التساؤلات الإسرائيلية حول تزايد الهجمات الجوية ضد سوريا، وسط ترجيح فرضية استهداف
مشروع الطائرات بدون طيار الإيرانية، باعتباره جزءا من محاولة إيرانية لتكرار نجاح الجيش
الروسي في أوكرانيا، حيث دمرت تلك الطائرات البنية التحتية فيها، لكن تسلسل الهجمات
على أهداف إيرانية في سوريا لم تكن عادية، من حيث نطاقها وكثافتها وقوتها.في الوقت نفسه، تتحدث المحافل الإسرائيلية بأن السبب في ذلك على ما يبدو أن هذه الهجمات تهدف لإحباط
هجوم إيراني باستخدام طائرات بدون طيار خطط لها الحرس الثوري بمساعدة حزب الله، مع
العلم أن الإيرانيين زودوا الروس بهجوم بعيد المدى عبر طائرات بدون طيار انتحارية من
مختلف الأنواع، وهاجموا بها البنية التحتية للكهرباء والمياه والمواصلات في أعماق أوكرانيا.
رون
بن يشاي الخبير العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت“، أشار إلى أن “الاستهداف
الإسرائيلي المكثف للمواقع الإيرانية في سوريا يستهدف مشروع الطائرات بدون طيار، لا
سيما إن كانت مسلحة، فإنها تشكل تهديدًا خطيرًا للغاية، ورغم أن رأسها الحربي صغير
نسبيًا، فهي دقيقة للغاية، وبالتالي فهي تصل للنقطة الحرجة تمامًا في استهداف البنية
التحتية، والتسبب بشلّها، وكلما كان مدى طيران الطائرة البطيئة أقصر، زادت صعوبة اكتشافها،
والتعرف عليها، واعتراضها”.
وأضاف
في مقال ترجمته “عربي21” أن “التقدير الإسرائيلي يكمن في أن الإيرانيين
قرروا مهاجمة أهداف في عمق فلسطين المحتلة انطلاقا من سوريا من أجل اختصار المدى، ويمكن
الافتراض أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا، والتي بدأت الخميس الماضي، هدفت لإحباط
مشروع الهجمات التي خططت إيران لتنفيذها في عمق إسرائيل، باستخدام طائرات بدون طيار
انتحارية هجومية تنطلق من سوريا، وتصل لأهدافها بسرعة وأمان”.
ونقل
عن “وزير الحرب يوآف غالانت، قوله إننا نشهد مؤخرًا جهودا لإلحاق الضرر لا تأتي
فقط من الأماكن التي اعتدنا عليها في السنوات الأخيرة، ولذلك فإن المحاولات الجارية
في الشمال هي علامة مقلقة على أننا بحاجة لمواجهتها، وقد أرسل الإيرانيون طائرات بدون
طيار لإسرائيل من أراضي العراق وإيران، لكنهم حاولوا بعد ذلك إيصال أسلحة وذخيرة للفلسطينيين
في الضفة الغربية”.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار
إلى أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أسقطت طائرتين بدون طيار، وهاجم الإيرانيون
سفينتين مملوكتين لإسرائيل باستخدام ذات الطائرات التي أقلعت من إيران، وهاجموا أهدافهم
على مسافة مئات الكيلومترات، والمنشآت النفطية في السعودية في أيلول/ سبتمبر 2019، ما تسبب في شلل نصف صناعة النفط لأسابيع عديدة. أما الهجمات الإسرائيلية فضربت قواعد ومقرات
ومناطق لوجستية تابعة للحرس الثوري الإيراني، وقاعدة للمليشيات الموالية لإيران في
منطقة الكسوة جنوبي دمشق، قرب الحدود الإسرائيلية”.
وفيما
تتواصل الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا على نحو لافت، فإن الاحتلال يزعم أنه
يستهدف التعاون الاستراتيجي بين إيران وحزب الله في جارته الشمالية، ما يستدعي تنفيذ
المزيد من سلسلة الهجمات غير العادية. وتكشف الهجمات الأخيرة أنها استهدفت أهدافا عسكرية
تخدم التشكيل الإيراني في سوريا، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المشتركة، التي سعت
لتنفيذ هجمات في إسرائيل.
!function(f,b,e,v,n,t,s)
{if(f.fbq)return;n=f.fbq=function(){n.callMethod?
n.callMethod.apply(n,arguments):n.queue.push(arguments)};
if(!f._fbq)f._fbq=n;n.push=n;n.loaded=!0;n.version=’2.0′;
n.queue=[];t=b.createElement(e);t.async=!0;
t.src=v;s=b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t,s)}(window, document,’script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘728293630865515’);
fbq(‘track’, ‘PageView’);
المصدر
الكاتب:
الموقع : arabi21.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-06 11:04:17
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي