وقال الساعدي في حوار مع قناة العالم خلال برنامج “طوفان المقاومة”: نبارك للعالم الاسلامي وللامة الاسلامية وللشعب الفلسطيني ولكل ابناء المقاومة الاسلامية ومحور المقاومة مرور سنة على هذا الطوفان، الطوفان الذي اذل الكيان الصهيوني وغيّر المعادلة ليس في المنطقة فحسب وانما في العالم.
وأضاف: الشعب العراقي بكل أطيافه ومكوناته بدءا من مرجعيته الدينية الى عموم الشعب وحكومته وابناء المقاومة موقفهم واضح تجاه القضية الفلسطينية، سواء في طوفان الاقصى او قبله، لم نلمس من مراجعنا ايا كان انه عنده نوع من التراجع تجاه القضية الفلسطينية او ساوم عليها.
وتابع الساعدي: فهذه القضية كما كانت في بادئ الامر بالاربعينات من القرن الماضي، نفس ما عليه مواقف المراجع السابقين، ونفسه موقف المراجع الحاليين، واعتقد أن بيان سماحة السيد السيستاني حفظه الله كان واضحا بهذا الاتجاه عند حدوث قضية طوفان الاقصى الذي أكد به على مضامين مهمة، وايضا اكد في ايام زيارة الامام الحسين عليه السلام في اربعينيته، ومن هذه المضامين انه ادان المجازر الوحشية اللي قام بها الكيان الصهيوني ضد ابناء غزة، فالكيان الصهيوني رسم اهدافا ثلاث اساسية قال انه سيحققها خلال ايام وجيزة، ومنها تهجير كل ابناء غزة وابعادهم عن القطاع بالكامل، والحمد لله مرت سنة كاملة على المجازر الوحشية والقسوة التي نفذها الكيان بدعم من اسياده الامريكان والغرب لكن ابناء غزة لازالوا موجودين في القطاع، والهدف الاخر هو إنهاء وجود حماس وهذا الامر ايضا لم يتحقق، كما ان الافراج عن الاسرى الاسرائيليين لم يتحقق ايضا ولا يزال 100 او 120 اسيرا لدى المقاومة رغم استخدام كل وسائل الترهيب والقسوة والقوة ضد ابناء حماس وابناء المقاومة الفلسطينية، فبيان المرجعية كان واضحا انه ادان هذه الجرائم وطلب من العالم بأسره ان يقف بوجه هذه المجازر الوحشية وان يدينها كلا من موقعه.
واردف: موقف الحكومة العراقية ايضا كان واضحا واعتقد في مؤتمرات وقمم عالمية كان موقف الحكومة العراقية الاقوى من بين المؤتمرين والموجودين، وايضا الموقف المجتمعي موقف الشعب كل فعاليات المجتمع عشائرية وأكاديمية ونخب وكفاءات ومنظمات ومواكب حسينية وهيئات وغيرها، كانت القضية الفلسطينية حاضرة في داخل هذه الفعاليات.
واوضح الساعدي أن ابناء المقاومة العراقية اعتبروا الدفاع عن القضية الفلسطينية تكليفا شرعيا وبأنهم يجب ان يناصروا اخوانهم، قائلا إن محور المقاومة هو جسد واحد، رأسه الجمهورية الاسلامية وقلبه النابض هو العراق، وما باقي هي الاذرع التي يضرب بها العدو كحزب الله لبنان اليوم بالمواجهة والاخوة اليمنيين جزاهم الله خيرا لم يقصروا وشلوا حركة الملاحة البحرية وايضا صواريخهم التي تدك مواقع مواقع حساسة على بعد اكثر من 2000 كيلو متر وهذا تطور كبير.
وأضاف: العراق كجزء من هذا المحور تقع عليه مسؤولية كبيرة، فالعراقيون لم يقصروا وبدأوا عملياتهم بشكل تدريجي، في بادئ الامر كان تهديد المواقع الامريكية بالعراق وسوريا ومن ثم تطورت العمليات ووصلت الى العمق الاسرائيلي، ولاحظنا انه يوما بعد يوم بدأت تدخل تقنية جديدة ويدخل سلاح جديد وعلى مدى ابعاد وعلى مدى فعالية اكثر.
وتابع: إن حركة الجهاد والبناء هي جزء لا يتجزأ من محور المقاومة وهي اليوم عضو فاعل في التنسيقية لهذا المحور ويكفينا الفخر والشرف انه نكون ضمن هذه الثلة المؤمنة المجاهدة التي تؤمن بالدفاع عن الاسلام وعن بيضة الاسلام في اي زمان وفي اي مكان لانه واقعا هذا مشروع اليوم دفع الضرر عن المسلمين وعن المظلومين والعمل تحت راية مرجعيات دينية لم يكن اجتهادا ولم يكن اعتباطا ولم يكن مجرد استعراض ولكننا نعمل بالتكليف الشرعي لان هذا المحور تقف وراءه مراجع دينية واضحة ومعلومة وتتبنى مسؤولية حماية المسلمين في كل العالم.
واردف الساعدي: إن ضغط الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية علينا لن يثني المقاومة، وان المقاومة العراقية لديها امكانات بالاضافة الى المسيرات وصواريخ كروز او الارقب، وقد تكون لديها مفاجآت في مجال السلاح على سبيل المثال صواريخ فرط صوتية وصواريخ بعيدة المدى وأشكال اخرى وستستخدمها متى ما اقتضت الحاجة.
وأكد أنه بالافق المستقبلي النصر سيكون للمجاهدين وللمقاومين الفلسطينيين واللبنانيين، وهم اليوم يجب ان نشكرهم جميعا لانهم في خط المواجهة الاول مع العدو الذي يقتل الاطفال والنساء والابرياء بشكل عشوائي.
شاهد البرنامج كاملا في الفيديو المرفق..
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-10-09 21:10:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي