حمص-سانا
في عيدهم.. لشهداء سورية ذكرى لا تغيب، فهم ريح مسك عطرة تفوح من أرض الوطن لتذكرنا في كل يوم أنه لولاهم لما بقينا، وبأن سورية انتصرت بفضل تضحياتهم.. ولا تزال قوافل الشهداء تتدفق حتى اليوم مؤكدة أن سورية ولادة لرجال العزة والكرامة الذين اختاروا باستشهادهم أن يكونوا أيقونة في التضحية، وأمهاتهم رمزاً للصبر والقوة.
وفي حمص، وكغيرها من المحافظات السورية لا يكاد يخلو بيت من صورة شهيد أو أكثر معلقة على جدران الغرف، وعلى أبواب منازل عائلاتهم، وفي شوارع المدينة ومعالمها الرئيسة، ومن هذه العائلات عائلة السيدة أم إيفان زوجة الشهيد المدرس حسين محمد وأم الشهيدين إيفان ولينين والجريح جباب.
تقول أم إيفان وهي تنظر إلى صور ولديها وزوجها وتستذكر تفاصيل استشهادهم: “إن فلذتي كبدي إيفان ولينين درسا وتطوعا بكلية المدرعات انطلاقا من حبهما للوطن واندفاعهما للدفاع عنه في المعركة ضد الإرهاب”.
وأضافت: “نال ابني البكر إيفان شرف الشهادة خلال مواجهة الإرهاب في إدلب عام 2013، أما لينين فاستشهد في مدينة السخنة عام 2014 أثناء اشتباكات مع المجموعات الإرهابية، ولم تمض أشهر على استشهاد ولدي حتى فجع حي الزهراء بحمص بتفجير إرهابي آثم استشهد إثره زوجي المدرس حسين محمد”.
متمسكة بالصبر والقوة تواصل رغم صعوبة الظروف أم إيفان مشوار تربية باقي أبنائها، ليشاركوا في بناء وطنهم ودائما تردد على حد تعبيرها.. “إن سورية تستحق أن تستعيد عافيتها وتعود إلى قوتها بهمة من تبقى من أبنائها الصابرين المخلصين”، وتتابع: “سأعلم أحفادي أن الوطن غال ومهما جارت الأيام وكبر المصاب تبقى لدينا مبادئ راسخة نتمسك بها ونعلمها للأجيال القادمة”.
لارا أحمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.sana.sy بتاريخ:2024-05-06 14:50:47
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي