لكن الخارجية الجزائرية كشفت، أنّ المدير العام لوزارة الخارجية المغربية، أبلغ القنصل الجزائري أن الرباط وبعد التقييم، ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وأضافت الخارجية الجزائرية انّ حكومة الجزائر أخذت علماً بالردّ المغربي الرسمي الذي تستخلص منه النتائج البديهية.
السلطات المغربية بدورها، أصدرت توضيحات بشأن قبول أو رفض عروض الدول للمساعدة؛ وأشارت إلى أنها لا تعاني من أي مشاكل على مستوى إمدادات المواد الغذائية للمناطق المتضررة؛ ولفتت إلى أن قبول المساعدات من دول قليلة يرجع للتحكم في عملية تنسيق الجهود بين فرق الإنقاذ، وبالتالي ضمان نجاعة التدخلات. وأن المغرب يقبل فقط الدعم الذي يأتي عن طريق الدول وعبر الطرق الدبلوماسية في وزارة الخارجية.
وقال مصدر رسمي مغربي، إن الرباط لم تتعامل بصيغة انتقائية سلبية مع عروض المساعدات، وإنما قاربتها من زاوية احتياجاتها على المستوى التقني.
الا ان السجال ما زال يدور حول المساعدات والمعايير التي تتبعها المملكة في قبولها؛ كما ان هناك من يتهم المغرب بخلط السياسة بالانسانية فهي لم تقبل الا اربعة عروض لبريطانيا واسبانيا والامارات وقطر؛ وانصب الجدل حول العرض الذي قدمته كل من فرنسا والجزائر.
فقد ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالجدل الدائر حول العلاقات بين باريس والرباط بعدما امتنع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها فرنسا.
وقال ماكرون: “أودّ من كلّ السجالات التي تفرّق وتعقّد الأمور في هذا الوقت المأسوي للغاية أن تصمت، احتراماً للجميع”.
ويعود التوتر في العلاقات بين المغرب وفرنسا؛ بعد ان حاول ماكرون التقرّب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام الفين وواحد وعشرين إثر اتّهامها المملكة بالقيام بأعمال عدائية.
وكانت السلطات المغربية رفضت عروض المساعدات الخارجية لانقاذ الطفل ريان الذي سقط بداية العام الماضي في بئر عميقة في قرية إغران، إقليم شفشاون شمال البلاد، واستمرت عمليات الانقاذ خمسة ايام انتهت باخراجه ميتا.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-13 14:09:49
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي