حرب تشرين ملحمة بطولية سطر الجيش العربي السوري فيها أعظم معالم البسالة والفداء والتضحية – S A N A

دمشق-سانا

شكلت حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد ملحمة بطولية سطر فيها مقاتلو الجيش العربي السوري صفحات ناصعة في البسالة والفداء والتضحية، فكانت أنموذجاً في كيفية الدفاع عن سياج الوطن ومدرسة للبأس والتضحية.. وكانت مشاهد دبابات العدو وعرباته المدمرة ومقاتلاته التي كانت تتساقط مجرد أن تدخل مجالنا الجوي، إضافة إلى بطولات معارك الالتحام المباشر مع جنود العدو بمثابة نقطة تحول تاريخية ومفصلية تكبد خلالها العدو خسائر فادحة، وكسرت أساطيره المزيفة التي بناها على جثامين الأبرياء العزل، ودفعته إلى الفرار والانسحاب من بعض الأراضي المحتلة.

يضيء ثلة من المحاربين القدماء في الجيش العربي السوري خلال لقاءات مع مراسل سانا على بعض الأحداث والتفاصيل التي عاشوها في تشرين التحرير من مختلف التشكيلات العسكرية ومختلف الجبهات التي كانت شاهدا على براعة وبأس المقاتل السوري واندفاعه نحو ميادين القتال للذود عن سيادة وطنه وكرامة أبنائه.

يسترجع الرائد المتقاعد عبد الرحيم عبد العلي الخطيب من مواليد 1940 ذكريات تدمير الدبابات والمدرعات الصهيونية على محاور الاشتباك والتي تحولت إلى كومة من الخردة والركام الأسود في إطار المهمة التي أوكلت له ولمجموعته وهو رامي مضاد دروع “م د”، حينما كان قائد فصيلة برتبة مساعد أول، مشيراً إلى أنه دمر 13 دبابة مع عربة استطلاع، فضلاً عن أعداد من القتلى والمصابين، وذلك في معركتين منفصلتين بين محوري “تل شيخا” و”تل وردة” في سفوح “بفعانا” شمال القنيطرة، وتلتي “شمس” و”الشحم” في قطاع دورين، وكوم الويسية على طريق خان أرنبة – سعسع.

ويتابع الخطيب: إنه “رغم القصف المدفعي والصاروخي المعادي الذي طال العربة خلال الالتحام المباشر، إلا أن استهداف دبابات العدو الصهيوني لم يتوقف، وشكل فيه الرامي والسائق انسجاما رائعا، فبعد تعرض العربة للإصابة بدأ السائق بإصلاح عربته بهدوء وأعصاب فولاذية وأعاد تذخيرها بعد نفاد القذائف منها ليبدأ الرامي جولة استهداف جديدة لدبابات وعربات العدو وكبده خسائر فادحة”.

ويقول الخطيب بكل فخر واعتزاز: إنه كرم من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد عام 1974 بوسام بطل الجمهورية، وتم ترفيعه إلى رتبة ملازم لقاء بطولاته خلال الحرب وشارك لاحقاً في بطولة العالم للرماية في الإمارات وحصل على المركز الأول وتدرج بالرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة رائد شرف.

كما أظهر المساعد الأول المتقاعد جمعة محمود جمعة شجاعة وبسالة في ضرب دبابات وآليات العدو خلال مشاركته في معارك تشرين التحرير على محاور القتال في الجبهة في إطار المهمة التي أنيطت به ضمن وحدة المشاة التابع لها، وأعطى دروساً لا تنسى في براعة التصويب والتسديد، ودمر عدة دبابات وعربات للعدو كانت تحاول تنفيذ اختراقات على خطوط الجبهة وحولها إلى أكوام خردة.

وكان حضور جمعة لافتاً خلال أيام الحرب، حيث خاض التشكيل العسكري الذي يتبع له لاحقاً اشتباكات عنيفة أيضا مع رتل كبير من الدبابات المعادية التي تحاول التقدم وخرق التحصينات، وتمكنوا فيها من تدمير 4 دبابات صهيونية من أصل 35 دبابة دمرها هذا التشكيل لوحده.

وأشار جمعة إلى أنه تم الانطلاق مع ساعة الصفر التي أعلنتها القوات المسلحة للتقدم نحو مناطق القتال المحددة والاشتباك مع العدو الصهيوني وتنفيذ الخطط العسكرية التي تم وضعها، مبيناً أنه تم تكريمه أيضا من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد قبل إحالته إلى التقاعد.

المساعد أول المتقاعد عبد القادر مطر الدولتلي من مواليد 1948 يستذكر مشاهد القفز المظلي والإنزال الجوي على مرصد جبل الشيخ والتحامه مع جنود الاحتلال الصهيوني، واقتحام النقاط العسكرية الموجودة وإلحاق الخسائر في جنود العدو، مشيراً إلى أنه “حينما دقت ساعة الصفر لهجوم قواتنا تم تنفيذ المهمة الموكلة والاشتباك مع قوات العدو المنتشرة في الجبل”.

ولفت الدولتلي إلى أن مقاتلي الجيش العربي السوري “خاضوا في ذلك الوقت معارك شرسة ببسالة وشجاعة مع قوات الاحتلال وأجبروها على الاستسلام وسيطروا على النقاط التي كانت تحتلها قوات العدو”، مشيرا إلى أن “مرصد جبل الشيخ كان محصناً هندسيا، حيث كان يعتقد العدو أنه من المستحيل على أي قوة في العالم اختراقه”، الأمر الذي حوله الدولتلي ورفاقه إلى خرافة، وقدموا للعالم دروسا في البطولة والإقدام لا مثيل لها بفضل توجيهات القائد المؤسس حافظ الأسد، التي ساهمت في رفع المعنويات، فاندفعوا كالسيل الجارف نحو المرصد واقتحموه بكل بسالة وقوة.

مدا علوش ومحمد السليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen 

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.sana.sy بتاريخ:2024-10-06 13:10:44
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version