انطلقت يوم الثلاثاء مهمة «سيجنوس إن جي-20» لإمداد محطة الفضاء الدولية، حاملةً معها طابعة معدنية ثلاثية الأبعاد هي الأولى من نوعها ستُستخدم في الفضاء. ويبلغ وزن الطابعة 180 كيلوجرامًا (397 رطلاً).
وسيتولى رائد الفضاء أندرياس موغنسن تركيب الطابعة التي طورتها شركة ايرباص لصالح وكالة الفضاء الأوروبية. ومن ثم، سيتم التحكم في الجهاز ومراقبته من الأرض.
تحديات الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن في الفضاء
على الرغم من استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد تعتمد على البوليمرات في محطة الفضاء الدولية في الماضي، إلا أن الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن في المدار تُمثل تحديًا أكثر صعوبة.
ستستخدم الطابعة نوعًا من الفولاذ المقاوم للصدأ يُستخدم غالبًا في معالجة المياه والزراعة الطبية نظرًا لمقاومته العالية للتآكل.
ذو صلة > ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية: جيمس ويب يلتقط صورًا خيالية لمجرة عجلة العربة
تقنية الطباعة
بعد دفع سلك الفولاذ المقاوم للصدأ إلى منطقة الطباعة، تُذيب الطابعة السلك باستخدام ليزر يُزعم أنه أقوى مليون مرة من مؤشر الليزر التقليدي. ثم تضيف الطابعة المعدن المنصهر إلى الطباعة.
تحديات السلامة
نظرًا لارتفاع درجات الحرارة التي تُستخدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن مقارنةً بالطباعة ثلاثية الأبعاد للبلاستيك (التي تصل إلى حوالي 200 درجة مئوية)، يجب ضمان سلامة طاقم المحطة والمحطة نفسها بينما تكون إمكانيات الصيانة محدودة للغاية، كما أوضح روب بوستيما، المسؤول التقني في وكالة الفضاء الأوروبية، لموقع الوكالة.
أهمية التجربة
إذا نجحت التجربة، فستفتح المجال أمام رواد الفضاء ووكالات الفضاء لطباعة الأدوات أو الأجزاء المطلوبة دون الحاجة إلى إرسالها في بعثات إعادة الإمداد.
كما يمكن أن تساعد الطباعة ثلاثية الأبعاد للمعادن في بناء قاعدة قمرية باستخدام مواد مُعاد تدويرها أو تربة القمر المُعالجة. وقد تكون أيضًا مفيدة في مهام المريخ.
اقرأ > حكايات الإعلانات في الفضاء
الخطط المستقبلية
من المقرر إجراء أربع عمليات طباعة اختبارية، حيث ستُكرر الطابعة عمليات الطباعة المرجعية التي تم إنشاؤها على الأرض.
وسيتم مقارنة النسختين لمساعدة العلماء على فهم كيفية اختلاف جودة الطباعة والأداء في الفضاء.
وعلى الرغم من أن كل عُنصر مطبوع سيزن أقل من 250 جرامًا (8.8 أونصة) وسيكون أصغر من علبة الصودا، إلا أن الأمر سيستغرق من الطابعة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع لإنشاء واحد.
وستعمل الطابعة فقط لمدة أقصاها أربع ساعات كل يوم، حيث أن مراوحها ومحركها صاخبة إلى حد ما ولوائح محطة الفضاء الدولية تضع قيودًا على الضوضاء.
المصدر
الكاتب:أحمد بكري
الموقع : www.tech-wd.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-02 08:11:52
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي