ضمن أيام الفن التشكيلي السوري أعمال 52 فناناً في معرض جماعي بالمتحف الوطني باللاذقية

اللاذقية-سانا

تحتضن أروقة المتحف الوطني باللاذقية على مدى ثلاثة أيام أعمال 52 فناناً في معرض جماعي، تقيمه مديرية ثقافة اللاذقية، ضمن فعاليات احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري.

المعرض الذي جاء بعنوان “نجوم وطن2” ضم أكثر من 70 عملاً فنياً، بين لوحات تشكيلية ومنحوتات تنوعت في المواضيع والأساليب والتقنيات والخامات، لتعكس التوجهات الفنية للمشاركين الذين يمثلون أجيالاً مختلفة، غلب عليها جيل الشباب واختلاف التجارب والرؤى الفنية للمشاركين.

ويتيح المعرض وفق مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم فرصة مهمة لمجموعة كبيرة من الفنانين الشباب وأصحاب الخبرات في التواجد بمعرض مشترك والخروج  بأعمالهم الى الجمهور، مبيناً أن المشاركة الواسعة للفنانين التشكيليين وضعت محبي الفن التشكيلي أمام ألوان ومدارس فنية متعددة، إضافة للمشاركة المتميزة للأعمال النحتية التي جاءت غنية من حيث الخامات المستخدمة والمواضيع المطروحة.

وأوضح صارم في تصريح لمراسلة سانا أن الحرص الدائم على إشراك الشباب وأصحاب المواهب في ملتقيات فنية بإشراف فنانين من أصحاب الخبرة للاستفادة قدر الإمكان من خبراتهم، ولإتاحة الفرصة لهؤلاء الشباب بإظهار إبداعاتهم.

وبين المشرف على المعرض الفنان التشكيلي نضال طويل أن المعرض توقف بسبب جائحة كورونا واستطاع أن يضيئ على عدد من المواهب الشابة المغمورة، ليجدوا مكاناً لهم على الساحة التشكيلية، فكان من المهم استئناف المبادرة وتبني مواهب جديدة، ومساعدتها في تلمس طريقها الفني بشكل صحيح ومدروس، لتكون رافداً مهماً للحياة التشكيلية في سورية، مؤكداً ضرورة ألا تتوقف المبادرات، لكون الفن هو الذي يخلق الحداثة في المجتمعات ويخلد الحضارات.

النحات أحمد علاء الدين المشارك بعملين نحتيين سرياليين على خشب الزيتون ومنسق المعرض، اعتبر أن هدف المعرض عرض أعمال الشباب أمام الجمهور، وتشجيع الفنانين الآخرين على تبني إقامة معارض فردية أو جماعية، منوهاً بأهمية احتفالية وزارة الثقافة بالفن التشكيلي السوري وتوزعها في جميع المحافظات والمراكز الثقافية، ما يظهر أهمية الفن في حياة السوريين.

الفنانة التشكيلية الشابة زينب غانم خريجة كلية الفنون الجميلة والمشاركة بثلاثة أعمال زيتية تجسد المرأة بوصفها رمز العطاء والحياة، اعتبرت المعرض مبادرة جميلة تتيح للفنانين عرض أعمالهم والخروج بها أمام الجمهور والنقاد، كما تتيح  التلاقي مع تجارب فنية مختلفة لفنانين من كل المستويات والمدارس الفنية، وتزيد الوعي بأهمية الفن وضرورة استمراره رغم كل الظروف.

الفنان التشكيلي محمد هدلا عبر عن سعادته بالمشاركة في المعرض من خلال عمل فني تشكيلي يمزج بين الواقعية والسريالية والتجريبية، مؤكداً أن رسالة الفنان هي دوماً الاستمرار رغم كل الظروف، مبيناً أن المعرض يتيح الاطلاع على التجارب المختلفة ويخلق طاقة متجددة من خلال رؤية فنانين يمتلكون تجارب تمتد لأكثر من ثلاثين عاماً، ومازال لديهم الزخم والشغف لتقديم فن إلى جانب وجود شباب صغار يمتلكون مواهب واعدة.

وتضم احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري ورشة عمل في مركز الفنون التشكيلية على مدى ثلاثة أيام بإشراف أساتذة المركز، إضافة إلى ندوة حوارية تفاعلية مع الجمهور حول الأصالة والحداثة في بناء العمل التشكيلي.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

المصدر
الكاتب:malek
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-11 20:05:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version