روسيا امبروطورية بدور متعاظم وقيادة اقدر

روسيا امبروطورية بدور متعاظم وقيادة اقدر

 د.محمد هزيمة _كاتب سياسي وباحث استراتيجي

 لكل جواد كبوة وكبوة روسيا بعد الاتحاد السوفياتي كانت قصيرة، لا تسجل بحساب الزمن وحجم المواجهة ، عقود من حرب باردة تغلغلت فيها امريكا بمنافذ العالم كله الا ما ندر ، تجر خلفها العالم الغربي، حكومات وانظمة ، بما فيها المؤسسات الدولية ومنظماتها جيرتها لخدمة مشاريعها في الاطباق على على مقدرات بلدان العالم

 

افترت بحروب متعددة مباشرة اوعبر من تسميهم حلفاء، جزئت دول وقسمتها 

اسقطت انظمة استبدلت حكومات انزلت ملوك ، سعرت جبهات حتى سيطرت

على العالم “قطب اوحد “حكمت براسماليتها الجشعة الاقتصاد العالمي

مارست بلطجة سياسية عسكرية ، وبوقاحة ابتزت دوب كما حصل مع السعودية

ولم تكتفى بل دخلت الى الطبيعة وسخرت العلم في زراعة الاوبئة

عملت لتشويه الفطرة البشرية للانسان بتسويق الشذوذ 

تنشر موبيقات مشاريعها باسم ديمقراطية مزيفة جسدته بالمنطقة العربي

بما عرف بالربيع العربي الذي نكب المجتمعات العربية ، دمر بلدان هجر سكانها استكملا لمشروعه الشرق الاوسط الجديد 

خط الحرير وقناة بن غوريون على جثث واشلاء الفلسطنيين في غزة بهدف السيطرة على البحر المتوسط ولم يكن الاميركي وحيدا في المنطقة عاونه شركاء اجادوا تنفيذ اوامره بعدما حاولوا تدمير سوريا لتمرير انابيب الغاز منها عبر البحر المتوسط الى اوروبا الغربية 

 

والمحصلة كانت فشل مشروعه وتعثره، وبدا يلفظ انفاسه من رئة غزة

وما مثل صمودها في معركة حسم خيارات المنطقة

وتقرير هوية العالم المنقسم بين فريق داعم اصحاب الارض وحقهم بالحياة

واخر يدعم الموت ،المجازر الاسرائيلية واستمرار الحرب، تلبية لرغبة اميركية- غربية

ترى في خسارة اسرائيل نهاية لتعاظم وجودها بقلب الشرق الاوسط

وهذا التراجع يمثل خطرا على حكومات الخليج التي تقوم

بدور حارس لحقول النفط التي يتحكم بها الاميركي ويقود اقتصاد العالم عبرها، وثشكل خسارتها نهاية للتفوقه على العالم .

صحيح ان المشروع الاميركي اقلع وربما قطع اشواط 

بعد ان تم تهيأت كل ظروف انجاحة بهدف استمرارة عقود لا بل قرون من السيطرة

على العالم الا ان الرد لم يتاخر وكان لروسيا الدور الاعظم فيه بتكامل شخصية

الرئيس فلاديمر بوتين مع تاريخ روسيا العظيم وتوق العالم الحر لكبح جماح الهجمة الاميركية والتوحد

بجبهة تشكل قوة تمنع اعتدائها بغطاء دولي واسم الديمقراطية

وحقوق الانسان الذرائع التي قوضت انظمة ودمرت بلدان واوصلت للحكم

ادوات وسع بهم الغرب حجم انتشاره زارعا قواعده العسكرية بالتوازي

مع قواعد سياسية رؤساء وحكومات ليستكمل عمله الاستعماري

ومزيد من السيطرة وتطويق دول عظمى بتاريخها جيشها وقدراتها عجز عن تطويعها سياسيا وسعى لاغراقها من الداخل سواء في روسيا الصين او ايران، معركة مستمرة لم يقدر حقيقة حجمها الاميركي، ولا يعرف اصول التعاطي مع من يحب السلام ويجيد الحرب اكثر كما يجيد ترويض النمور والدببة ، الرئيس بوتين الذي جمع بشخصيته الى الشجاعة الحكمة والذكاء 

 

ولم يقع تحت تاثير المصالح ومراكز القرار كما في بلاد العم سام

بل رؤية قائد فذ شخصية اعادت لروسيا قيصريتها ونفض الغبار عن تاريخها المشرق ، راسما حدودا سياسية اسوارا استراتيجية

تحمي امنها القومي وتخدم الامن العالمي بكسر البلطجة الاميركية

التي لن تقف عند حدود او تقيدها اتفاقيات ، فكان قرار المواجهة

في الرابع والعشرين من شباط بداية كسر الهجمة الاميركية

على الاراضي الاوركرانية حرب تواجه فيها روسيا العظمي الغرب والناتو

وتسجل انتصارات ميدانية على الجيهات عسكرية في ادارة المعارك

وسياسية في التعاطي مع الحرب تربح روسيا كل يوم وتتقدم ببطئ

ضمن استراتيجية حرب دفاع وحماية الوطن والشعب

وتأمين الامن الاستراتيجي لروسيا العظمي مقابل خسارة يومية لامريكا

ومعها الغرب وحلف الناتو على الاراضي الاوكرانية يدفع شعب اوكرانيا

ثمن الثورة البرتقالية الانقلاب الامريكي بعد ان زج بهم الرئيس الذي اوصلته امريكا

من حلبة الرقص لموقع الرئاسة ليتابع رقصته على ما تبقى من اوكرانيا

التي تخوض حربا بالواسطة ضد الطبيعة والتاريخ والجغرافيا زجت

بهم السياسية الامريكية في اتون معركة سيطرتها على العالم

وسقطت على اسوار روسيا بضربة من قيصرها العظيم وما ينتظره من دور

على مستوى شعوب العالم لخدمة السلام الحقيقي فيه بعيدا

عن خداع الغرب وسلامه المزعوم وديمقراطية المزيفة 

 

 

ظهرت المقالة روسيا امبروطورية بدور متعاظم وقيادة اقدر أولاً على pravda tv.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-07-26 11:57:45
الكاتب:قسم التحرير

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version