صاروخ هواسونغ-19: كيف يشكل الصاروخ الباليستي العابر للقارات الضخم الكوري الشمالي تهديدات جديدة للبر الرئيسي للولايات الم…

موقع الدفاع العربي 7 نوفمبر 2024: كشفت كوريا الشمالية عن فئة جديدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي تم إطلاقها لأول مرة في 31 أكتوبر وحلقت على ارتفاع يزيد عن 7000 كيلومتر.

يعد صاروخ هواسونغ-19 (Hwasong-19) الباليستي العابر للقارات الجديد أكبر فئة من الصواريخ المحمولة على الطرق في العالم، وهو أكبر بكثير من صاروخ هواسونغ-17 الضخم بالفعل الذي تم الكشف عنه في عام 2020 والذي حمل هذا اللقب سابقًا.

أظهر مسار الصاروخ الجديد المرتفع مدى يزيد عن 15000 كيلومتر، مما يسمح له بضرب أهداف عبر البر الرئيسي للولايات المتحدة وما بعده. وقد تكهن البعض بأن كوريا الشمالية قد تطور صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات بمدى طويل غير مسبوق، مما يسمح لها بضرب الولايات المتحدة من عبر حدودها الجنوبية على مسار طيران أطول بكثير يتخطى تمامًا الدفاعات الصاروخية الحالية المركزة في الشمال. في حين كان يُعتقد بالفعل أن صاروخ هواسونغ-17 قادر على توصيل رؤوس حربية نووية متعددة عبر البر الرئيسي الأمريكي، فمن المتوقع أن يكون لصاروخ هواسونغ-19 قدرة أكبر بكثير على حمل الرؤوس الحربية. وقد يكون هذا الأمر مهما بشكل خاص مع تسارع كوريا الشمالية في إنتاج الرؤوس النووية الجديدة.

إلى جانب حجمه الهائل، يعد صاروخ هواسونغ-19 ثاني صاروخ باليستي عابر للقارات لكوريا الشمالية يستخدم الوقود الصلب، حيث كان صاروخ هواسونغ-18 الأصغر حجمًا الذي تم اختباره في أبريل 2023 هو الأول. مثله كمثل صاروخ هواسونغ-18، تم إطلاق صاروخ هواسونغ-19 من حاوية ضخمة مثبتة على منصة إطلاق ناقلة، ويبدو في لقطات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية أنه خرج بنظام “الإطلاق الناعم”. يمكن تخزين الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب وهي مملوءة بالقود، وبالتالي يكون لها أوقات إطلاق أقصر بكثير، مما يسمح لها بتشكيل تحديات أكبر بكثير للولايات المتحدة والوحدات الجوية المعادية الأخرى التي تسعى إلى تحييدها.

يعد صاروخ هواسونغ-19 خامس صاروخ باليستي عابر للقارات يتم اختباره بواسطة كوريا الشمالية، بعد صاروخ هواسونغ-14 الأساسي نسبيًا ونظيره الأكبر هواسونغ-15 الذي بدأ رحلاته التجريبية في يوليو ونوفمبر 2017، بالإضافة إلى صاروخي هواسونغ-17 وهواسونغ-18 الأحدث.

هواسونغ-19 يحمل مركبات فرط صوتية؟

إلى جانب التقدم في تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، أحرزت كوريا الشمالية تقدماً كبيراً في تطوير المركبات الانزلاقية الفرط الصوتية، حيث تم اختبارها لأول مرة في سبتمبر 2021، وفي أبريل 2024 أظهرت قدرات متقدمة بشكل خاص عند دمجها في صاروخ باليستي متوسط ​​المدى من طراز هواسونغ-16 بي (Hwasong-16B).

وقد أثار هذا التقدم احتمالية كبيرة بأن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات مثل هواسونغ-19 قد تحمل في المستقبل أيضًا مركبات انزلاقية فرط صوتية، مما من شأنه أن يحسن بشكل كبير من قدرتها على تجاوز الدفاعات الصاروخية المعادية مع تقليل وقت التحذير للبر الرئيسي الأمريكي بعد الإطلاق.

يأتي ذلك بعد دمج روسيا لمركبات انزلاقية فرط صوتية من طراز أفانجارد (Avangard) على صواريخها الباليستية العابرة للقارات، بما في ذلك صاروخ آر إس-28 سارمات (RS-28 Sarmat) الجديد، ومن المحتمل أن تصبح كوريا الشمالية الدولة الثانية التي تفعل ذلك.

أثار الحجم الهائل لصاروخ هواسونغ-19 تساؤلات حول مدى قدرته على الحركة على شبكة الطرق في البلاد، حيث قد يكون من الصعب التعامل مع منصة الإطلاق القاذفة والناقلة غير المسبوقة التي يبلغ طولها 30 مترًا عند الخروج من الطرق السريعة الرئيسية. ولا يزال هناك احتمال أن يتم تطوير الصاروخ إلى أول صاروخ باليستي عابر للقارات في البلاد يطلق من صوامع أرضية، أو أن يتم توسيع بعض شبكات الطرق خصيصا لاستيعاب هذا الصاروخ الضخم.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-07 13:14:00

Exit mobile version