طائرات F-15I Ra’am الإسرائيلية هي التي قصفت الحوثي

موقع الدفاع العربي 23 يوليو 2024: أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية، في 20 يوليو/تموز، مقاتلات من طراز F-15 لشن ضربة طويلة المدى على مستودع نفط في الحديدة، وهي مدينة تقع في غرب اليمن. وأكد الجيش الإسرائيلي هذا العمل الهجومي، قائلا إنه جاء “ردا على مئات الهجمات التي نفذت ضد دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة”. See more

After 9 months of continuous aerial attacks by the Houthis in Yemen toward Israel, IAF fighter jets conducted an extensive operational strike over 1,800km away against Houthi terrorist military targets in the area of Al Hudaydah Port in Yemen. This port serves as an entryway for… pic.twitter.com/AGJpjsyfs5

— Israel Defense Forces (@IDF) July 20, 2024

وقبل يوم واحد فقط، نفذت قوات أنصار الله اليمنية هجومًا ناجحًا بطائرة بدون طيار على وسط تل أبيب، وأصاب منطقة قريبة من القنصلية الأمريكية وتسبب في سقوط العديد من الضحايا.

كانت ضربة تل أبيب بمثابة أول نشر موثق لطائرة “يافا” الجديدة طويلة المدى بدون طيار، والمصممة خصيصًا لتجاوز الدفاعات الجوية للعدو. وفي خطوة تاريخية، استهدفت الضربة الإسرائيلية المضادة اليمن للمرة الأولى. وعلى الرغم من القصف المستمر الذي تقوم به القوات البحرية الأمريكية منذ أواخر عام 2023، إلا أن القدرات القتالية لتحالف أنصار الله لا تزال غير متأثرة إلى حد كبير.

عملية طويلة المدى

يمثل هجوم الحديدة الأخير، التي تقع على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من إسرائيل، إحدى أطول العمليات في التاريخ العسكري الإسرائيلي. في حين أن بعض الطائرات المقاتلة مثل الطائرة الصينية J-20 والروسية Su-34 مصممة لمثل هذه المهام الطويلة، إلا أنه لا توجد مقاتلات غربية قادرة على تحقيق مثل هذا المدى. وحتى الطائرة F-15، التي تتمتع بمدى أطول بين المقاتلات الغربية، ستحتاج إلى قدر كبير من التزود بالوقود الجوي وخزانات وقود إضافية للوصول إلى مثل هذه الأهداف البعيدة.

والجدير بالذكر أن أسطول طائرات F-15 الإسرائيلي هو الأقدم على مستوى العالم، ويتألف في الغالب من نماذج قديمة تعود إلى حقبة الحرب الباردة، بما في ذلك نماذج F-15A/B التي تعود لسنوات السبعينيات. ويعود تاريخ أحدث نسخة في ترسانتهم، وهي الطائرة F-15I، إلى التسعينيات وتتميز بمجموعة رادارية قديمة ممسوحة ضوئيًا بالإضافة إلى إلكترونيات طيران قديمة.

See more

Checked the footage, and that is indeed the US embassy in Tel Aviv.

That drone flew around 2000km from Yemen, past all Israeli defences, the Royal Navy, US Navy, and more.

The humiliation.

This is a new era. And the image of Israeli or Western military superiority is gone. pic.twitter.com/gIduh7qZkN

— Richard Medhurst (@richimedhurst) July 19, 2024

ومع تعرض ميزانية الدفاع الإسرائيلية لضغوط شديدة، فإن المناقشات حول الحصول على نسخ حديثة من طائرات إف-15 لتحل محل الأسطول القديم مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن. تشير التقارير إلى أنه قد يتم توقيع عقد لشراء ما يصل إلى 50 طائرة F-15 جديدة قريبًا. وتتزايد الحاجة إلى التحديث لأن عمر الأسطول الحالي يزيد من تكاليف التشغيل، في حين تعمل إيران، المنافس الإقليمي لإسرائيل، على تحديث أسطولها المقاتل من خلال الحصول على طائرات مقاتلة روسية من طراز Su-35.

F-15I Ra’am ضد F-15

تتميز طائرة F-15I “راعم Ra’am”، التي تم تطويرها خصيصًا للقوات الجوية الإسرائيلية، عن غيرها من طرازات F-15 بسبب مجموعة إلكترونيات الطيران المتقدمة الخاصة بها. يتضمن ذلك دمج خوذة العرض والرؤية Elbit Systems الإسرائيلية الصنع [DASH]، والتي تسمح للطيارين بتوجيه الأسلحة من خلال النظر إلى الهدف.

ميزة أخرى مميزة للطائرة F-15I Ra’am هي قدراتها المحسنة في الحرب الإلكترونية. وهي مجهزة بنظام الحرب الإلكترونية المتكامل Elisra SPS-2110، والذي يوفر كشفًا فائقًا للتهديدات وإجراءات مضادة مقارنة بنماذج F-15 القياسية.

تتميز طائرة F-15I Ra’am أيضًا بتكوين أسلحة فريد مصمم خصيصًا لتلبية الاحتياجات الإسرائيلية. ويمكنها حمل مجموعة متنوعة من الذخائر الإسرائيلية الصنع، مثل صواريخ جو-جو من طراز بايثون 4 و5، وصاروخ بوباي جو-أرض، والتي لا توجد في النسخ الإف-15 الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن F-15I Ra’am تعديلات لزيادة المدى والقدرة على التحمل. وتتميز بخزانات وقود كتفية تزيد من سعة الوقود دون التضحية بحمولة الأسلحة، مما يسمح بمهام أطول ومرونة تشغيلية أكبر.

يعد نظام الرادار الموجود في الطائرة F-15I Ra’am عامل مميز رئيسي آخر. وهي تستخدم رادار AN/APG-70، الذي تم تخصيصه بأنماط وقدرات إضافية لتلبية المتطلبات المحددة للقوات الجوية الإسرائيلية، مما يوفر قدرات محسنة لتتبع الهدف والاشتباك معه.