ضمانات أميركيّة للبنان باستمراريّة اتفاق الترسيم في حال عودة نتنياهو للسلطة

مدار نيوز \

حصل لبنان على ضمانات أميركية حول استمرارية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في حال تمكُّن رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة، بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات، وفق المفاوض اللبناني الرئيسي، إلياس بو صعب.

وتبدأ في الأيام القريبة المقبلة، وبعد صدور النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الـ25، التي جرت، الثلاثاء، عملية تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل. وفي ظل النتائج الأولية التي تشير إلى أن معسكر زعيم اليمين ورئيس حزب “الليكود”، بنيامين نتنياهو، حصل على أكثر من 61 عضو كنيست، يبدو أن طريقه إلى مقر رئيس الحكومة ستكون أقصر مما كان متوقعا وعملية تشكيله لحكومته السادسة ستكون أقل تعقيدا مما أشارت إليه استطلاعات الرأي.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن بو صعب، نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الذي كان مكلفا بملف المفاوضات، القول إن “لبنان بحث هذا الموضوع خلال المفاوضات وبعدما انتهت، وحصلنا على الضمانات الأميركية الكافية بأن هذا الاتفاق لا يُلغى بسهولة، وتأثير انسحاب أي فريق منه كبير على الدولتين”.

وأبرم لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الأول/ أكتوبر اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن وخشية من توتر أمني.

وأتاح الاتفاق لإسرائيل البدء بإنتاج الغاز من منطقة كان متنازعا عليها، فيما يأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي، ببدء التنقيب قريبا.

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد الاتفاق حينها، بأنه “إنجاز سياسي”، إلا أن نتنياهو وجه له انتقادات لاذعة خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات، واعتبر أن “إسرائيل بحاجة إلى قيادة مختلفة، تملك خبرة ورئيس حكومة قوي قادر على مواجهة الضغوطات ولا ينصاع للتهديدات” في إشارة إلى تهديد حزب الله لإسرائيل بالتصعيد العسكري.

ويُذكر أن لبيد فشل في قيادة معسكره المناوئ لنتنياهو في الحصول على أغلبية تمكّنه من تشكيل حكومة مقبلة، إذ لم يتجاوز عدد المقاعد التي حصّلها وفق النتائج شبه النهائية للانتخابات، حاجز الخمسين مقعدا، الأمر الذي يعني وجوده بالضرورة ضمن صفوف المعارضة، خلال ولاية الكنيست الخامسة والعشرين.

وقال بو صعب إنه “طوال فترة المفاوضات، كنت أطرح موضوع موقف نتنياهو، وأطرح ضرورة ضمانة الاستمرارية، وكان الكلام يأتيني دائما من الوسيط الأميركي، أنه من الصعب على أي دولة أن تخرج منه”.

وأضاف: “إذا أراد نتنياهو الانسحاب منه، فإنه ينسحب بذلك من اتفاق مع الولايات المتحدة، لأن الاتفاق وُقِّع بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وبين لبنان والولايات المتحدة من جهة” أخرى.

المصدر
الكاتب:علي دراغمة
الموقع : madar.news
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-03 00:12:45
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version