ووفقًا لتقرير حديث صادر عن صحيفة تليغراف، فإن مشكلات الإنتاج المستمرة في ميكروبيبور تنبع من نقص الأجزاء الضرورية لتصنيع مكون MPPU-50، وهو عنصر أساسي في الطائرة.
منذ بداية النزاع في أوكرانيا، سعت روسيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاعها الدفاعي وتقليل اعتمادها على المكونات الغربية. ومع ذلك، يبدو أن شركة ميكروبيبور، المختصة بتصنيع بعض المعدات الدقيقة، لا تزال تعتمد على تكنولوجيا ومعدات غربية، رغم العقوبات المفروضة.
ووفقًا لتقرير نُشر في أوائل عام 2022 وأعدته مجموعة InformNapalm الاستخباراتية، يتضح أن حوالي نصف المعدات المستخدمة في ميكروبيبور مصدرها شركات أجنبية، من بينها شركات ألمانية وتايوانية وأمريكية. تمكنت روسيا من الحصول على هذه المعدات من خلال سلسلة إمداد معقدة وشبكات وساطة، منها شركة Planar، التي يوجد لها فرع في الولايات المتحدة. يقال إن هذه الشركة تزود ميكروبيبور بأجزاء إلكترونية حساسة تلعب دورًا هامًا في تصنيع المعدات الدقيقة، مما يثير تساؤلات حول فعالية العقوبات والتدابير الدولية المفروضة.
استطاعت مجموعة “Cyber Resistance” الأوكرانية، بالتعاون مع شركة Dallas الاستخباراتية، اختراق شبكة Micropibor الروسية على مدار عامين، مما أتاح لهم الوصول إلى مواصفات أسلحة حساسة والمزيد من التفاصيل حول اعتماد روسيا المستمر على المعدات الغربية في صناعاتها الدفاعية.
تُظهر البيانات التي حصلوا عليها أن روسيا، على الرغم من عقوبات الغرب وجهودها الظاهرة لتقليل الاعتماد على الواردات، تواجه صعوبة كبيرة في استبدال المعدات الغربية الضرورية. وقد أبرزت الوثائق أن قسم المعالجة الميكانيكية في Micropibor، الذي يعتمد بشكل كبير على آلات حديثة مستوردة، يعاني من ضعف الإمدادات المحلية أو البديلة من “دول صديقة” مثل الصين.
وكشفت سجلات المشتريات الحديثة لشركة Micropibor عن استمرار اعتمادها على المعدات الغربية، على الرغم من محاولات روسيا المعلنة لتعزيز استقلالها التكنولوجي. ففي عام 2023، حصلت الشركة على أجهزة تحليل طيف ألمانية الصنع من شركة Rohde&Schwarz عبر وسيط يُدعى AMTEST، والذي يعلن صراحةً عن توفيره لمعدات من شركات عالمية وتوزيعها في جميع أنحاء روسيا. يشير هذا إلى أن سلاسل الإمداد لم تتعرض لتأثيرات كبيرة رغم العقوبات.
وتظهر تناقضات أخرى في محاولات روسيا لتقديم صناعتها كمستقلة. فعلى سبيل المثال، مخرطة اشترتها Micropibor من شركة روسية تدعى DM Technologies تحتوي على مكونات مستوردة من ألمانيا وتايوان والصين، مع تسديد الدفعات باليوان الصيني. هذا يكشف عن استمرار اعتماد روسيا على التكنولوجيا الأجنبية وتحدياتها في بناء قاعدة صناعية مكتفية ذاتيًا، رغم التصريحات الرسمية.
على الرغم من العقوبات الرسمية ومحاولات العزل، تم العثور على أجزاء من شركات ألمانية مثل Siemens وBlum-Novotest في معدات تحمل علامة روسية. على سبيل المثال، تم العثور مؤخرًا على أجهزة استشعار Blum-Novotest، المستخدمة لتقليل الخطأ البشري في الإنتاج، في خط تجميع Micropibor. لا تزال الشركة الألمانية تحتفظ بحضور واضح في روسيا، من خلال موقع باللغة الروسية وفرع في موسكو مدرج على خريطة الاتصال الخاصة بها.
وبينما تم فرض عقوبات أمريكية مؤخرًا على شركة دي إم تكنولوجيز، لا يبدو أن هناك ضغوطًا مكافئة موجهة نحو الموردين في الصين أو تايوان. وتعني الفجوات التنظيمية الحالية أن الشركات من ألمانيا وتايوان لا تواجه أي تدقيق إضافي حول المكان الذي تنتهي إليه منتجاتها، ولا تتحمل أي مسؤولية عن الاستخدام العسكري النهائي من قبل روسيا.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-11-08 09:20:00