رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية الـــدكتور ريـــاض نجـــم في الذكرى العقد الثامن للعلاقات اللبنانية الروسية : نتمنى للشعب الروسي والشعب اللبناني مزيد من التعاون من أجل الامن والسلام العالميين
كتب رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية الـــدكتور ريـــاض نجـــم
نحو علاقات صداقة مثمرة
اعلن استقلال لبنان في العام 1943 واعترف به كدولة مستقلة في العام 1944 وتم اجلاء القوات الفرنسية في العام 1946 لذا يحتفل لبنان بعيدين عيد الاستقلال وعيد الجلاء.
وكان الاتحاد السوفياتي من اوائل الدول التي اعترفت بإستقلال لبنان وأقام معه علاقات دبلوماسية. وفي العام 1944 عين خليل تقي الدين الاديب والدبلوماسي اول سفير للبنان في موسكو.
وكما يبدو ان السفير والأديب عبدالله النجار قام بزيارة للإتحاد السوفياتي وكما يذكر هو في مذكراته بأنه التقى المارشال ملينوفسكي وتمنى عليه مساعدة لبنان في إجلاء القوات الفرنسية عن أرضه وبناءً على وعد المارشالاستخدم الاتحاد السوفياتي لأول مرة حق الفيتو عندما طرح موضوع التمديد للقوات الفرنسية في لبنان بمجلس الأمن وهكذا تم جلاء هذه القوات عن لبنان في العام 1946 نتيجة لهذا الفيتو السوفياتي. ورغم التبادل الدبلوماسي بين البلدين لم تتطور العلاقات الرسمية بينهما
بسبب اشتعال نار الحرب الباردة والتحاق لبنان بالمعسكر الغربي، إلا ان العلاقات اللبنانية السوفياتية تطورت عبر جمعية الصداقة اللبنانية السوفياتية التي تأسست في العام 1942 اي قبل نيل لبنان استقلالهوذلك على يد نخبه من اللبنانين الذين آمنوا بالصداقة بين لبنان والإتحاد السوفياتي منهم الأديب عمر فاخوري أول رئيس لجمعية الصداقة وانطوان تابت ثاني رئيس وجورج حنا وهاشم الحسيني والبير منصور وجاك صراف
الذي اتى في فترة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي حيث تغير اسم الجمعية من جمعية الصداقة اللبنانية السوفياتية الى جمعية الصداقة اللبنانية الروسية بسبب وراثة روسيا للإتحاد السوفياتي وقد ساهم الصديق جاك صراف بتفعيل دور الجمعية وتنشيط العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية بين البلدين.
أما في الفترة السوفياتية جرى تبادل العديد من الوفود من كلا الطرفين عن طريق جمعية الصداقة اللبنانية السوفياتية حيث زار العديد من الشخصيات اللبنانية والسياسية والاقتصادية والفنية والاكاديمية الإتحاد السوفياتي نذكر على سبيل المثال زيارات قام بها الزعيم الوطني كمال جنبلاط ورشيد كرامي وريمون اده وامين الجميل وسليمان فرنجيه وجورج حاوي ونقولا شاوي ووليد جنبلاط حيث تم منح العديد من الشخصيات اللبنانية الأوسمة السوفياتية والروسية
حيث منح كل من نقيب المهندسين السابق انطوان تابت والزعيم الوطني جنبلاط جائزة لينين من اجل السلام بين الشعوب ومنح العديد من الشخصيات اللبنانية وسام الصداقة بين الشعوب تقديراً لجهودهم في تطوير العلاقات بين بين والاتحاد السوفياتي سابقاً وروسيا الإتحادية حالياً. كمازار لبنان العديد من الوفود السوفياتية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي اعترف لبنان بجمهورية روسيا الإتحادية كوريثة للإتحاد السوفياتي ومع بروز جمهورية روسيا الإتحادية اهتم لبنان الرسمي بتطوير العلاقة معها حيث تمت ولأول مرة زيارة لرئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان تلاها زيارة للرئيس ميشال عون كما زار الرئيس رفيق الحريري بصفته رئيساً لوزارء لبنان
وبعد استشهاده قام ابنه الرئيس سعد الحريري ايضاً بزيارة روسيا سعياً لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وكرت مسبحة زيارات العديد من الوزارء اللبنانيين الذين قصدوا موسكو من أجل تطوير التعاون.
ولعبت جمعية الصداقة اللبنانية الروسية برئاسة رجل الاعمال اللبناني وقنصل روسيا الفخري دوراً كبيراً بتطوير آواصل الصداقة بين البلدين حيث تم عقد العديد من المؤتمرات وتبادل الزيارات وامضاء البرتوكولات واليوم تشهد هذه العلاقة تطوراً على المستوى الرسمي والمستوى السياسي مع القوى السياسية والاحزاب اللبنانية وعلى مستوى الهيئات الاجتماعية والثقافية .
ولا يسعنا الان نذكر المساعدات التي قدمها الاتحاد السوفياتي سابقاً والتي تقدمها جمهورية روسيا الإتحادية حالياً في مجال تأمين المنح الدراسية لآلاف الطلاب اللبنانيين الذين تخرجوا من جامعات ومعاهد
هذا البلد الصديق كما قامت روسيا الاتحادية بالوقوف الى جانب الجمهورية اللبنانية في مجلس الأمن وبتقديم المساعدة المادية نذكر على سبيل المثال المساعدة في بناء الجسور المؤقتة بعد العدوان الأسرئيلي على لبنان في 2006 كما ساهمت روسيا الاتحادية بالمساعدة اثناء انفجار مرفأ بيروت بأرسال مستشفى ميداني وخبراء تقصي حقائق حول هذا الانفجار.
وبمناسة الذكرى الثمانون بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وجمهورية روسيا الإتحادية لا بد من أن نتمنى للشعب الروسي والشعب اللبناني مزيد من التعاون من أجل الامن والسلام العالميين ومن اجل عالم متعدد الأقطاب ونتمنى لهذه الصداقة بين شعبينا ان تنمو وتتطور نحو المستوى الأفضل.
واليوم تشهد العلاقات اللبنانية الروسية تطوراً على المستوى الرسمي وعلى المستوى السياسي مع القوى السياسية والاحزاب اللبنانية وعلى مستوى الهيئات الاجتماعية والثقافية .ولا بد من الاشارة الى الدور الفعال في تطوير هذه العلاقة حيث يلعب كل من السفيرين سعادة السفير شوقي ابو نصار والسفير الكسندر روداكوف دوراً كبيراً في تطوير هذه العلاقة.
كما ستسعى جمعية الصداقة اللبنانية الروسية بالتعاون مع المؤسسات السياسية والاجتماعية والنقابية والشبابية بتطويرعرى هذه الصداقة متعاونتاً مع السفارة الروسية في لبنان والبيت الروسي ومع الهيئات الروسية ذات الشأن.
ظهرت المقالة رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الروسية الـــدكتور ريـــاض نجـــم في الذكرى العقد الثامن للعلاقات اللبنانية الروسية : نتمنى للشعب الروسي والشعب اللبناني مزيد من التعاون من أجل الامن والسلام العالميين أولاً على pravda tv.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-08-07 15:32:10
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي