وفي معرض تعلیقه علی الهجوم الارهابي الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق وأهدافه وعواقبه علی الکیان والمنطقة، قال العمید “منير شحادة”، منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى الأمم المتحدة (اليونيفيل) ورئیس المحکمة العسکریة اللبنانیة سابقا في حوار خاص مع وكالة “إسنا”: أتحدث في البداية عن مواضيع القانون الدولي؛ إن البعثات الدبلوماسية في كل دول العالم محمية بموجب القوانين الدولية وعلى كل الدول المنتسبة للمجتمع الدولي وهم 193 دولة أن يحترموا القوانين التي تحمي البعثات الدبلوماسية في دول العالم.
وتابع أنه ما قام به کیان الإحتلال هو خرق فاضح وكبير وخطير للقانون الدولي حيث أقدم على القصف والإعتداء على بعثة دبلوماسية لها حصاناتها الدبلوماسية والدولية وضرب عرض الحائط القوانين الدولية وأقدم على هذا العمل الجبان،إذاً حسب القانون الدولي، هذا خرق خطير لهذا القانون ويجب أن تحاسب عليه إسرائیل.
وصرح العمید منیر شحادة مضیفا: أما من ناحية الأهداف، “إسرائيل” دائما تسعى لاغتيال شخصيات وقادة في الحرس الثوري أو في فيلق القدس أو علماء حتى إيرانيين، هذا منذ زمن تتبعه “اسرائيل” وطبعا هذا غير قانوني لا شك فيه.
وأضاف: ولكن ليست هي الحادثة الأولى التي تحصل في سوريا باستهداف قادة في حرس الثوره الايراني وفي فيلق القدس وهذا الحدث صار متكررا والهدف هو اغتيال هذه الشخصيات أولاً وثانياً إرسال رسالة للعالم أن “إسرائيل” دائما هي فوق القانون وذراعها طويلة تستطيع أن تقضي على أهدافها أينما كانوا وهي لا تحترم أي قوانين دولية وهي لا تطبق القوانين وهي لا تخضع لها، بل هي تفرضها على الآخرين وتطالب الآخرين بتنفيذها، هذه من ناحية الأهداف.
وأکد رئیس المحکمة العسکریة اللبنانیة سابقا قائلا: أما من ناحية ردة الفعل، أنا أرى وأتوقع أن إيران سوف ترد والرد سوف يكون سريعا ويتناسب مع حجم هذه الضربة لیردع إسرائیل ويوجه رسالة لها ولدول العالم أن “إسرائيل” قد خرقت القوانين الدولية وعليها أن تلقی العقاب. لأنه لا أمل ولا رجاء من المجتمع الدولي في ردع “اسرائيل”، وما يحصل في غزة هو أكبر دليل أن “إسرائيل” لا تقيم وزنا للقوانين الدولية. محکمة العدل الدولیة أصدرت قرار احترازياً بحق إسرائیل، فازدادت بطشا وقتلا وتجويعا ولم يردعها احد.
وعلی الصعید ذاته، قال العمید منیر شحادة: إذاً إيران أعتقد جازما أنها سوف تقوم بالرد والرد سوف يكون سريعا وفي مكان مناسب و بحجم يتناسب مع هذه الضربة. ونحن نعلم أن “إسرائيل” تسعى جاهدة لجعل دائرة هذه الحرب في غزة لتكون إقليمية وشاملة لتشرك كل الدول فيها. لأن حكومة نتنياهو مأزومة. والحل الوحيد للهروب من هذه الأزمة هو إشعال المنطقة بحيث تصبح الحرب شاملة، وبدلا أن تكون حرب ما بين “اسرائيل” ومحور المقاومة في لبنان وفي غزة وفي اليمن، سوف تصبح إقليمية، حيث سوف تجبر أمريكا إلى الإشتراك وإذا إشتركت أمريكا فهذا سوف يستجلب اشتراك الكثير من الدول في المنطقة وهذا ما تسعى إليه “اسرائيل” وهي تريد أن تشعل المنطقة لكي يجعلها نتنياهو و حكومته والمتشددين معه حربا شاملة.
ویری رئیس المحکمة العسکریة اللبنانیة سابقا أن إيران سوف تختار هدفا للرد يكون مدروسا بشكل جيد جدا، لكي لا يجعل هذه الضربة تكون سببا لإشعال المنطقه لتصبح حربا شاملة ولكن بنفس الوقت هذا الهدف يجب أن يكون بمستوى استهداف بعثة دبلوماسية ايرانية في دولة أخرى. بإعتبار أن القنصلية الإيرانية في سوريا هي أرض إيرانية، إذاً “اسرائيل” اعتدت على ايران بشكل مباشر وأعتقد جازما أن إيران لن تكلف أحدا من محور المقاومة ليرد وسوف ترد هي بنفسها، كما فعلت منذ فترة عندما قصفت في أربيل مركزا للموساد. قصفته إيران وليس أحد يدور في فلك ايران أو تابع لمحور المقاومة.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-04-08 16:04:24
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي