يخطط الجيش الإسرائيلي لتأسيس فرقة عسكرية جديدة لتنشر قواتها على طول الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية والأردن، امتداداً من منطقة بيسان في شمال الأغوار وحتى شمال إيلات في جنوب البلاد.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه من المتوقع أن يصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، قراراً نهائياً في الأيام القادمة بشأن إنشاء فرقة عسكرية مماثلة.
الحدود كتهديد مركزي
وأفادت الإذاعة بأن إنشاء فرقة عسكرية من هذا النوع، يأتي “في أعقاب التهديدات الأمنية المتصاعدة عند الحدود، وبهدف توفير رد أمني كامل ونوعي أكثر في هذه المنطقة”.
أما عن مكان انتشار هذه القوات في حال تقرر إقامتها، فقد أشارت الإذاعة إلى أنها ستتموضع على مسافة تمتد مئات الكيلومترات، في منطقتين تخضعان حالياً لمسؤولية القيادتين الوسطى في الضفة الغربية، والجنوبية للجيش الإسرائيلي، “وستنظر الفرقة الجديدة إلى الحدود على أنها تهديد مركزي”.
مواجهة عمليات المقاومة
وستكون الفرقة العسكرية الجديدة مسؤولة عن الأمن في منطقة الأغوار، التي تشكل جزءاً من الضفة الغربية، بادعاء مواجهة عمليات مسلحة فلسطينية، كالتي وقعت الأحد، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخر.
وتحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن “تخوف حقيقي” في جهاز الأمن الإسرائيلي من “تقويض الاستقرار” عند الحدود الأردنية، وأن إيران هي “الجهة الأساسية التي تعمل على تقويض الاستقرار على طول الحدود”.
تهريب أسلحة
وحسب الادعاءات الإسرائيلية، فإن إيران تحاول تهريب “أسلحة متطورة”، وتنظيم ميليشيات في هذه المنطقة الحدودية. وأشارت الإذاعة إلى “التعاون الأمني بين إسرائيل والأردن على مدار سنين طويلة، من أجل تعزيز الأمن عند الحدود”.
وفي 1 تموز/يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرئيلي إحباط محاولة لتهريب أسلحة كانت في طريقها نحو الضفة الغربية، انطلاقاً من الأردن. وقال إن الأسلحة تتضمن 75 مسدساً وعشرات الأسلحة المختلفة. وأضاف أن هذه العملية تعد الأكبر من الأردن باتجاه الضفة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط عملية تهريب ضخمة للأسلحة عبر الحدود الأردنية، وكانت الأسلحة المهربة موجهة لـ”عناصر إجرامية” في الداخل، بحسب السلطات الإسرائيلية.