رئيس الوزراء البريطاني يؤكد دعمه للمحادثات الأولية بشأن انضمام السعودية إلى برنامج تطوير طائرات الجيل السادس المقاتلة GC…

موقع الدفاع العربي 26 يوليو 2024: أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن التزامه ببرنامج تطوير الطائرة المقاتلة الجديدة التي تبلغ قيمتها مليارات الجنيهات الاسترلينية لسلاح الجو الملكي البريطاني بعد زيارته لمعرض فارنبورو الدولي للطيران.

ومن المقرر أن تكون الطائرة الرئيسية المستقبلية في المملكة المتحدة، والمعروفة باسم Tempest و GCAP، وهي طائرة شبح من الجيل السادس، مجهزة بأسلحة ورادارات متقدمة، مع القدرة على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت وستكون متقدمة عن الطائرة الحربية إف-35 الشبح الأمريكية.

ويتم تصنيع الطائرة، التي يبلغ حجمها ملعب تنس تقريبًا، بالشراكة مع شركة BAE Systems وشركة ليوناردو الإيطالية وشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية، وقد وُصفت بـ”الطائرة المقاتلة المستقبلية”.

وفي حديثه في جلسلة أسئلة رئيس الوزراء (PMQs)، سعى زعيم حزب المحافظين ريشي سوناك إلى الحصول على تأكيدات بأن الحكومة ستواصل المحادثات مع المملكة العربية السعودية حول مشاركتها المحتملة في المشروع.

ولم يتناول رئيس الوزراء البريطاني السؤال بشكل مباشر، لكنه قال: “هذا برنامج مهم حقًا، وقد تم بالفعل تحقيق تقدم كبير ونريد البناء على هذا التقدم، وقد أجريت بعض المناقشات الأولية في فارنبورو. حيث كنت هناك قبل بضعة أيام فقط.”

السعودية تطلب الانضمام إلى برنامج القتال الجوي المشترك للمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان

في خطوة غير مسبوقة، طلبت المملكة العربية السعودية عاو 2023 أن تصبح شريكاً كاملاً في برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، الذي يضم المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، والذي يهدف إلى تطوير الجيل القادم من الطائرات المقاتلة.

وقد أبدت الحكومة البريطانية دعمها لهذا الطلب، معتبرة أن المملكة العربية السعودية هي شريك استراتيجي وسوق مهم لصناعة الدفاع البريطانية. ومن المنتظر أن تشارك السعودية في تصميم وإنتاج وتشغيل طائرة “تيمبست Tempest”، التي تعتبر أحدث وأكثر تقدماً في مجال الطائرات المقاتلة.

ومع ذلك، فإن هذا الطلب قوبل بمعارضة من قبل الحكومة اليابانية، التي تخشى من أن يؤثر انضمام المملكة العربية السعودية على التوازن الإقليمي والأمني في آسيا. كما أن هناك مخاوف من أن يستخدم هذا التعاون كوسيلة لزيادة صادرات الأسلحة إلى منطقة مضطربة مثل الشرق الأوسط.

وقد أثار هذا الموضوع جدلاً في بريطانيا نفسها، حيث يوجد تحفظات بشأن سجل المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان ودورها في حرب اليمن. وقد طالب بعض المشرعين والنشطاء بإجراء تحقيق مستقل في احترام المملكة للقانون الدولي والإنساني قبل الموافقة على أي شراكة عسكرية.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس: “إن برنامج GCAP هو مشروع طموح ومبتكر، يجمع بين أفضل ما في التكنولوجيا والمواهب والشراكات. ونحن نرحب برغبة المملكة في الانضمام إلى هذا البرنامج، ونتطلع إلى التعاون معها لخلق طائرة قتالية عالمية المستوى”.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان: “إن السعودية تولي أهمية كبيرة لتطوير قدراتها الدفاعية والأمنية، وتسعى إلى المشاركة في المشاريع الإستراتيجية مع حلفائها. وإن انضمامنا إلى برنامج GCAP يعبر عن رؤيتنا للمستقبل، ويؤكد على التزامنا بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وكانت السعودية تسعى إلى الانضمام إلى Tempest منذ فترة. ووقعت مذكرة تفاهم مع المملكة المتحدة في مارس قائلة إن البلدين سيجرون “دراسة جدوى للشراكة” للنظر في الشراكة في برنامج الطائرة المستقبلية وتعاون صناعي أوثق. وغرّد وزير دفاعها، خالد بن سلمان، قائلاً إن هذه الصفقة تعني أن بلاده ستنضم إلى برنامج الطائرة الدولي.

ومع ذلك، فإن هذا الطلب لا يزال يحتاج إلى موافقة الحكومات الأخرى المشاركة في البرنامج، وخاصة اليابان، التي تعتبر أن هذا التعاون قد يضر بمصالحها الوطنية. وقد أعرب وزير الدفاع الياباني تارو كونو عن قلقه من أن تسليح المملكة العربية السعودية بطائرات متطورة قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة، ويشكل تهديداً لحلفائها مثل إسرائيل والإمارات.

وقال كونو في تصريح صحفي: “إن اليابان تحترم سيادة المملكة العربية السعودية وحقها في الدفاع عن نفسها، لكننا نعتقد أن هذا الطلب يتعارض مع مبادئ GCAP، التي تهدف إلى خلق نظام دفاعي مشترك ومتوازن. ونحن نطالب بإجراء مشاورات واسعة وشفافة بين جميع الأطراف قبل اتخاذ أي قرار نهائي”.

وفي ظل هذه المواقف المتباينة، فإن مصير طلب المملكة العربية السعودية لا يزال غير مؤكد، وقد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يتم حسمه. وفي هذه الأثناء، فإن برنامج GCAP يواصل عمله في تطوير طائرة Tempest، التي من المتوقع أن تكون جاهزة للخدمة بحلول عام 2035.

وقال أحد المحللين في الشرق الأوسط إن المملكة حاولت مؤخرًا أن تجعل نفسها أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة في أسلحتها وتحاول بناء صناعة أسلحة محلية.

وفي هذا الاتجاه، وقعت المملكة صفقة مع شركة الدفاع التركية “بايكار” لتصنيع الطائرات بدون طيار – والتي لعبت دورًا بارزًا في الحرب الأوكرانية ضد روسيا – في المملكة العربية السعودية.

أنفقت المملكة العربية السعودية ما يعادل 6.6٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على جيشها في عام 2021 ، مقارنة بـ 2.2٪ للمملكة المتحدة ، و 1.5٪ لإيطاليا ، و 1.1٪ لليابان ، وفقًا للبنك الدولي.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-07-26 13:14:07

Exit mobile version