شركة داسو للطيران تكشف عن أول طائرة رافال F3 تم تصنيعها لمصر

موقع الدفاع العربي 18 أكتوبر 2024: كشفت شركة داسو للطيران عن أول طائرة مقاتلة من طراز رافال إف 3-آر (Rafale F3-R) مصممة خصيصًا للقوات الجوية المصرية.

وتظهر صورة تم نشرها على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” طائرة رافال إف 3-آر وهي تعرض العلم المصري بفخر على ذيلها، إلى جانب علامات بالقرب من الجناحين. والجدير بالذكر أن الذيل يحمل أيضًا رقم التعريف EM09.

ومن المتوقع أن تتسلم مصر هذه المقاتلة بحلول نهاية عام 2024. وتشير المصادر إلى أنه سيتم تسليم خمس طائرات إضافية خلال هذا الإطار الزمني، ليصبح المجموع ست طائرات رافال إف 3-آر بحلول 31 ديسمبر. وهذه الدفعة جزء من صفقة أكبر بين القاهرة وباريس، تضم 30 طائرة رافال إجمالاً. وتقدر قيمة العقد، الذي تم توقيعه في عام 2021، بنحو 4.5 مليار يورو، ومن المقرر تسليم جميع الطائرات الثلاثين بحلول عام 2026. وبمجرد تسليم هذه الطائرات بالكامل، سيتكون أسطول مصر من 54 طائرة رافال إجمالاً، مما يعزز قوتها الجوية الهائلة بالفعل.

إن قرار الحصول على نسخة إف 3-آر هو قرار استراتيجي. هذا النموذج أكثر تقدمًا من طائرات رافال الموجودة حاليًا في الأسطول الجوي المصري، ويقول بعض الخبراء أن هذه الطائرات الجديدة خضعت لتعديلات هيكلية تسمح لخضوعها لترقيات مستقبلية إلى معيار رافال إف 4.2. ويضمن هذا أن الأجهزة والبرامج يمكن أن تتطور مع متطلبات القتال المستقبلية، مما يجعل الطائرة قادرة على التكيف مع المتطلبات المتغيرة للحرب الحديثة.

طائرتين مقاتلتين مصريتين من طراز “رافال”

من خلال هذه الصفقة، تهدف مصر إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث قوتها الجوية، وضمان قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية بشكل مباشر مع تعزيز موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط.

وبفضل قدرتها على الترقية إلى إصدارات مستقبلية، ستصبح طائرات رافال المصرية أكثر قوة بمرور الوقت. وتعد طائرتا رافال إف 3-آر ورافال إف 4.2 من أحدث إصدارات داسو رافال، وتعكسان التقدم الذي تم إحرازه لتلبية احتياجات القتال الحديثة والتقدم التكنولوجي.

كانت نسخة إف 3-آر، التي تم تقديمها في عام 2018، بمثابة ترقية كبيرة عن النماذج السابقة، حيث جلبت العديد من التحسينات الحاسمة لأنظمة الأسلحة وإلكترونيات المقاتلة. ومن بين هذه التحسينات دمج صاروخ MBDA Meteor جو-جو بعيد المدى، والذي عزز بشكل كبير قدراتها القتالية الجوية بعيدة المدى.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت إف 3-آر ترقيات لأنظمة التوجيه GPS/INS لتحسين دقة الأسلحة، جنبًا إلى جنب مع دمج صواريخ جو-أرض الموجهة بدقة Sagem AASM. وكان أحد التحسينات الملحوظة هو نظام التزود بالوقود الجوي المتقدم ودمج خوذة Thales Scorpion، التي تعزز الوعي الظرفي للطيار.

ومع بدأ نشر النسخة رافال إف4.2 في عام 2023، دخلت الطائرة إلى جيل جديد من القدرات. تكمن القفزة الأكثر أهمية من إف 3-آر في تركيزها على الاتصال والحرب القائمة على الشبكة. وتشتمل طائرة رافال إف4.2 على أنظمة اتصالات جديدة مصممة لتعزيز التوافق مع المنصات ومراكز القيادة الحليفة، وبالتالي زيادة الكفاءة التشغيلية للطائرة في سيناريوهات القتال المعقدة.

سيتم ربط الإصدارات الجديدة من الطائرات المقاتلة رافال إف-5 وتايفون بـ “الأجنحة المخلصة” بدءًا من ثلاثينيات القرن الحالي

تم ترقية أنظمتها الإلكترونية بأحدث بروتوكولات البرامج، وتم ضبط أجهزة الاستشعار، مثل رادار RBE2 النشط إلكترونيًا [AESA]، لتحقيق دقة أكبر وأوقات استجابة أسرع. علاوة على ذلك، يتميز طراز إف4.2 بقدرات دفاع عن النفس وحرب إلكترونية محسنة، وذلك بفضل مجموعة الحماية SPECTRA المحسنة، والتي يمكنها اكتشاف مجموعة أوسع من التهديدات ومواجهتها.

كما تتضح الاختلافات في النطاق التشغيلي والقدرات بين الإصدارين في دعمهما لأنظمة الأسلحة الجديدة. في حين تم تجهيز F3-R بالفعل بصواريخ Meteor وAASM، يقدم F4.2 تكاملاً أوسع للأسلحة المتقدمة، بما في ذلك صواريخ جو-أرض من الجيل التالي وأدوات الحرب الإلكترونية الموسعة.

علاوة على ذلك، تم تحسين رافال F4.2 للعمل مع المركبات الجوية غير المأهولة [UAVs]، مما يوسع من قدراتها الاستطلاعية والهجومية. كما تم تصميم منصة F4.2 مع وضع الترقيات المستقبلية في الاعتبار، مما يضمن قدرة فرنسا على تكييف الطائرة مع التقنيات الجديدة عند ظهورها، وبالتالي إطالة العمر التشغيلي للطائرة.

تحتفظ كلتا النسختين بتعدد استخدامات رافال المميزة، مما يجعلها قادرة على القتال الجوي والضربات ضد الأهداف البرية والبحرية على قدم المساواة. ومع ذلك، تتميز F4.2 بقدرتها على العمل في بيئات حربية متمركزة على الشبكة، إلى جانب أنظمة اتصالات محسنة تسهل التنسيق بشكل أفضل مع القوات المتحالفة.

في الختام، في حين تمثل إف3-آر ترقية كبيرة في قدرات رافال القتالية، فإن إف4.2 تبني على هذا الأساس من خلال التركيز على المطالب الحديثة بالاتصال والرقمنة والحماية المحسنة، مما يضع المنصة في ساحات القتال في المستقبل.

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

مثلها كمثل دول الشرق الأوسط الأخرى، تعمل مصر على توسيع أسطولها من المقاتلات وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

بالإضافة إلى رافال، أجرت البلاد محادثات لشراء طائرات إف-15 وحتى يوروفايتر تايفون، ولكن لم يتم الإعلان عن أي صفقات حتى الآن.

تعمل القوات الجوية المصرية، بالإضافة إلى 24 رافال (+30 إضافية ستبدأ قريبًا في تسلمها بالتدريج)، على تشغيل 19 ميراج 2000 و43 ميغ-29 و80 ميراج 5، ولكن المقاتلة الرئيسية في البلاد هي إف-16، والتي يقال إن القوات الجوية المصرية لديها 218 طائرة منها، بما في ذلك نسخ A/B وC/D.


ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-18 11:09:00

Exit mobile version