يجري تطوير هذا المشروع الجديد، المسمى وحدة النقل غير المأهولة (Unmanned Transport Module)، لإطلاقه جواً من تحت أجنحة سو-57 فيلون، المقاتلة الشبحية الروسية الرائدة من الجيل الخامس.
يتمثل مفهوم هذه الطائرة المسيرة، التي أطلقت عليها بعض وسائل الإعلام اسم “سو-71 ك”، في المزج بين طائرة غير مأهولة وصاروخ مجنح شبحي.
وتصف الوثائق الرسمية “وحدة النقل غير المأهولة” بأنها طائرة بدون طيار تُطلق جواً، ولديها القدرة على مهاجمة مجموعة متنوعة من الأهداف الثابتة والمتحركة في ظروف مواجهة معقدة. وتحتوي أنظمتها على تقنيات متقدمة للتعرف التلقائي على الأهداف وعمليات اتخاذ القرار المستندة إلى الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية، مما يشير إلى أن المنصة مصممة لأداء مهام ذاتية التشغيل بشكل كبير.
ووفقًا للمعلومات المتاحة، تتميز الطائرة المسيرة بجسم يحتوي على رأس حربي، وأجهزة استشعار بصرية وملاحة متقدمة، ونظام دفع يتكون من فوهة ومدخل هواء. كما تتضمن تصميم جناح مائل، ووحدة ذيل مزدوجة الحركة، ونظام بحث وتوجيه ذكي على متن الطائرة. تُشبه هذه المكونات مجتمعة الوحدة النقلية غير المأهولة نسخة شبحية من الصواريخ المجنحة التقليدية، مما يشير إلى نهج هجين يهدف إلى دمج خصائص الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة.
وتشير التقارير إلى أن وحدة النقل غير المأهولة سيتم حملها خارجيًا بواسطة طائرتها الحاملة، سو-57، وستكون قابلة للتحكم من الأرض أو من قبل طيار الطائرة سو-57. يُتوقع أن تسمح هذه القدرة على التحكم المزدوج بإعادة توجيه المهام بشكل مرن أثناء الطيران، مما يوفر قدرة على شن ضربات منسقة استنادًا إلى معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي.
وقد لاحظت مصادر إعلامية أن المفهوم الأولي للطائرة المسيرة قد خضع لتعديلات كبيرة، تأثرت بتجربة روسيا خلال غزوها المستمر لأوكرانيا. فقد أدى هذا الصراع إلى خسائر كبيرة في الأصول الجوية الروسية دون تحقيق مكاسب استراتيجية ملموسة. ونتيجة لذلك، تم تكييف مشروع الطائرة المسيرة ليعكس الدروس المستفادة من القتال، مع التركيز على البقاء والمرونة في بيئة معقدة ومتعددة التحديات.
ويشير المحللون المطلعون على المشروع إلى أن الوحدة غير المأهولة هي، في جوهرها، صاروخ مجنح “ذكي” يتمتع بقدرات توجيه عن بُعد. تجعلها هذه الخصائص قابلة للتكيف مع سيناريوهات المعركة المتغيرة، حيث توفر خيارات هجومية ذاتية أو مدخلات في الوقت الفعلي من مشغلين بشريين لتعديل مسار الطيران حسب الحاجة. ويُقال إن النظام يعتمد على قنوات اتصال متعددة للتوجيه، مما يسمح بتعديل المهمة إما من قِبل مشغل الطائرة أو فريق تحكم أرضي.
حاليا تم بناء ثلاثة نماذج أولية من هذه الطائرة بدون طيار الغامضة وخضعت للاختبار في قاعدة أختوبينسك الجوية، وهي واحدة من أكبر منشآت اختبار الطيران في روسيا.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-12 16:57:00