غيظ الاحتلال وقواته ومستوطنيه من مشاهد تواصل توافد وعودة اللبنانيين الى قراهم وبلداتهم وبيوتهم حتى وإن كانت مدمرة، ترجمه الاحتلال بالمزيد من ارتكاب الخروقات والتجاوزات لاتفاق وقف العدوان فضلا عن إطلاقه القذائف باتجاه بعض القرى الجنوبية والتهديدات للجنوبيين من الاقتراب لأماكن تواجده على الحدود اللبنانية.
وفي اليوم الثالث من سريان الاتفاق وصل إلى بيروت رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي جين جيفيرز المكلف برئاسة اللجنة الخماسية لمراقبة وقف العدوان على لبنان وضابط فرنسي أخر عضو في اللجنة واجتمعا مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون باحثين آلية التنسيق بين الجهات المعنية في الجنوب . ومن المتوقع أن تبدأ اللجنة عملها فوراً اثر انضمام ثلاثة ضباط يمثلون لبنان وكيان الاحتلال والأمم المتحدة أو اليونيفيل الى اللجنة.
واثر اتصالات بين رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي مع فرنسا الراعية للاتفاق، تلقى الجانب اللبناني وعودا بالتحرك سريعا نحو ضبط التفلت الاسرائيلي وحصل على تأكيدات بان ما يحصل لن يتحول الى امر واقع، وستكون الامور على خير ما يرام عند البدء بتنفيذ مندرجات الاتفاق من كلا الجانبين. ولفت مصدر سياسي مواكب للاتصالات الى ان كيان الاحتلال يحاول استغلال الوقت قبل تثبيت الاتفاق وقبل الانسحاب المفترض خلال ستين يوما، بالقيام بخطوات استعراضية لارضاء مستوطنيه الغاضبين من الاتفاق.
في المقابل لا زالت المقاومة اللبنانية تترك للدولة وتعطيها الوقت الكافي للتعامل مع الخروقات الإسرائيلية راهنا بالطرق الدبلوماسية المناسبة ولكن اذا لم تؤخذ الاعتراضات اللبنانية على محمل الجد تؤكد المقاومة أن ردها سيكون مشروعا وفي الوقت المناسب، لان المقاومين لا يزالون في الميدان ولديهم الوسائل اللازمة الكفيلة بالرد على الخروقات ولديهم الكثير من الخيارات المتاحة لمنع الاحتلال من محاولة فرض حزام امني بقوة الامر الواقع.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-11-29 22:11:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي