وبحسب رافائيل، فإن نظام الشعاع الحديدي قادر على تركيز شعاع ليزر بقوة تصل إلى 100 كيلو وات على هدف جوي، وتدميره في غضون ثوانٍ. ويختلف مداه الفعال حسب عوامل مثل قوة الليزر وظروف الطقس ونوع الهدف، وهو قادر على التعامل مع التهديدات قصيرة ومتوسطة المدى حتى مسافة 7 كيلومترات. وقد خضع نظام الشعاع الحديدي للاختبار، بما في ذلك سلسلة من الاختبارات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في مارس 2022 والتي أثبتت قدرته على اعتراض الطائرات بدون طيار وقذائف الهاون والصواريخ.
ومن السمات الرئيسية لنظام الشعاع الحديدي انخفاض تكلفته لكل طلقة مقارنة بالصواريخ الاعتراضية التقليدية. وتقدر تكلفة كل اعتراض باستخدام الشعاع الحديدي بما يصل إلى 1000 دولار، وهو أقل من تكلفة صواريخ “تامير” الاعتراضية التي يستخدمها نظام القبة الحديدية والتي تتراوح بين 40 ألف دولار و50 ألف دولار. كما يتمتع النظام بمخزن غير محدود، مما يسمح بالاستخدام المستمر دون الحاجة إلى إعادة التحميل، ولا ينتج حطامًا من التهديدات التي يتم اعتراضها، مما يقلل من خطر الأضرار الجانبية. هذه الميزات ذات صلة في سياق الصراع المستمر، حيث واجهت إسرائيل نقصًا في ذخيرة القبة الحديدية. وبحسب ما ورد، كلفت حرب غزة الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من 67.3 مليار دولار، وفقًا لخبراء اقتصاد إسرائيليين.
كما ناقش ترجمان أداء صواريخ بايثون 4 وبيثون 5 من رافائيل، والتي تم استخدامها ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة خلال الهجمات الإيرانية الأخيرة. وأشار إلى أن صاروخ بايثون 4، الذي يعمل منذ أربعة عقود، لا يزال يلبي المتطلبات التشغيلية. كما تعمل رافائيل على تطوير نظام “سكاي سونيك Skysonic”، والذي يهدف إلى توفير قدرة اعتراض فرط صوتية ضد تهديدات الصواريخ الفرط الصوتية.
وتعمل شركة رافائيل، التي تعمل على تطوير أنظمة الطاقة الموجهة منذ أكثر من 30 عامًا، على تعزيز قدرات شعاع الحديد. وبالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن، تعمل رافائيل على تطوير نسخة من الشعاع الحديدي يمكنها الوصول إلى مستويات طاقة تصل إلى 300 كيلو وات باستخدام أشعة متعددة لاستهداف عدة أهداف في وقت واحد. ويتم تمويل هذا التطوير بشكل أساسي من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية.
الشعاع الحديدي، المعروف أيضًا باسم “ماجن أور Magen Or” أو “درع الضوء Shield of Light”، هو نظام سلاح ليزر عالي الطاقة بقوة 100 كيلو وات تم الكشف عنه لأول مرة في معرض سنغافورة الجوي في فبراير 2014. وهو مصمم لاعتراض مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية باستخدام الطاقة الموجهة. يستخدم نظام الشعاع الحديدي ليزر الألياف لتدمير الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية وقذائف الهاون، بالإضافة إلى المركبات الجوية غير المأهولة. ويعمل عن طريق اكتشاف وتتبع التهديدات المحمولة جوًا، إما كنظام مستقل أو كجزء من شبكة دفاع جوي أوسع.
نظام الشعاع الحديدي هو أحد مكونات نظام الدفاع الصاروخي المتكامل في إسرائيل، والذي يشمل أيضًا أنظمة “أرو 2″ و”أرو 3″ و”مقلاع داود” و”القبة الحديدية”. ويهدف إلى استكمال هذه الطبقات من خلال توفير خيار الطاقة الموجهة لاعتراض التهديدات التي قد لا تتمكن أنظمة اعتراض أخرى من إدارتها بشكل فعال. كما يتم تطوير نسخة بحرية من نظام الشعاع الحديدي للاستخدام على السفن للحماية من أسراب الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للسفن. ومن المتوقع أن يكون هذا الإصدار، الذي يحتفظ بنفس الأبعاد الخارجية للنظام الأرضي، جاهزًا للتشغيل في غضون أربع إلى خمس سنوات ومن المقرر نشره على سفن البحرية الإسرائيلية مثل كورفيت فئة ريشيف.
وقد شملت التطورات الإضافية الجهود المبذولة لإنشاء نسخة محمولة من نظام الشعاع الحديدي. ومع ذلك، أدت اعتبارات الوزن وإمدادات الطاقة إلى التركيز على دمجه مع المنصات الثابتة الموجودة. تشير قدرة النظام على تحقيق دقة عالية على مسافات ممتدة إلى تطبيقات محتملة في السياقات العسكرية والمدنية، وخاصة في الدفاع ضد الطائرات بدون طيار البطيئة الطيران وغيرها من التهديدات الجوية الأكثر عرضة للهجمات القائمة على الليزر.
في أبريل 2022، أظهرت التجارب قدرة النظام على اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات. واستجابة للاحتياجات التشغيلية، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن خطط لنشر الشعاع الحديدي على الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة لاختبار فعاليته في ظروف العالم الحقيقي، بما في ذلك خلال حرب إسرائيل وحماس عام 2023. ومن المتوقع أن يعمل النظام بكامل طاقته بحلول نهاية عام 2025، مع وجود خطط لدمجه في القبة الحديدية للسماح بالاستخدام المنسق لكل من صواريخ الاعتراض وأنظمة الليزر.
إن ليزر الألياف في النظام لديه القدرة على الوصول إلى مدى فعال أقصى يصل إلى 7 كيلومترات وهو قادر على تحييد الأهداف في غضون ثوانٍ بمجرد ملامسة شعاع الليزر. وبحلول عام 2023، مكنت التطورات في تكنولوجيا الليزر من تحقيق مستويات طاقة تبلغ 100 كيلو واط أو أكثر، مع تركيز دقة الشعاع بقطر عملة معدنية على مسافات تصل إلى 10 كيلومترات.
على الرغم من إمكاناته، فإن استخدام الليزر عالي الطاقة مثل Iron Beam أو DragonFly البريطاني يواجه تحديات. يمكن أن تؤثر الظروف الجوية مثل السحب أو المطر على قدرة الشعاع على الوصول إلى هدفه، ويجب أن يظل الليزر مركّزًا على هدف متحرك لعدة ثوانٍ لتوصيل طاقة كافية لتدميره. يمكن أن يحد هذا المتطلب من فعاليته في مواجهة تهديدات متعددة في وقت واحد، مثل الإغراق الصاروخي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن حماية بعض الأهداف بمواد مقاومة لهجمات الليزر، مما قد يقلل من فعالية النظام.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-09-15 11:39:18