المقاومة هي حالة الدفاع الشعبي عن الوطن بمواجهة الاحتلال والعدوان والاخطار التي يتعرض لها، وهذه هي حال المقاومة الاسلامية التي نشأت كنتيجة طبيعية لمواجهة العدو الاسرائيلي واحتلاله للبنان وتكرار الاعتداءات عليه.
والمقاومة الاسلامية بما تمثل من قوة أثبتت التجارب جدواها ونفعها في تحرير الارض والاسرى واستعادة جثامين الشهداء، ومن ثم الدفاع عن سيادة لبنان وفي ردع العدو الاسرائيلي وصد كل محاولات الاعتداء عليه وإفشال أي محاولة صهيوني لاحتلال لبنان او انتهاك سيادته وسرقة ثرواته المختلفة بدءا من المياه وصولا للثروات النفطية، وغيرها المحطات الهامة التي شكل فيها حزب الله عقبة أمام المخططت الاميركية (وضمنا الاسرائيلية) للسيطرة الكاملة على لبنان وحصاره سياسيا واقتصاديا وتركيعه بشتى الطرق.
وانطلاقا مما سبق من المفيد توضيح نقطة في غاية الأهمية، ان المقاومة الإسلامية -أي حزب الله- باتت جزءا أساسيا من هذا الوطن لا يتزحزح ولا يمكن اقتلاعه او إزالته، ولا مجال بعدها لما يسعى البعض للترويج له سواء اليوم مع ما يجرى في سوريا أو ما جرى عند بدء العدوان الصهيوني الاخير على لبنان خاصة عند تنفيذ العدو عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة أبرزها استشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله.
وبهذا السياق، سبق ان تحدث القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية(الحاج رضوان) عن ذلك حيث قال “انتهى الزمن الذي يفكر أي أحد بإزالة حزب الله، نحن أصبحنا أجيالا، نحن أصبحنا مجتمعا، نحن وجود إسلامي له جذور…”.
ونفس هذا القائد الكبير سبق ان اكد ان “الهدف واضح ومحدد ودقيق، إزالة إسرائيل من الوجود”، فرغم كل الظروف المحيطة ومهما زادت صعوبتها يبقى الهدف واحد ومشخص لأهل البصيرة من المقاومين ومجتمعم، خاصة ان هذه المقاومة واهلها اليوم في وضعية أفضل بكثير من العام 1982 حيث انطلقت فيه المقاومة وحققت بعد ذلك كل انتصاراتها، بل نحن اليوم نحمل تراكم تجارب وخبرات في الكثير من المجالات خاصة الميدان العسكري، والمقاومة اليوم في زمن النصر الكبير والأهم في مسيرتها كما قال الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حيث اكد “نحن امام انتصار كبير للمقاومة على العدو الاسرائيلي، انتصار اكبر من انتصار تموز مع كل التضحيات التي تقدمت وكل الدعم الغربي للعدو..”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-12-10 17:16:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي