روسيا تفوز بأول عقد تصدير لمقاتلة “سو-57” الشبحية.. هل هي الصين أم دولة عربية؟

موقع الدفاع العربي 14 نوفمبر 2024: أفادت وكالة تصدير الأسلحة الروسية “روس أوبورون إكسبورت” بتوقيع أول عقد تصدير لطائرة مقاتلة الشبح من الجيل الخامس “سو-57“.

لكن لم يتم ذكر الدولة التي ستكون العميل الأول وعدد الطائرات التي سيتم تصديرها.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “روس أوبورون إكسبورت” ألكسندر ميخييف في مقابلة مع قناة روسيا 1 التلفزيونية في تشوهاي بالصين، نقلتها وكالة أنباء تاس: “سيجلب نظام التعاون العسكري التقني هذا نماذج جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى السوق. بالمناسبة، وقعنا أول عقد على طائرة سو-57“.

كما أوضح ميخييف التوقعات وتأثير عرض المعدات الدفاعية الروسية في معرض الصين للطيران 2024.

وسلط ميخييف الضوء على أهمية الصادرات الدفاعية الروسية في دعم الاقتصاد الروسي من خلال تأمين طلبات التصدير. هذه الطلبات لا توفر دخلًا إضافيًا فحسب، بل تساعد أيضًا في تمويل التطوير المستمر والتحديث التكنولوجي لمنتجات الأسلحة الروسية. وأشار إلى أن البلدان الصديقة التي تشتري الأسلحة الروسية الموثوقة تسهم في تعزيز صناعة الدفاع الروسية، مما يمكّنها من إنتاج جيل جديد من المعدات العسكرية المتطورة خلال السنوات المقبلة.

في وقت سابق، صرح سيرجي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الحكومية الروسية روستيك، أن سو-57 هي الطائرة الوحيدة من الجيل الخامس في العالم التي أظهرت خصائص أدائها المتميزة في جميع سيناريوهات القتال.

تتمتع هذه الطائرة المقاتلة أيضًا بقدرة بقاء رائعة بسبب توقيعها الراداري المنخفض وأنظمة الدفاع المتقدمة على متنها.

وأكدت شركة “روستيك” أن الطائرة سو-57 إي، النسخة التصديرية من مقاتلة الجيل الخامس سو-57، تعد أبرز نقاط الجذب في جناح روسيا بمعرض الصين الجوي. تتميز هذه الطائرة بقدرتها على التخفي بفضل توقيعها الراداري المنخفض، كما تم تزويدها بمجموعة من الأسلحة الدقيقة المتطورة. يعكس هذا التصميم توجه روسيا نحو تلبية احتياجات الأسواق الدولية من خلال تقديم طائرات تتمتع بتقنيات حديثة وفعالة في القتال الجوي، مما يجعلها جذابة للعديد من الدول المهتمة بتطوير قدراتها الجوية الدفاعية.

سوخوي سو-57 (حلف شمال الأطلسي: فيلون) هي طائرة مقاتلة روسية متعددة الأدوار من الجيل الخامس مصممة للتعامل مع الأهداف الجوية والبرية والبحرية.

وتتمتع الطائرة بتكنولوجيا التخفي مع الاستخدام المكثف للمواد المركبة، ويمكنها الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت، وهي مجهزة بأنظمة إلكترونية متقدمة على متنها.

تم تجهيز سو-57 بجهاز كمبيوتر متطور، يسمى الطيار الإلكتروني الثاني. يساعد نظام الذكاء الاصطناعي للطائرة الطيار في العديد من المهام، بما في ذلك قيادة الطائرة وإعداد الأسلحة للاستخدام.

تم توزيع نظام الرادار على جميع أنحاء جسم الطائرة سو-57. ويتم وضع الأسلحة داخل جسم الطائرة.

هل اقتنت الصين “سو-57″؟

سمحت النسخة التصديرية من سو-57، المعروضة بالقرب من المطار في معرض الصين للطيران 2024، للحاضرين بتصوير الطائرة ودراسة ميزاتها التشغيلية.

في غضون ذلك، هناك تكهنات بأن الصين من المرجح أن تكون الدولة المعنية كأول عميل لـ سو-57.

وألمح رئيس الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني دميتري شوغاييف أمس إلى أن الصين ستصبح عميلاً للمعدات العسكرية الروسية.

وقال لوكالة إنترفاكس للأنباء “إن الصين تبدي طلبا على الأسلحة والمعدات العسكرية عالية التقنية. وهذه هي أحدث أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الرادار والطائرات المقاتلة”.

وقد اشترت الصين في السابق طائرات سو-35 وسو-30 من روسيا، على الرغم من أنها نجحت في تطوير طائرات مقاتلة من الجيل الرابع والخامس.

الجزائر وسو-57

قبل الصين، ذكرت تقارير في وقت سابق أن الجزائر هي أول عميل لطائرات سو-57 خارج روسيا.

وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أن حكومة عبد المجيد تبون اشترت المقاتلات من موسكو بنحو ملياري دولار.

ومن المتوقع أن تبدأ روسيا التسليم اعتبارًا من عام 2025.

وقالت سبوتنيك إن الجزائر كانت في مفاوضات نشطة مع روسيا للحصول على 12 إلى 14 مقاتلة من طراز سو-57 مع إمكانية زيادة الطلب إلى 24 طائرة مقاتلة.

يأتي قرار الجزائر بشراء الطائرة من روسيا نتيجة لقرار الولايات المتحدة ببيع المغرب، منافس الجزائر وجارها، 25 مقاتلة من طراز إف-16 سي/دي بلوك 72. كما ستعمل الولايات المتحدة على ترقية 23 طائرة إف-16 مغربية موجودة إلى تكوين إف-16 في بلوك 70/72 الأكثر تقدمًا بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 4.8 مليار دولار أمريكي.

تعد الجزائر أحد أبرز عملاء الأسلحة الروسية، وتزود موسكو الجزائر بنحو 67 بالمائة من الأسلحة.