سرطان الخلايا الجزرية.. أورام “صامتة” دون أعراض

سرطان الخلايا الجزرية.. أورام "صامتة" دون أعراض

الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية، هي نوع نادر من السرطان يظهر في خلايا البنكرياس، وهي الغدة الطويلة المسطحة التي تقع خلف المعدة، وتلعب دوراً حيوياً في إنتاج الإنزيمات والهرمونات التي تساعد في عملية هضم الطعام.

وتبدأ هذه الأورام من خلايا البنكرياس المنتجة للهرمونات، والمعروفة بالخلايا الجزرية، ويُعرف هذا النوع من السرطان أيضاً باسم سرطان الخلايا الجزرية.

وتتباين الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية في وظائفها، إذ يمكن أن تكون “وظيفية” أو “غير وظيفية”. فالأورام الوظيفية تستمر في إنتاج الهرمونات، وتسبب إفراز كميات مفرطة منها، مثل الأورام الجزيرية، والورم الجاستريني، والورم الجلوكاغوني.

أما الأورام غير الوظيفية، فهي لا تُنتج كميات زائدة من الهرمونات، ولا تؤدي عادة إلى ظهور أعراض مميزة.




أعراض الأورام العصبية الصماوية

عندما تظهر أعراض الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية، قد تشمل حرقة المعدة، والضعف، والإرهاق، والتشنجات العضلية، عسر الهضم، والإسهال، وفقدان الوزن، والطفح الجلدي، والإمساك، وألم في البطن أو الظهر.

كما قد تشمل الأعراض أيضاً اصفرار الجلد وبياض العين، والدوخة، وتغيم الرؤية، والصداع، وزيادة الإحساس بالعطش والجوع.

وإذا لاحظت أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة طبيب مختص.

أسباب الإصابة بالأورام العصبية الصماوية

تحدث الأورام العصبية الصماوية نتيجة لتغيرات في الحمض النووي للخلايا البنكرياسية، ما يدفع الخلايا إلى التكاثر بشكل غير طبيعي.

وتؤدي هذه التغيرات المعروفة بالطفرات إلى زيادة عدد الخلايا وتكوين أورام قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد، وهو ما يُعرف بالسرطان النقيلي.

وتشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأورام العصبية الصماوية البنكرياسية وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأورام العصبية الصماوية في البنكرياس.

وعلاوة على ذلك، هناك بعض المتلازمات الوراثية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة، مثل الأورام الصماوية المتعددة من النوع الأول، وداء فون هيبل لينداو، والورم الليفي العصبي من النوع الأول، والتصلب الحدبي.

وعلى الرغم من هذه العوامل، لا توجد طرق محددة للوقاية من الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية، ولا يتحمل المصاب بأي شكل من الأشكال مسؤولية إصابته بهذا النوع من السرطان.

تشخيص الأورام العصبية الصماوية

تشمل الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الأورام العصبية الصماوية البنكرياسية مجموعة من الأدوات والتقنيات الطبية، تساعد تحاليل الدم في الكشف عن الهرمونات الزائدة أو أي مؤشرات أخرى للورم العصبي الصماوي البنكرياسي.

ويمكن أيضاً استخدام عينات الدم لتحديد التغيرات في الحمض النووي التي قد تشير إلى زيادة احتمال الإصابة بالأورام العصبية الصماوية.

ويكشف تحليل البول عن وجود المواد المتحللة الناتجة عن معالجة الجسم للهرمونات، ويساعد هذا في تحديد نشاط الأورام ووظيفتها.

وتُستخدم الفحوص التصويرية لالتقاط صور لجسم المريض، ما يتيح تحديد موقع وحجم الورم العصبي الصماوي البنكرياسي.




وتشمل هذه الفحوص الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. وقد يُستخدم التصوير النووي أيضاً، إذ تُحقن مادة تتبع مشعة في الجسم لتتجمع في الأورام، وتظهر بوضوح في الصور.

ويتم من خلاله تمرير أنبوب رفيع مزود بكاميرا عبر الحلق إلى المعدة والأمعاء الدقيقة لالتقاط صور للبنكرياس. وقد يُستخدم الأنبوب أيضاً لأخذ عينات من الأنسجة.

وتتضمن أخذ عينة من الأنسجة لفحصها في المختبر، كما يمكن إجراء الخزعة أثناء التنظير الداخلي بالموجات فوق الصوتية، أو من خلال إجراء جراحي، لتحليل العينة وتحديد طبيعتها السرطانية.

علاج الأورام العصبية الصماوية

وتُعتبر الجراحة خياراً رئيسياً إذا كان الورم محصوراً في البنكرياس، ويمكن أن تشمل الجراحة استئصال ذيل البنكرياس، أو إجراء ويبل لاستئصال جزء كبير منه مع الأنسجة المحيطة به.

وإذا انتشر السرطان إلى مناطق أخرى، قد تكون الجراحة خياراً لاستئصاله من تلك المناطق أيضاً.

ويجمع هذا العلاج بين أدوية تستهدف خلايا السرطان وكمية ضئيلة من مادة مشعة تُحقن في الوريد، ما يوجه الإشعاع مباشرة نحو الخلايا السرطانية، ويؤدي إلى موتها.

وتستخدم أدوية تستهدف مواداً كيميائية محددة في الخلايا السرطانية لتعطيل عملها والقضاء عليها، كما تتضمن بعض تقنيات العلاج توجيه موجات الطاقة نحو الخلايا السرطانية باستخدام مسبار مزود بأقطاب كهربائية دقيقة لتسخينها وتدميرها.

وعند انتشار السرطان إلى الكبد، تشمل الخيارات العلاجية؛ استئصال الجزء المصاب من الكبد، أو في بعض الحالات، قد يكون من الممكن زراعة كبد متبرع به، يمكن أن يُبطئ إغلاق الشريان الكبدي الرئيسي نمو السرطان.

كما يُستخدم العلاج الكيميائي أو الخرز النشط إشعاعياً في هذا الإجراء، ويُستخدم كذلك الاستئصال بالترددات الراديوية لرفع درجة حرارة الخلايا السرطانية وتدميرها باستخدام موجات الطاقة عبر مسبار يُدخل عبر الجلد.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-09-01 13:29:53
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version