سكان رفح يبلغون عن حوادث نهب معدات وأغذية من المستودعات
في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة رفح، ازدادت في الآونة الأخيرة التقارير التي تفيد بحوادث نهب متكررة للمعدات والمواد الغذائية من المستودعات، وأحياناً مباشرةً من الشاحنات نفسها. يشير سكان المنطقة إلى أن هناك مجموعات مسلحة تنتحل صفة مليشيات مدنية تقوم بهذه الأفعال، حيث تستولي على الشاحنات وتفرغها من محتوياتها.
تتجلى مخاوف السكان في تزايد حدة هذه الأحداث، مما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. وبحسب التقارير، فإن هذه الحوادث لا تقتصر على النهب فحسب، بل تشمل أيضاً تفتيش دقيق ومنتظم لمحتويات الشاحنات التي تدخل عبر معبر رفح، وهو ما يثير قلق السكان بشأن تأثير ذلك على وصول المساعدات الإنسانية.
من جهتهم، يدعي السكان أن عناصر من حركة حماس تقوم بانتظام بفحص الشاحنات التي تعبر المنطقة، مما يثير التساؤلات حول الدور الذي تلعبه هذه الجماعة في الأحداث الجارية. تأتي هذه التقارير في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متزايدة، وتراجعاً في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية. يُعبر السكان عن قلقهم إزاء هذه التطورات، مشيرين إلى أنها تسهم في تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهونها بالفعل.
في هذا السياق، يُشير المراقبون إلى أن ظاهرة النهب واستهداف المساعدات الإنسانية تعكس حالة اليأس والإحباط التي يعاني منها الكثير من السكان، في ظل غياب الحلول الجذرية للمشكلات الاقتصادية والأمنية في المنطقة. كما يلفتون إلى أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تقليص وصول المساعدات الحيوية للسكان، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
من ناحية أخرى، يطالب السكان الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بتكثيف جهودها لتأمين المساعدات وضمان وصولها إلى المحتاجين بشكل آمن وفعال. كما يدعون إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من عمليات النهب وتعزيز الأمن في المنطقة.
في ختامه، يشدد التقرير على أهمية التضامن المحلي والدولي لدعم سكان رفح ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة. يُعتبر توفير الحماية للمساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى مستحقيها من الأولويات الرئيسية في هذا الوقت العصيب.