الدعاية الامريكية حول مواقف البيت الابيض من مسالة حقوق الانسان لم تعد مجدية على ما يبدو، فتصريحات الرئيس الامريكي جو بايدن وتعهده عندما كان مرشحا رئاسيا انه سيجعل من السعودية دولة منبوذة وانه لن يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسيحاسبه بشان مقتل الصحفي جمال خاشقجي ذهبت كل هذه التصريحات ادراج الرياح.
الادارة الامريكية تناست جميع التصريحات المذكورة وغيرت من مواقفها حيث اعلن الرئيس الامريكي بانه سيتوجّه الشهر القادم الى الرياض وقالت السعودية أن بايدن سيلتقي خلال زيارته الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده محمد بن سلمان.
البيت الابيض وكما جرت العادة برر تغيير المواقف حيال بن سلمان وقال الرئيس بايدن في محاولة منه إلى التقليل من أهمية لقائه المرتقب إنه لن يسافر خصيصا إلى السعودية للقاء الحاكم الفعلي لها، ولي العهد محمد بن سلمان بل سيراه فحسب في إطار ما اسماه اجتماعا دوليا واسعا.
ويرى مراقبون ان هدف بايدن من هذه الزيارة هو الاستمرار في بيع الاسلحة للسعودية ومحاولة الضغط عليها لابرام عقود اقتصادية بعشرات المليارات كما فعل سلفه الرئيس السابق دونالد ترامب كما ان بايدن يحاول الضغط على بن سلمان في زيادة الانتاج وتصدير النفط في محاوله لخفض الارتفاع القياسي في أسعار البنزين بالولايات المتحدة لتعويض المفقود من النفط الروسي بعد العقوبات الغربية والامريكية على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
اما بن سلمان فيرغب في هذه الزيارة ان يستعد مكانته دوليا وتهئية الاوضاع ليكون ملكا للسعودية بعدما كان معزولا إلى حد كبير.
الازمة بين بايدن ومحمد بن سلمان تعود لعام 2018 حيث خلصت تقارير أجهزة الاستخبارات الأميركية الى ان ولي العهد السعودي اصدر بشكل مباشر اوامر بقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول وقالت ان بن سلمان متورط بشكل مباشر في هذه العملية.
وطالبت بعض الشخصيات والمنظمات الحقوقية بايدن باثارة القضية على الاقل والطلب من بن سلمان اثناء الجلوس معه الافصاح عن جثة خاشقجي التي قالت الاستخبارات الامريكية انه تم تقطيعها بمنشار.
الكاتب :
الموقع :www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-06-18 15:06:21
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي