دير الزور-سانا
يحتفل أبناء دير الزور اليوم بذكرى مرور ستة أعوام على كسر الحصار عن المدينة، التي عانت لأكثر من ألف يوم من حصار جائر فرضه إرهابيو “داعش” عليها، إلى أن تمكن رجال الجيش العربي السوري من كسره وإعادة المدينة إلى الحياة من جديد في الخامس من أيلول عام 2017.
وبعد مرور ستة أعوام على كسر الحصار تشهد دير الزور عودة معظم الخدمات وإعادة تفعيل العمل في المؤسسات والدوائر الحكومية، الأمر الذي ساهم بعودة أكثر من مليون مواطن إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها جراء الإرهاب.
نائب رئيس المكتب التنفيذي حمود الشيخ أكد في تصريح لمراسل سانا أن محافظة دير الزور تعرضت خلال سنوات الحصار لتخريب كبير على يد الإرهاب المتوحش، لكن ذلك لم يقف عائقاً أمام أبنائها وكوادرها الخدمية للعمل على إعادة إعمارها وسد الاحتياجات الناجمة عن هذا التخريب، والتي تزايدت بشكل كبير نتيجة العودة المكثفة والمتسارعة للأهالي إلى المناطق المحررة، حيث حظيت دير الزور بدعم حكومي كبير ترافق مع عمل متواصل من الفريق الخدمي في المحافظة، وكل ذلك انعكس إيجابياً على الواقع الخدمي والتنموي والإنتاجي في كل المناطق المحررة.
ومنذ بداية التحرير عملت المحافظة على تأمين الخدمات الأساسية للمناطق المحررة، وعلى رأسها إزالة الأنقاض وفتح الشوارع وتأهيل الصرف الصحي ومحطات المياه والمخابز والمدارس، إضافةً إلى باقي الخدمات من كهرباء واتصالات وإنارة بالطاقة الشمسية وتفعيل الدوائر الحكومية وإعادة إحياء الأسواق التجارية.
وفي قطاع التربية بين مدير التربية جاسم الفريح أن هذا القطاع شهد تعافياً سريعاً ، ووصل عدد المدارس المفتتحة إلى 386 مدرسةً ، وعدد الطلاب إلى 170 ألف طالب وطالبة، بالتوازي مع إعادة تفعيل العمل في المجمعات التربوية وتأمين كل مستلزمات العملية التربوية من مقاعد صفية وكتب ولوازم مدرسية.
واستمر القطاع الصحي بتقديم الخدمات الطبية للمواطنين طوال سنوات الحصار الجائر على دير الزور، من خلال مشفى الأسد و 4 مراكز صحية في المدينة.
كما تم هذا العام افتتاح مشفى التوليد الطبيعي بدير الزور ومخبر الصحة العامة، ويجري العمل على إعادة تأهيل المشفى الوطني ومشفى الطب الحديث بالميادين ومركز الأمل لمعالجة الأورام السرطانية، بالتعاون مع الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم، وهو أول مركز متخصص في المحافظة، بالتوازي مع رفد القطاع الصحي بالكثير من الاحتياجات من أدوية ولقاحات وأجهزة طبية متطورة وعربات جراحية وعيادات متنقلة وسيارات إسعاف.
وحظيت باقي القطاعات بدعم كبير ساهم في تحسين الواقع الخدمي للمحافظة، حيث استمرت جامعة الفرات بالعمل في معظم الكليات، وشهد قطاع الاتصالات تطوراً لافتاً بوجود 12 مركزاً في الخدمة، بينما بلغ عدد صالات السورية للتجارة 47 صالةً ومنفذ بيع، إضافةً إلى 91 مخبزاً تنتشر على كامل مساحة المحافظة.
وفي الخامس من أيلول عام 2017 تمكنت وحدات الجيش العربي السوري من كسر طوق الإرهابيين وفك الحصار عن مدينة دير الزور، بعد حصار دام لأكثر من ألف يوم، بعد أن قضت على فلول إرهابيي “داعش” في المنطقة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:ghina
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-05 19:56:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي