وسعت إسرائيل اليوم الثلاثاء الأهداف المعلنة لحرب غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات التي تشنها جماعة حزب الله من لبنان.

وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مجلس الوزراء الأمني المصغر وافق على القرار خلال اجتماع الليلة الماضية.

وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل “ستستمر في العمل على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

وكان نتنياهو، قد صرّح الإثنين، خلال لقائه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط آموس هوكستين، بإن إسرائيل بحاجة لـ”تغيير جذري” على الحدود مع لبنان.

وقال نتنياهو بحسب بيان لمكتبه، إنه “لن يكون ممكنا إعادة السكان النازحين من دون تغيير جذري في الوضع الأمني في الشمال”، مضيفا أن “إسرائيل تقدر وتحترم دعم الولايات المتحدة، لكنها في النهاية ستفعل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها”.

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه بهوكستين الإثنين أن الوقت “ينفد” لوقف المواجهات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على الحدود بعد نحو عام على بدء الحرب مع حماس في غزة.

واعتبر غالانت في بيان أن “السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم سيكون من خلال عمل عسكري”.

وفي بيانه أكد غالانت “التزام إسرائيل بإزالة وجود حزب الله في جنوب لبنان والسماح بعودة آمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم”.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إثر فتح الحزب، انطلاقا من جنوب لبنان، جبهة “إسناد” للقطاع الفلسطيني المحاصر على حدّ قوله.

وقتل خلال هذه الفترة 623 شخصا على الأقل في لبنان وفق تعداد لوكالة فرانس برس، بينما قُتل 50 شخصا على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش.

وأدت المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الحرب المستمرة منذ أكثر من 11 شهرا في قطاع غزة.

وعقدت جولات من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر في القاهرة والدوحة للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، لكن لا يوجد إطار للمحادثات بين حزب الله وإسرائيل.

جدير بالذكر أن إسرائيل وحزب الله، خاضا صيف 2006 حربا مدمرة أسفرت في لبنان عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا غالبيتهم عسكريون.