ظهور شائعات حول تطوير الصين لغواصة نووية جديدة من طراز تايب-041

موقع الدفاع العربي 13 ماي 2024: وفقًا للمعلومات التي نشرها دو وين لونغ يوم 8 مايو 2024، كانت المناقشات عبر الإنترنت الأخيرة مليئة بالتكهنات حول تطوير الصين لغواصة نووية صغيرة جديدة، يطلق عليها اسم “تايب-041”.

تقليديا، كانت الغواصات النووية عبارة عن سفن كبيرة، يتراوح وزنها بين 8 آلاف إلى 10 آلاف طن. ومع ذلك، ونظراً للمياه الضحلة (حوالي 300 متر عمقاً) في المناطق القريبة من الصين، هناك جدل مستمر حول ضرورة نشر مثل هذه الغواصات الضخمة في هذه المناطق. وبدلاً من ذلك، تحول التركيز إلى غواصات أصغر حجماً وأكثر قدرة على المناورة والتي تعمل بالطاقة النووية.

تشير المصادر إلى أن الصين ربما تعمل على تطوير “تايب 041″، وهي غواصة نووية صغيرة وهي في الأساس نسخة تعمل بالطاقة النووية من الغواصة الحالية “تايب 039”. ومن المتوقع أن يتراوح وزن هذه الغواصات بين 2000 إلى 4000 طن، وهي أصغر بكثير من الغواصات النووية التقليدية.

الميزة الرئيسية قيد المناقشة هي نظام الدفع المستقل عن الهواء (AIP). يسمح نظام AIP للغواصات بالعمل دون الحاجة إلى الأكسجين الجوي، مما يعزز كفاءتها الشبحية والعملياتية. وعلى الرغم من نجاح الغواصات التقليدية المزودة بتقنية AIP، إلا أنها لا تزال تواجه قيودًا في المياه الضحلة بسبب مستويات الضوضاء وآثار النشاط القابلة للاكتشاف.

وفي المقابل، فإن الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تمتلك بطبيعتها قدرات AIP، تقدم مزايا كبيرة. ويمكن لهذه الغواصات أن تعمل بمستويات ضوضاء منخفضة، مما يجعل من الصعب اكتشافها. على عكس غواصات AIP التي تحتاج إلى الحفاظ على سرعات منخفضة وحذر شديد في المياه الضحلة، يمكن للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية التحرك بسرعة وتغطية مسافات أكبر دون المساس بميزاتها الشبحية.

وفي مواجهة المنافسين الإقليميين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، الذين يشغلون غواصات تقليدية، فإن تحقيق التفوق من خلال التقنيات التقليدية وحدها يشكل تحدياً كبيراً. ابتكارات مثل تكنولوجيا الألواح المقاومة للصدء، وامتصاص الصدمات، والحد من الضوضاء، هي تقنيات شائعة في كل الغواصات ولكنها لا توفر تفوقًا واضحًا.

إن إدخال غواصة نووية صغيرة مثل “Type 041” يمكن أن يوفر نقلة نوعية في القدرات. وعلى غرار الغواصات الفرنسية من فئة “روبيس”، فإن تكييف الصين لتصميمات غواصاتها التقليدية مع الدفع النووي يمكن أن يعزز بشكل كبير فعاليتها القتالية تحت الماء.

إن تكييف المفاعلات النووية للغواصات الصغيرة يمكن أن يسمح بتقليل إنتاج الطاقة، مما يجعل من الممكن استخدام هذه المفاعلات في منصات الغواصات التقليدية. يمكن أن يؤدي ذلك إلى غواصات ذات إزاحة مماثلة للنماذج التقليدية ولكن مع قدرة تحمل فائقة تحت الماء وقدرات تشغيلية أعلى.

يمكن أن يؤدي دمج الطاقة النووية في الغواصات الصغيرة إلى انقسام في أنواع الغواصات الهجومية: غواصات أكبر للمهام الممتدة وأخرى أصغر للعمليات القريبة من الشاطئ. ومن شأن هذا النهج المزدوج أن يتيح التنوع الاستراتيجي، مما يسمح بحماية غواصات الصواريخ الاستراتيجية في المياه المفتوحة بينما تعمل أيضًا كرادع تحت الماء في المناطق الساحلية.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-13 18:47:05

Exit mobile version