سورية موطن الأدب والفن والمقاومة – S A N A

دمشق-سانا

لا يزال الصوت الشعري المصري بخير رغم تحديات العصر ودخول العالم الإلكتروني وتأثيراته على الإبداع والشاعر الروائي المصري مختار عيسى يعد من أهم الأصوات الأدبية المصرية في مجال الشعر والرواية والمسرح على حد سواء.

وأوضح عيسى في مقابلة مع سانا أنه يكتب الشعر الفصيح والعامي منذ سنوات طويلة ويعمل على محاولة إغناء المحكي المصري بالصور والعاطفة والعمق ليرتفع إلى مستوى الشعر الفصيح الذي يعد الشعر الحقيقي في وطننا العربي.

عيسى الذي وصل رصيده الأدبي إلى اثني عشر ديواناً فصيحاً وستة بالمحكية المصرية إضافة إلى أغنيات متنوعة أشار إلى أنه كتب في مجال المسرح والمسرح الشعري والرواية ليتحدث عن الواقع العربي وهمومه وخاصة ما يتعلق بما سمي “الربيع العربي” والويلات التي حملها للكثير من الدول العربية.

وبين عيسى أن الشعر ليس قالباً مستنسخاً يقوم على وحدة الوزن والقافية وإنما على تجاوز الشكل وقد يكون عمودياً او تفعيلة أو نثراً مشيراً إلى تجربة الأديب السوري محمد الماغوط فالموسيقا حسب رأيه موجودة في النثر من خلال اللغة الهامسة وقدرة الشاعر على ملامسة أحاسيس المتلقي والبوح الذاتي وحروف الهمس والجهر وسواها.

وأشار عيسى إلى أن الموسيقا ارتبطت بالماضي فكانت ضرورة من ضرورات الشعر أما بعد ظهور أشكال مختلفة من الكتابة تغيرت المسألة فلم تعد ضرورة لأن وسائل التعبير اختلفت بفعل الحضارة والمدنية موضحاً أن الشعر العامي يشكل رديفاً للفصيح لأنه يعبر عن معاناة الناس بلغتهم اليومية لافتاً إلى تأثره بالشاعر المصري العامي فؤاد حداد الذي يكتب بالمحكية وكأنها فصيحة.

وأوضح عيسى أن البعض يظن ان الشعر العربي تراجع بينما في حقيقة الأمر ما زال موجوداً وقوياً ومؤثراً ولكن السبب في تلك النظرة يعود إلى فشل طريقة إيصاله إلى الجمهور واختلاف وسائل التواصل مبيناً أن دور الإلقاء في وصول الشعر جزء مهم يساهم في إيصال رسالة الشاعر.

كما بين عيسى أن الفنون عموماً قد تتداخل فيكون الشعر في الفن والفن في الشعر واللغة الشعرية في الرواية معبراً عن سعادته بوجوده على أرض سورية موطن المقاومة والأدب والفنون.

محمد خالد الخضر وبلال أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency