منذ أشهر قليلة شهدت فنزويلا انزلاقات للتربة جنوب غرب العاصمة كراكاس اودت بحياة العشرات، ودمرت كذلك عشرات المنازل والسبب فيضان عشرات الجداول جراء الأمطار الغزيرة.
وهنا في أحد الأحياء الفقيرة وسط العاصمة انطلق مشروع حضري صغير سمي بحلم “كاتوش”، يهدف لبناء ساحات وممر بيئي بالنباتات وتقوية الضفاف ومنع البناء في مناطق الخطر، وذلك كله لمنع كارثة أخرى مثل تلك التي حدثت قبل 23 عاما في نفس المكان.
وقالت مرسيدس بيريز وهي من سكان حي كاتوشيه الفقير في كاراكاس: “في بعض الأحيان يرمون قطع أثاث ويمكن لهذه الأشياء الكبيرة أن تسد مجرى النهر وتجعله يفيض. نريد أن نعيش في مكان صحي ولطيف”.
بدوره قال كلوديو سيسي وهو مهندس معماري من مدرسة باريس الوطنية للهندسة المعمارية: “هناك الكثير من العمل مع المهندسين وعلماء النبات لمعرفة كيف يمكننا جعل الجسور تصمد حتى عندما يكون هناك فيضان جديد”.
ويشارك في هذا المشروع طلاب الهندسة المعمارية في كاراكاس معتبرين أن هذا الحي الذي يبلغ عدد سكانه خمسة آلاف نسمة بني بشكل فوضوي شاقا طريقه عبر الأزقة مع المنازل ذات الأسطح المصنوعة من الزنك والطوب لكن مشروعهم في إعادة تطوير المساحات واستصلاح منطقة الصرف الصحي لا يكتمل دون التشاور مع السكان ومساعدتهم.
وقالت أندريا سيبيدا وهي طالبة هندسة معمارية في جامعة فنزويلا المركزية: “نحن نركز على ممارسات السكان الحالية وإعادة تقييم ما يفعلونه بالفعل لإيجاد المعالجات”.
ومن جانبها قالت فلورندا أمايا وهي مشاركة في مشروع التخطيط الحضري ‘حلم كاتوش’: “ما يجب القيام به هو تعزيز العلاقة بين النهر والحي من أجل تجنب أو تخفيف المخاطر”.
يذكر أنه في العام 1999 حصلت أسوأ انزلاقات للتربة في فنزويلا أسفرت عن مقتل عشرة آلاف شخص في ولاية فارغاس الساحلية المجاورة لكاراكاس، وجرفت معها جميع منازل حي كاتوشي والتي كان تعدادها آنذاك اربعمئة منزل .
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-01-02 23:01:51
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي