<
p style=”text-align: justify”>أعلن المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن خطة مكونة من 8 نقاط لدعم الانتقال السلمي وإعادة الإعمار والاستقرار في سوريا، مؤكداً على رؤيته لسوريا حرة وديمقراطية.
وتتضمن الخطة الألمانية انتقالاً سلمياً للسلطة وتقاسمها عبر حوار شامل، ودمج الميليشيات في جيش وطني، وإجراء انتخابات بإشراف أممي، ورفع العقوبات لدعم المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر، وتعزيز العدالة الانتقالية، ومواصلة التحقيق في الأسلحة الكيميائية، وإعادة تأسيس الوجود الدبلوماسي الألماني في سوريا.
وأكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن برلين ستتعاون مع القيادة الجديدة في سوريا وستدعم عملية إعادة الإعمار. وقال شولتس: “السوريون يستحقون العيش بحرية وأمان، وألمانيا تدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بمجرد أن يسمح الوضع بذلك”.
وقال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن الاتحاد الأوروبي سيساعد سوريا في إعادة إعمارها، مشيراً إلى أن ألمانيا ترحب بالسوريين المندمجين ووجدوا عملاً في البلاد. وفي كلمة مصورة بثها عبر منصة “إكس”، قال شولتس إنه “بعد كل المعاناة، يستحق جميع السوريين العيش بحرية وأمان. ضمان ذلك هي المهمة الأكثر أهمية للقيادة الجديدة”، مضيفاً أنه “سنتعاون معهم على هذا الأساس، وستساعد أوروبا أيضاً في إعادة الإعمار.
وعن السوريين في ألمانيا، قال المستشار الألماني إن “مئات الآلاف من السوريين يعيشون حالياً في ألمانيا، وأولئك الذين نجحوا في الاندماج ووجدوا عملاً يمكنهم البقاء بأمان في البلاد”، مشيراً إلى أن “بعض اللاجئين يأملون أن يتمكنوا قريباً من العودة إلى وطنهم، ونحن ندعم ذلك، بمجرد أن يسمح الوضع بذلك”.
دول أوروبية تخطط لاعادة فتح سفاراتها في سوريا
في السياق، كشف مسؤول أوروبي رفيع المستوى لوكالة “الأناضول” التركية أن عدة دول في الاتحاد الأوروبي تخطط لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى أن الاتحاد يراقب التطورات في سوريا عن كثب بعد التطورات الأخيرة.
وأكد المسؤول أن الكتلة الأوروبية ملتزمة بمبادئ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وتشكيل حكومة شاملة تضم جميع الأطياف وتحمي الأقليات، موضحاً أن الاتحاد مستعد لدعم الحل السياسي الذي يضمن استقلال البلاد وسيادتها، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في سوريا ميخائيل أونماخت إن “المرحلة المقبلة تتطلب حواراً شاملاً بين جميع الأطراف، لبناء مستقبل يضمن مشاركة كافة مكونات المجتمع السوري”.
واستأنفت السفارة التركية عملها في العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، بعد إغلاق دام 12 عاماً. وأعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تكليف برهان كور أغلو بمنصب القائم بالأعمال المؤقت للسفارة التركية في دمشق.
لجنة الاتصال العربية تدعم عملية انتقال سلمي في سوريا
وأعربت لجنة الاتصال العربية عن دعمها لعملية انتقال سياسية سلمية وشاملة في سوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته. ودعت اللجنة، في البيان الختامي لاجتماعها في الأردن، إلى ضرورة احترام حقوق السوريين بجميع مكوناتهم دون تمييز، معتبرة أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها سوريا تستوجب حواراً وطنياً شاملاً.
وأدانت اللجنة توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة في سوريا، وكذلك المواقع في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق.
إدارة مطار دمشق تحدد الموعد المحتمل لإعادة تشغيله وتحسن سعر صرف الليرة
داخلياً، حددت إدارة مطار دمشق الدولي الموعد المحتمل لإعادة تشغيله، بعد توقفه نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة. وتوقع مدير المطار، أنيس فلوح، عودة العمل بالمطار يوم الأربعاء القادم الموافق 18 كانون الأول، في حال استمرت الإجراءات دون عراقيل.
وفي تصريح سابق، أشار فلوح إلى أن المطار سيبدأ بتنفيذ رحلات داخلية أو رحلات تجريبية للتأكد من جاهزية العمليات قبل استئناف السفر الدولي.
وعلى المستوى الاقتصادي، سجل سعر صرف الليرة السورية تحسناً مقابل العملات الأجنبية اليوم السبت، حيث استعادت قسماً كبيراً من الخسائر التي لحقت بها خلال الفترة الماضية.
وبحسب موقع “الليرة اليوم”، بلغ سعر صرف الدولار في أسواق دمشق 12,500 ليرة مبيعاً و11,800 شراء، واليورو 13,341 مبيعاً و12,394 شراء، والليرة التركية 358 مبيعاً و336 شراء.
وفي حلب، بلغ سعر صرف الدولار 12,700 مبيعاً و12,000 شراء، واليورو 13,344 مبيعاً و12,604 شراء، والليرة التركية 364 مبيعاً و342 شراء.
حراك سياسي مكثّف عنوانه “مستقبل سوريا”
سياسياً، أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مباحثات مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، تناولت التطورات في البلاد بعد سقوط نظام الأسد. وقال بلينكن في تصريح عقب اللقاء إنه بحث مع بيدرسون الأوضاع في دمشق بعد سقوط نظام الأسد، واتفقا على العمل لدعم العملية الانتقالية في سوريا، مشدداً على أن ما حدث في سوريا “يمثل فرصة لتشكيل حكومة وفقاً للقرارات الأممية”.
من جانبه، أكد بيدرسون أهمية رؤية مسار سياسي حقيقي يجمع بين كل الأطياف في سوريا، مع ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية.
ويشهد الملف السوري حراكا سياسيا مكثفا حول مستقبل سوريا، حيث توالت التصريحات العربية والدولية الداعية إلى دعم انتقال سلمي في البلاد يشمل جميع المكونات.
وناقش رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أهمية تحقيق انتقال سلمي في سوريا عبر عملية سياسية شاملة، وأكد مسؤول قطري أن وفدًا سيزور دمشق لبحث إعادة فتح السفارة القطرية وإيصال المساعدات، نافيًا تقارير عن زيارة مدير المخابرات القطرية.
من جهته، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى توخي الحذر بشأن مستقبل سوريا، مشددًا على ضرورة وجود حكم شامل وغير طائفي يعكس تطلعات جميع السوريين.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة لم يعلن عنها سلفاً إلى العراق، للقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وإجراء محادثات حول عملية الانتقال السياسي في سوريا، ودعا خلالها إلى تشكيل حكومة غير طائفية.
كما أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده تطمح إلى رؤية سوريا خالية من الإرهاب، مع ضمان عدم تعرض الأقليات لأي معاملة سيئة. وشدد على أهمية تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع مكونات الشعب السوري.
إدانة عربية للتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة
في سياق آخر، أصدرت الدول العربية قراراً جماعياً يدين توغل الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العازلة مع سوريا، واعتبرته انتهاكاً لاتفاقية فض الاشتباك.
في حين، أصدر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمرا للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن التوغل الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.
روسيا تنقل جزءاً من معداتها في قاعدة حميميم إلى ليبيا
وبدأت روسيا بنقل معداتها من قاعدة حميميم في ريف اللاذقية نحو ليبيا. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني سوري قوله إن طائرة شحن غادرت اليوم السبت قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية متجهة إلى ليبيا. وأوضح المسؤول أنه من المتوقع إقلاع المزيد من الطائرات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية خلال الأيام المقبلة.
ووفقاً لتقرير نشرته “واشنطن بوست”، استناداً إلى صور أقمار صناعية حديثة، فإن المعدات التي يتم تفكيكها تشمل مروحيات وأنظمة دفاع جوي متطورة من طراز “إس-400″، حيث يجري تجهيزها للنقل إلى الأراضي الروسية.
وكشفت وكالة الأنباء الألمانية، استناداً إلى مذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية، أن روسيا تخطط لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بالكامل. وذكرت الوثيقة أن وحدة البحرية الروسية التي كانت متمركزة في البحر المتوسط قد غادرت بالفعل ميناء طرطوس، الذي يُعد قاعدة بحرية استراتيجية لموسكو في المنطقة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-12-14 13:36:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>