شولتز يبدأ زيارة إلى الصين برفقة وفد من كبار رجال الأعمال

<p class="rteright">شولتز تعهد عدم تجاهل القضايا الجدلية خلال زيارته إلى الصين (رويترز)</p>

وصل المستشار الألماني أولاف شولتز ووفد من كبار رجال الأعمال إلى بكين صباح الجمعة في زيارة مثيرة للجدل وسط تزايد التحدي الغربي للنظام في الصين.

زهبطت طائرة شولتز في العاصمة الصينية حوالى الساعة 09:40 (01:40 بتوقيت غرينتش)، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتستغرق هذه الزيارة بضع ساعات وهي الأولى لزعيم في الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع منذ بداية جائحة كورونا.

ضغوط اقتصادية

ووسط الضغوط الاقتصادية على ألمانيا والناجمة بشكل رئيسي عن الحرب الروسية الأوكرانية، قال محللون إن شولتز يتطلع إلى التأكيد على الحاجة إلى استمرار التعاون مع الصين، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وكان المستشار الألماني قد تعهد يوم الأربعاء عدم تجاهل القضايا الجدلية خلال زيارته إلى الصين التي قوبلت بسيل من الانتقادات.

وكتب في صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ” قبيل الزيارة “نسعى إلى التعاون، وهو أمر يصب في مصلحة الجانبين. لن نتجاهل القضايا المثيرة للجدل”.

وعدد شولتز سلسلة “مواضيع صعبة” سيطرحها تشمل احترام الحريات المدنية وحقوق الأقليات العرقية في شينجيانغ والتجارة الدولية الحرة والمنصفة.

لكن زعيم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا واجه انتقادات على خلفية الزيارة، حتى أن أعضاء ضمن ائتلافه الحكومي أعربوا عن قلقهم حيال اعتماد ألمانيا الشديد على بكين.

المعاملة بالمثل

وتفاقمت حدة هذه المخاوف بعدما وجدت ألمانيا نفسها في وضع صعب جراء اعتمادها على واردات الغاز الروسي إذ عانت أزمة طاقة بعدما خفضت موسكو الإمدادات على وقع ارتفاع منسوب التوتر جراء حرب أوكرانيا.

ولفت شولتز إلى أن ألمانيا ستطالب بـ”المعاملة بالمثل” في علاقاتها مع الصين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد أن الجانبين “بعيدان” عن هذا الهدف، معدداً مجالات بينها الوصول إلى السوق والأمن القانوني وحماية الملكية الفكرية.

كما سعى شولتز للتخفيف من حدة المخاوف من أن تكون ألمانيا تتحرّك وحدها وتسعى لمصالحها منفردة خلال الزيارة، رغم قلق شركائه في الاتحاد الأوروبي. وكتب “عندما أسافر إلى بكين كمستشار ألماني، فإنني أقوم بذلك أيضاً كأوروبي”. 

وشدد شولتز على أنه لن يتحدث نيابة عن الاتحاد الأوروبي بأكمله، لكنه لفت إلى أن سياسة ألمانيا الخارجية “لن تكون ناجحة إلا” إذا كانت جزءاً من استراتيجية أوروبية مشتركة تجاه الصين.

ولفت إلى أن آخر زيارة قام بها أي زعيم ألماني للصين كانت قبل ثلاث سنوات. وقال “لم يكن هذا النوع من الاجتماعات ممكناً لمدة طويلة بسبب جائحة كوفيد وسياسات بكين المتشددة في احتواء فيروس كورونا… يمنح ذلك المحادثات المباشرة أهمية أكبر الآن”.

امتعاض أميركي

وأبدت واشنطن امتعاضاً من الزيارة بينما قال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية للصحافيين الأربعاء “أعتقد أننا شهدنا خلال السنوات القليلة الماضية توافقاً متزايداً بيننا وبين أوروبا في ما يتعلق بالتحديات التي تمثلها الصين”.

وأعربت الولايات المتحدة على وجه الخصوص عن قلقها حيال سماح ألمانيا لمجموعة الشحن الصينية العملاقة “كوسكو” بشراء حصة في ميناء في مدينة هامبورغ (شمال).

وقال دبلوماسي أميركي رفيع آخر إن “السفارة كانت واضحة للغاية بشأن مسألة أننا طرحنا بقوة ألا تكون هناك مصالح مهيمنة من قبل الصين وكما رأيتهم، قاموا بتعديل الاتفاق”.

وبينما رفض شولتز الاستجابة لدعوات ست وزارات لرفض الصفقة على خلفية مخاوف أمنية، سمح للشركة بدلاً من ذلك بشراء حصة أصغر.

subtitle: 
المستشار الألماني يتطلع إلى التأكيد على الحاجة إلى استمرار التعاون مع بكين وسط الضغوط الاقتصادية
publication date: 
الجمعة, نوفمبر 4, 2022 – 05:30

المصدر
الكاتب:fadia.alsayed
الموقع : www.independentarabia.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-04 04:45:22
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version