وبحث البرنامج في إقالة نتنياهو لوزير حربه يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس مكانه مع تنصيب جدعون ساعر” وزيرا للخارجية، حيث أثارت هذه الخطوة تساؤلات كثيرة في الأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية عن تأثير هذه الإقالة على مسار الحرب على لبنان وغزة.
وحول الأهداف الحقيقية التي دفعت نتنياهو أن يقيل غالانت في هذا التوقيت، أكد المتابع للشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة أنه عندما يتم التحدث عن التوقيت فذلك يعني اختيار النقطة صفر لنتنياهو، في طريق التعاطي مع خصومه، ودائما ما يستغل نتنياهو أوضاعا داخلية وإقليمية ودولية لضرب خصومه والإطاحة بهم بهذه الصورة التي يريدها ان تبدو سيئة، حيث إختار توقيت الإنتخابات الأمريكية، اختار حجم الخلاف داخل الإئتلاف الحكومي، هنالك عدم رضا من بن غفير وسموتريتش على وجود غالانت، كما أن هنالك عدم رضا من الحريديم الذي لا يريد غالانت أن يصوّت لصالح قانون الرعاية والحضانة هذا أولا، والذي قام بالتجنيد أو بإرسال أمر تجنيد لسبعة آلاف من الحريديم، بالإضافة إلى رغبة نتنياهو بتوسيع هذه الحكومة بضم جدعون ساعر اليها وبمكانة تؤهل للمقايضة الداخلية في عدد من الملفات ما بين نتنياهو وباقي ائتلاف الحكومة كل هذه المسائل، وفي ظل خلاف دام اكثر من سنة ونصف.
ولفت أبو عزة إلى الخلاف ما بين نتنياهو وغالانت هو خلاف حتى ما قبل 7 أكتوبر، وكان هنالك إقالة أولية ثم تراجع عنها، منوها إلى أن نتنياهو الآن وفي ظل أهم ملف حول كل هذه الملفات التي تخص نتنياهو بشخصه ومكانته وتهدده وهي قضية التحقيقات والتسريبات هي ربما نطلق عليها”تسريبات” ولكن وفق ما يراها الشاباك والجيش بأن تقييم ما حصل هي سرقة وثائق للجيش وهذه قضية جنائية اذا ما تمت ملاحقته.
وأوضح أبو عزة أن نتنياهو عودّنا عبر تاريخه السياسي لأكثر من 30 عاما أنه حينما يقع في مأزق لا يرجع خطوة إلى الوراء وإنما يتقدم بخطوة إلى الأمام ليخلط كل هذه الاوراق.
وألقى البرنامج الضوء على حالة الترقب والقلق في الكيان الاسرائيلي من الرّد الإيراني على العدوان الصهيوني على إيران والمعلومات التي يتداولها الإعلام العبري عن موعد هذا الرّد وكيفيته، حيث يستنفر الكيان برمته خوفا من الصواريخ التي ستنهمر تماما كما حصل في الوعد الصادق 1+2 .
وناقش البرنامج موضوع المخاوف الإسرائيلية التي لا تتأتى من هذا الرّد الإيراني، ولا حتى من الصواريخ والمسيّرات التي يطلقها حزب الله على العمق الصهيوني فقط، بل المخاوف بدأت تسيطر على المسؤولين الإسرائيليين من عملية إغتيال قد يتعرضون لها.
وتناول البرنامج موضوع الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة في الحرب العدوانية على غزة ولبنان ومع النداءات من جانب قيادة الجيش الاسرائيلي التي تشكو من نقص في عدد الجنود، برزت قضية تجنيد الحريديم الذين ما زالوا يرفضون الإنضمام الى الوحدات القتالية في جيش الإحتلال الى الواجهة من جديد.
ضيف البرنامج:
-المتابع للشأن الإسرائيلي صالح أبو عزة
التفاصيل في الفيديو المرفق …
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-06 20:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي