وقال العميد علي أبي رعد في حديث لقناة العالم ان الاحتلال الاسرائيلي فوجئ بالذي حصل معه اليوم في منطقة العديسة ومارون الرأس.
وأوضح ابي رعد ان الاحتلال الاسرائيلي يتحين الفرص منذ عام 2006 الی اليوم لتنفيذ عمليات جديدة ضد حزب الله، لكن حزب الله لم يرتاح خلال هذه المدة وقد راقب عمليات وتكتيكات الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه علی غزة وسجل ملاحظاته للتغيير في الخطط والعمليات القتالية.
وأكد ان عملية اليوم في منطقة العديسة، تعتبر عملية جس نبض اسرائيلية للاطلاع علی ماهية القشرة الامامية من الصفوف القتالية لحزب الله عبر عملية تسلل وجمع معلومات تكتيكية عن انتشار هذه القوات وامكنة صواريخ ومنصات اطلاق الصواريخ وعدد الافراد.
وأضاف العميد أبي رعد ان الاحتلال فوجئ بكمين نصبه حزب الله لقواته وتلقی هزيمة نكراء اضطر الاعلان عن خسائرها، رغم ان الاحتلال معروف بعدم الاعلان عن خسائره. وقد اعترف بإصابة 32 من قواته ومقتل 4 أخرين، منهم ضابط برتبة نقيب في وحدة ايغوس وهي احدی وحدات النخبة في الجيش الاسرائيلي، احضرها من غزة.
شاهد ايضاً.. تفاصيل كمين العديسة.. هذا ما حصل عند الحدود اللبنانية
وعن فشل عملية قوات الاحتلال في العديسة، اوضح الخبير العسكري ان هذه المنطقة، هي عبارة عن تلة صغيرة ذات موقع استراتيجي مشرف علی نهر الليطاني وقريبة من جهة اصبع الجليل الی منطقة البقاع الغربي ومن يحكم السيطرة علی هذه التلة يمكنه التحكم بمسافة طويلة وصولاً الی مثلث بنت جبيل الی عيترون الی مارون الراس وبأمكان المسيطر عليها مشاهدة جميع تحركات قوات المقاومة.
وأشار العميد ابي رعد الی محاولة اخری من الجيش الاسرائيلي تمثلت بالعدوان البري علی مارون الراس معتبراً انها تشكل عقدة للاحتلال الاسرائيلي منذ عام 2006.
وأوضح ان حزب الله اتخذ تكتيكاً مختلفاً في التعامل مع عدوان الاحتلال علی مارون الراس، فقد ترك قوات الاحتلال تدخل، ثم تمكن منهم في بقعة موت وأصاب العديد منهم.
ولفت العميد ابي رعد ان الاحتلال الاسرائيلي يتبع تكتيكاً نفذه في العدوان علی غزة، ويتمنی تنفيذه في جنوب لبنان، دون الالتفات ان جنوب لبنان يختلف جغرافياً مع قطاع غزة وان حزب الله هم اهل الارض ويعرفون كل تفاصيل الارض ويستخدمونها في استراتيجيتهم الدفاعية.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-10-02 21:10:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي