطنه وكرامة أبنائه.
ويتابع الخطيب: إنه “رغم القصف المدفعي والصاروخي المعادي الذي طال العربة خلال الالتحام المباشر، إلا أن استهداف دبابات العدو الصهيوني لم يتوقف، وشكل فيه الرامي والسائق انسجاما رائعا، فبعد تعرض العربة للإصابة بدأ السائق بإصلاح عربته بهدوء وأعصاب فولاذية وأعاد تذخيرها بعد نفاد القذائف منها ليبدأ الرامي جولة استهداف جديدة لدبابات وعربات العدو وكبده خسائر فادحة”.
ويقول الخطيب بكل فخر واعتزاز: إنه كرم من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1974 بوسام بطل الجمهورية، وتم ترفيعه إلى رتبة ملازم لقاء بطولاته خلال الحرب وشارك لاحقاً في بطولة العالم للرماية في الإمارات وحصل على المركز الأول وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة رائد شرف.
وكان حضور جمعة لافتاً خلال أيام الحرب، حيث خاض التشكيل العسكري الذي يتبع له لاحقاً اشتباكات عنيفة أيضا مع رتل كبير من الدبابات المعادية التي تحاول التقدم وخرق التحصينات، وتمكنوا فيها من تدمير 4 دبابات صهيونية من أصل 35 دبابة دمرها هذا التشكيل لوحده.
وأشار جمعة إلى أنه تم الانطلاق مع ساعة الصفر التي أعلنتها القوات المسلحة للتقدم نحو مناطق القتال المحددة والاشتباك مع العدو الصهيوني وتنفيذ الخطط العسكرية التي تم وضعها، مبيناً أنه تم تكريمه أيضا من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد قبل إحالته إلى التقاعد.
ولفت الدولتلي إلى أن مقاتلي الجيش العربي السوري “خاضوا في ذلك الوقت معارك شرسة ببسالة وشجاعة مع قوات الاحتلال وأجبروها على الاستسلام وسيطروا على النقاط التي كانت تحتلها قوات العدو”، مشيرا إلى أن “مرصد جبل الشيخ كان محصناً هندسيا، حيث كان يعتقد العدو أنه من المستحيل على أي قوة في العالم اختراقه”، الأمر الذي حوله الدولتلي ورفاقه إلى خرافة، وقدموا للعالم دروسا في البطولة والإقدام لا مثيل لها بفضل توجيهات القائد المؤسس حافظ الأسد، التي ساهمت في رفع المعنويات، فاندفعوا كالسيل الجارف نحو المرصد واقتحموه بكل بسالة وقوة.
مدا علوش ومحمد السليمان
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.sana.sy بتاريخ:2024-10-06 13:10:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي