حزب الله وإسرائيل: عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على بيروت، وحزب الله يعلن مسؤوليته عن استهداف منزل نتنياهو

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في موقع الغارة الإسرائيلية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت

قالت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، إن 18 شخصاً، بينهم طفل، قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الجناح بمحيط مستشفى رفيق الحريري في العاصمة بيروت، مساء الاثنين.

في غضون ذلك، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته “الكاملة” عن استهداف منزل بنيامين نتنياهو في منطقة قيساريا في تل أبيب بطائرة مسيرة قبل أيام.

وأضافت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارة أدت كذلك إلى إصابة 57 شخصاً آخرين، بينهم 17 أدخلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، سبعة منهم في حالة حرجة.

وأضاف البيان أن الغارة ألحقت أضراراً كبيرة بالمستشفى.

وفي جنوب لبنان، أعلن الصليب الأحمر اللبناني الثلاثاء إصابة ثلاثة من مسعفيه بجروح في قصف خلال مهمة إنقاذ منسقة مع قوات الأمم المتحدة “يونيفيل” في منطقة النبطية، عقب غارات إسرائيلية على المنطقة.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن طائراته قصفت هدفاً لحزب الله بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت “لكنها لم تستهدف المستشفى، الذي لم يتأثر بالضربة”.

وأفادت وكالة فرانس برس ببلوغ حصيلة القتلى نحو 1552 قتيلا، جراء الغارات والهجمات الإسرائيلية في لبنان خلال شهر، وفق تعداد للوكالة يستند إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، فيما أحصت الأمم المتحدة نزوح نحو 700 ألف شخص عن منازلهم.

وفي سياق متصل أعلن حزب الله اللبناني أنه أطلق صواريخ على قاعدتين بالقرب من مدينة تل أبيب الإسرائيلية وواحدة غرب حيفا صباح الثلاثاء قبل ساعات فقط من وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل للقيام بمحاولة أخرى للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

وقال حزب الله إنه أطلق صواريخ على قاعدة جليلوت التي تستخدمها الوحدة 8200 من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ومنطقة نيريت في ضواحي تل أبيب. كما أطلق صواريخ على قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب مدينة حيفا الساحلية.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، مواطنون لبنانيون يتفقدون الأضرار في موقع الغارة الإسرائيلية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت.

ولم ترد تقارير رسمية إسرائيلية عن وقوع إصابات. إلا أن السلطات الإسرائيلية قالت إن صفارات الإنذار دوت في مناطق جنوب شرق تل أبيب “بسبب قذيفة واحدة تم تحديدها تعبر من لبنان وتسقط في منطقة مفتوحة”. كما دوت صافرات الإنذار وسط إسرائيل ومدينة تل أبيب الكبرى وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان باتجاه تل أبيب والجليل الأعلى وشمال الجولان. وأفادت صحيفة معاريف بسقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة قيساريا جنوب حيفا.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المضادات الإسرائيلية اعترضت 3 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه المركز “وفشلت في اعتراض واحد”. إلا أن الشرطة الإسرائيلية قالت إنها تتعامل مع سقوط شظايا اعتراضات صاروخية في تل أبيب الكبرى.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت “بنقل 16 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في معارك جنوب لبنان إلى مستشفى زيف في صفد”. بعد ليلة ثقيلة من الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف خلال الساعات الماضية “أكثر من 230 هدفاً إرهابياً في لبنان وقطاع غزة ومن ضمنها ثلاثة مقرات في عمق لبنان تابعة للوحدة الجوية لحزب الله (الوحدة 127) والمسؤولة أيضاً عن إطلاق المسيرات نحو إسرائيل”.

وأضاف أن قوات الفرقة 98 رصدت غرفة عمليات كان يعمل بداخلها عناصر من حزب الله شكّلوا تهديداً على القوات، حيث شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو غارة على الموقع وقضت على “الإرهابيين”، الذين يقدر عددهم بحوالي 15 شخصاً.

وأوضح الجيش أن الفرقة 91 تواصل أنشطتها الهجومية المحدودة، في الأيام الأخيرة، في منطقة جنوب لبنان ضد حزب الله إلى جانب المهام الدفاعية عن بلدات الجليل.

وقال في بيان له إن قوات الفرقتيْن 36 و 146 العاملة في جنوب لبنان قضت خلال الساعات الماضية على من وصفتهم بـ”الإرهابيين” من الأرض والجو، واستهدفت عشرات الأهداف ودمرت العديد من الوسائل القتالية.

وفشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الحرب التي استمرت لمدة عام في غزة والصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، والتي اشتدت في الأسابيع الأخيرة بعد عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان.

حزب الله هو من نفذ عملية قيساريا

أعلن حزب الله، الثلاثاء، مسؤوليته الكاملة عن الهجوم الذي استهدف قبل أيام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بطائرة مسيرة في منطقة قيساريا شمال تل أبيب.

وأقرّ الحزب بوجود “أسرى” من مقاتليه لدى إسرائيل دون أن يحدد عددهم، محملاً إياها مسؤولية “الحفاظ على حياتهم وصحتهم”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمّد عفيف، تعهد خلاله بأنه “لن يطول الوقت حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو (إسرائيل)”.

من جانبه، أشاد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بعملية قيساريا وقال في بيان: “نبارك العملية النوعية التي استهدف من خلالها حزب الله مقر إقامة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو”.

وأضاف: “استهداف مقر إقامة نتنياهو رسالة لقادة الاحتلال المجرمين، بأنهم لن يفلتوا من القصاص العادل”.

وتابع: “استشهاد قادة المقاومة لن يضعفها بل سيزيدها تصاعداً وعزماً على إيلام العدو”، وذلك في إشارة إلى مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة قبل أيام.

في غضون ذلك، أكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو في قيساريا انفجرت في نافذة غرفة نومه، وذلك بعد تأكيد حزب الله استهدافه منزل نتنياهو.

بلينكن في إسرائيل

التعليق على الصورة، قال بلينكن، الذي يزور المنطقة للمرة 11 منذ اندلاع الحرب، إنه قادم لعقد مباحثات مكثفة حول أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين لعائلاتهم وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

في هذه الأثناء، يلتقي بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، ومسؤولين آخرين خلال اليوم كجزء من زيارة قد تستغرق أسبوعاً للشرق الأوسط.

وأشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن بلينكن سيناقش في إسرائيل الرد الإسرائيلي المحتمل على هجوم صاروخي باليستي شنته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

ويشعر حلفاء إسرائيل بالقلق من أن الرد على إيران قد يعطل أسواق النفط ويخاطر بإشعال حرب شاملة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران كتبت إلى الوكالة الدولية للطاقة النووية للشكوى من التهديدات الإسرائيلية بضرب مواقعها للطاقة النووية.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مؤتمر صحفي في الكويت خلال جولة إقليمية، “إن طهران لا تسعى إلى الحرب في الشرق الأوسط وبذلت جهوداً لخفض التوترات لكنها مستعدة لأي حرب”.

وأضاف عراقجي “نعلم أن إسرائيل لا تتبع أي قاعدة دولية. ولدينا أدواتنا الخاصة للدفاع عن أنفسنا وبنيتنا التحتية النووية”.

وأوضح الوزير الإيراني أن “مهاجمة المنشآت النووية جريمة دولية كبرى، حتى التهديد بمهاجمة المواقع النووية جريمة دولية وتتعارض مع القوانين الدولية”.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.bbc.com
بتاريخ:2024-10-22 17:49:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version