التشكيل الهجين لوحدات المقاومة، بين مجموعات العمل الميداني والتي تعتمد السرعة في التخطيط والتنفيذ والانسحاب؛ وبين وحدات النخبة المقتبسة من الجيوش النظامية، استراتيجية اتبعتها المقاومة لاستغلال الدمار الذي خلفته الغارات الاسرائيلية لخلق ميدان عملياتي يتناسب مع اسلوب علمياتها، عمليات أسفرت وفق الاحتلال عن مقتل وجرح المئات من القوات الاسرائيلية، كان آخرها اعلان الاحتلال تنفيذه لأكثر من 1500 عملية نقل لجنوده المصابين في غزة منذ بداية العملية، ناهيك عن معاناة الجنود مع الأزمات النفسية الحادة التي باتت تمنعهم من القتال وفق الاعلام الإسرائيلي.
تقارير أشارت إلى أن ألوية القسام في شمالي القطاع لم تطلب دعما من الألوية الأخرى في القطاع. ومع توسع العملية نحو الجنوب، أوكل جيش الاحتلال القيادة في الجنوب إلى الفرقة الـ98، إضافة إلى لواء عوز المتشكل من وحدات دوفدفان وماجلان وإيغوز.
كما زج باللواءات المدرعان السابع والخامس وغفعاتي وكفير وكرياتي إلى جانب الكتيبة الخامسة. ألوية النخبة الإسرائيلية تولى مهمة التصدي لها في الجنوب لواء خان يونس، والذي يعتبر أحد أبرز ألوية النخبة في القسام، بهيكلية قيادة مجهولة ولا هرمية في اتخاذ القرارات.
تفوق المقاومة في التخطيط والتنفيذ الميداني، أمر أقر به رئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين، معتبرا أن المقاومة تفوقت على جيش الاحتلال من خلال الأنفاق ذات الإعداد اللوجستي الذي يسمح بحياة أكبر تحت الأرض. واعترف بأن الكيان يحتاج 5 سنوات بعد الحرب لاستعادة عافيته.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-04 15:02:10
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي