وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لفت أمجد شهاب إلى أن حزب الله قد انتهج حرب الاستنزاف، والتي تؤدي إلى إضعاف العدو وإلى توجيه ضربات بشرية وعسكرية قوية على المدى الطويل تؤدي بالنهاية لانهياره استراتيجيا.
وأشار إلى أن الحزب لديه قدرة إطلاق ألف صاروخ على الأقل يوميا، إلى مدى توقعات إسرائيلية بـ5000 صاروخ يوميا، لكنه انتهج سياسة أقلية في عملية الإنشغال بمدى ما بين 100 و300 مئة صاروخ يوميا، وبين أن: هذا أتاح فرصة لجيش الاحتلال لاستغلال الوقت أكثر بعملية تدمير قطاع غزة.
وبين أن الاحتلال: كان يتحدث بها بشكل واضح أنه بعد الانتهاء من تدمير قطاع غزة سيتوجه بكل قوته إلى جنوب لبنان، مروراً بالخاصرة الأضعف بالنسبة له وهي الضفة الغربية، وقام بعماية عسكرية كبيرة جدا مع محاولة لإضعاف البنية العسكرية في الضفة الغربية.
وأضاف: لكن ما زالت الورقة بيد حزب الله رغم النجاحات التكتيكية للاحتلال على مستوى وسائل التواصل أو على مستوى الاختراق الأمني الذي أدى لاغتيال قيادات كبيرة.
ونوه أن: المسألة الموجودة هي أن حزباً هزم إسرائيل مرتين، المرة الأولى عام 2000 عندما اضطر الاحتلال إلى الانسحاب من جنوب لبنان بسبب الاستراتيجيا المتبعة آنذاك، وأيضا في عام 2006 إذ أن من طلب وقف إطلاق النار هو رئيس الوزراء أولمرت، حيث تعرض إلى لجنة التحقيق أدت إلى أجباره على الاستقالة.
وقال أمجد شهاب: لكن هذه المواجهة هي أكثر تعقيدا مما حدث في 2006 فالأمور تختلف كليا، ولكن مازال حزب الله يتمتع بعمق جغرافي ومحاولات قطع الإمدادات هي محاولات فاشلة، ويستطيع أيضا الحصول على إمدادات بشرية مفتوحة من أكثر من دولة، وهذا يختلف كليا عن قطاع غزة الذي يفرض عليه الاحتلال حصارا بريا وبحريا وجويا منذ 18 عاما.
وخلص إلى القول: من يعتقد بأن حزب الله سيرفع الراية البيضاء فذلك بعيد المنال، والجميع ينتظر الأن ردود الفعل ومحاولة احتواء ما تم من عمليات، وخاصة عملية القصف الأخيرة.
وشدد على أن: الساعات والأيام القادمة مليئة بالمفاجآت والكشف عن قدرات لم يتم استخدامها لحد الآن.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-09-28 17:09:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي