وقالت الدكتورة كريستين يافي، من جامعة كاليفورنيا في سان فرنسيسكو الأمريكية، مؤلفة الدراسة: «تسلط نتائجنا الضوء على أهمية معالجة مشكلات النوم في وقت مبكر من الحياة للحفاظ على صحة الدماغ؛ بما في ذلك الحفاظ على جدول نوم ثابت، وممارسة الرياضة، وتجنب الكافيين قبل الذهاب إلى الفراش، واستخدام تقنيات الاسترخاء».
وأكمل نحو 600 شخص في الأربعينات من العمر استبياناً عن النوم في بداية الدراسة، وكذلك بعد 5 سنوات، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
وتضمنت الأسئلة: «هل تواجه عادة صعوبة في النوم؟»، و«هل تستيقظ عادة مرات عدة في الليل؟»، و«هل تستيقظ عادة في وقت مبكر للغاية؟».
ولاحظ الباحثون ما إذا كان المشاركون يعانون من 6 سمات: قِصَر مدة النوم، أو سوء جودة النوم، أو مشكلات في النوم، أو صعوبة في البقاء نائمين، أو الاستيقاظ في الصباح الباكر، أو النعاس خلال النهار.
ويوصي الخبراء عموماً بالنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً.
وقسم المشاركون إلى 3 مجموعات بناءً على سمات نومهم، وأظهر المشاركون في المجموعة منخفضة المعاناة (نحو 70 في المائة) أنه لم يكن لديهم أي من السمات الـ6 أو واحدة منها.
وكان لدى المشاركين في المجموعة المتوسطة (22 في المائة) سمتان أو 3 سمات.
وأولئك في المجموعة العالية (8 في المائة) كان لديهم من 4 إلى 6 من سمات المعاناة أثناء النوم.
وبعد سنوات من بدء الدراسة، خضع المشاركون لفحوص على الجمجمة ساعدت الباحثين في حساب عمر أدمغتهم.
مع مراعاة العمر، والجنس، وارتفاع ضغط الدم، والسكري… وعوامل أخرى، حدد الباحثون أن أدمغة المجموعة المتوسطة كانت أكبر سناً بمقدار 1.6 عام في المتوسط من أدمغة المجموعة المنخفضة، وكان متوسط عمر أدمغة المجموعة المرتفعة أكبر سناً بمقدار 2.6 عام.
ومن بين عادات النوم الستة التي شملتها الدراسة، ارتبطت نوعية النوم السيئة، وصعوبته، والاستيقاظ في الصباح الباكر، بتقدم سن الدماغ، خصوصاً عندما عانى الأشخاص من هذه المشكلات لمدة 5 سنوات على الأقل.
ونشرت النتائج يوم الأربعاء في العدد الإلكتروني من مجلة «نيورولوجي (Neurology)»، وهي المجلة الطبية لـ«الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب».
وأكد الباحثون أن دراستهم، التي مُولت من قبل «المعهد الوطني للشيخوخة» في أميركا، لا تثبت أن قلة النوم تسرع من شيخوخة الدماغ، فهي تظهر فقط ارتباطاً بين الاثنين.
وأحد قيود البحث هو أن المشاركين أبلغوا عن مشكلات النوم الخاصة بهم، وقد لا يكونون قد وصفوها بدقة.
وقالت يافي: «يجب أن تركز الأبحاث المستقبلية على إيجاد طرق جديدة لتحسين جودة النوم والتحقيق في التأثير طويل الأمد للنوم على صحة الدماغ لدى الشباب».
كما أفاد باحثو جامعة ييل في مجلة «نيورولوجي» بأن الأشخاص في منتصف العمر الذين يعانون من ضغط دم غير منضبط، أو سكر في الدم، أو كولسترول، والذين لا يمارسون الرياضة، أو لا يأكلون بشكل صحي، أو لا ينامون جيداً، يواجهون خطراً أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية أو الخرف أو الاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aldira.net بتاريخ:2024-10-24 22:19:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي