عضو أكاديمية العلوم الروسية الكسي كوزنتسوف في مقابلة خاصة مع pravda tv

عضو أكاديمية العلوم الروسية الكسي كوزنتسوف في 

معهد المعلوماتية العلمية التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الروسية 

 في مقابلة خاصة مع منصة pravdatv يحاوره سفير التعليم والعلوم الروسية ومدير عام منصة pravdatv الدكتور رياض نجم 

 

السلام عليكم انا سعيد بالتعرف عليكم ،هل لكم ان تحدثونا عن وظيفة معهدكم ونحن نعرف انه يبحث في العلاقات الجيو سياسية الدولية، لكن ما هي ابرز المهام حالياً؟

معهد الدراسات الاجتماعية، التابع لاكاديمية العلوم الروسية تأسس عام 1969 حاليا يبلغ اكثر من اربع وخمسين سنة وكان تأسس على ما كان مكتبة الدراسات الاجتماعية

وفيما يخص الأبحات فهي مختلفة بشكل عام ،سواء الاجتماعية او الانسانية ، ولكن مع تطور الزمن اصبح متخصصاً في علوم محددة 

وكان القرار السير بهذا الاتجاه. اما الحديث عن التوجه نحو الأقاليم ،وبشكل عام نحو اوروبا، لكن بشكل خاص نحو الشرق الاوسط وتركيا والفضاء السوفياتي السابق والهند.

والشرق الاقصى نحو اميركا اللاتينية ،والزملاء من معاهد اخرى. ويمكن القول انه بمثابة الضوء القديم. هناك الكثير من المواد والامور التي تستحق المتابعة والبحث.

لدينا مدرسة قوية بما يكفي وهي بالطبع المدرسة الاورثودوكسية او التوجه بشكل عام، وهناك قسم متخصص بالفلسفة

وهناك شخص لا يزال في مقتبل العمر حيث دافع عن اطروحته في هذا المجال، وهناك مختصون بالدراسات الاسلامية، وايضا بالبوذية، وغيرها من الباحثين على اراضي روسيا الفيدرالية.

لقد تم تأسيس جمهوريات في اسيا الوسطى بعد الحقبة السوفياتية، ونحن تعلم انه يعيش هناك مواطنون روس واوكران لكن في الاساس مسلمون هم الاكثرية، لكن ما هو تأثير ذلك على روسيا الاتحادية وكيف هي العلاقة؟.

يمكن القول ان الكثير من المسلمين عاشوا في الحقبة السوفياتية، وبلا شك كان هناك اثر كبير للثقافة الروسية عليهم، أو تأثروا بتلك الثقافة.

نعم هناك خوف من الاسلمة في السنوات العشرين الاخيرة وعلى الاقل من وجهة النظرة الاقتصادية  في اسيا الوسطى،  ولكن بالمجمل مجتمع متنوع ،

بلا شك ان القادمون الى روسيا هم جالية كبيرة، الاوزبيك، الطاجيك، القرغيز، والقوقاز، وكانوا يعتبرون مواطنون روس او يحملون الجنسية الروسية..

ولكن حتى اليوم لا يشكلون وحدة اسلامية اقله في الوقت الحاضر.

ويجب القول ان السياسة الوطنية الروسية تتجه بشكل عام نحو السلم

وحتى في ايام القيصر لم تحصل اي مشاكل بين المسلمين والمسيحيين او

الديانات الاخرى وساء نوع من السلام استمر لفترات طويلة. ولكن لا يخلو الامر من بعض المتطرفين في طاجيكستان او اوزبكستان،

اوبشكيرستان او تتارستان، لكن داغستان بشكل اقل بسبب سيطرة الدولة، 

كذلك الامر في شيشان وبخاصة بعد الحرب  وبناء الدولة،

ومن هنا لا يمكن القول عن وحدة بين المسلمين اقله في الوقت الحاضر.

لا بد من التعايش اقله في الوقت الحاضرولا يوجد اي صراع بسبب وعي الدولة والمجتمع  ويعيشون كذلك من القدم.

لقد لاحظت ان بعض الجمهوريات في اسيا الوسطى توجهوا نحو اللاتينية بدل التركية وكذلك انتقلت تركيا من العربية الى اللاتينية. الى اي مدى سيكون تأثير ذلك على وضع الدول،العلاقات بين روسيا وتركية؟

سؤال جداً مهم حول عملية التتريك وروسيا عانت من ذلك

هذا مشروع تركي قديم. في السنوات الماضية  كثرا ما لعبت المؤسسات التركية ( كوميسير)

دورا عبر الكتب والقواميس والتي كانت كافية في الفترة الاخيرة والتي اصبحت في متناول اليد .

وفي القارة الاخيرة تم اتخاذ الكثير من الخطوات الحقوقية 

في تتارستان  تم اتخاذ قرار بمنع تغيير الاحرف الابجدية بشكل قاطع

وهنا في جمهورية الحكم الذاتي حيث اليهود وهذا قد يكون صادماً حيث الجداول باللغة العبرية  على اعتبار اللغة موجودة.

وحيث ان الوجود الاسلامي كبير في روسيا وكانت اللغة العربية موجودة بحسب البرامج في البداية  في فترة الثلاثينيات . عمليا ان شعوب اسيا الوسطى حرموا من لغتهم الخاصة على صعيد الادب والثقافة وقد يكون هذا خطأ قد ارتكب في الماضي  وليس سرا ان الادب والثقافة الروسية كانا موجودين من  العصور الوسطى في جمهوريات اسيا الوسطى وذات تأصير كبير   ولا بد من القول ان اللغة الانكليزية قد دخلت بقوة ولها تأثير كبير اقله في العلوم والابحاث .

لقد اصرح واضحاً ان القسم الاكبر من العلوم في اسيا الوسطى هو روسي

بامتياز  اي ان معظم الكتب قد كتبها روسي او باللغة الروسية

  وقد تم ترجمة الكثير من الكتب من الانكليزية او اليابانية او اللغات الاخرى

  وان معظم العادات كانت في روسيا بشكل اساس في القرن الثامن عشر وانتشرت

  ترجمات تحديدا الى اللغة الروسية منها الثقافي او العلمي 

واليوم تجري عملية التحول نحو الانكليزية في جمهوريات اسيا الوسطى

وبشكل اساس تتم الترجمة من اللغة التركية اذا تمت المقارنة مع اللغة الروسية.

وواضح ان الهوة كبيرة اليوم.  الاتراك يعملون مع الجيل الشبابي في تلك الدول 

ويحاولون التأثير بشكل كبير، وهذا تهديد كبير وكذلك التهديد الصيني الذي يتمدد على كل الصعد

ويشكل تهديدا مخيفاً وجدياً ناهيك عن الدول الاخرى.

لقد بات واضحاً انه في هذه المنطقة هناك فعلاً صراع جدي

  بين هذه الدول على صعيد التمدد الثقافي والاجتماعي واللغات ايضاً ويجب اخد ذلك بعين الاعتبار.

الجيل الشبابي لا يفهم الكثير من اللغة الروسية والانكليزية

لم يتعلمها في الجمهوريات وهذا طبعا له تأثيره ،وعلى سبيل المثال ان منغوليا اخذت طريقاً مختلفاً وتشق

طريقها في العلاقات بما يتناسب مع طوحاتها  وتحاول ان تنقذالاجيال الوسطى

ولحد الان اللغة الروسية موجودة  ،ولكن بكل الاحوال يمكن ان نطور

الامور على اعتبار ان جمهوريات اسيا الوسطى ومنغوليا كانا في الفضاء السوفياتي

ولا تزال اللغة الروسية موجودة وهذا يساعد الى حد ما .

بماذا يتميز معهدكم عن معهد الاستشراق؟

يتميز بثلاث امور وهي ان الاستشراق يهتم بشكل اساس بالشرق

وكما قلت اننا ايضا لا نهتم بالشرق فقط ولكن بدراسات اخرى ودول

اخرى كالهند ونفتح الافاق لدراسات اخرى  ومواد اخرى كما في اوروبا والغرب وكوريا

وان معهد الاستشراق له دراسات في الاقتصاد والسياسة والثقافة

وكل ذلك بالاعتماد على المكتبة  الضخمة والابحاث الكبيرة

وهنا ايضاً مجموعة كبيرة يعتد بها من الدرسات الانسانية 

ونقوم بابحاث تهتم بعلم النفس والطب والرياضة وغيرها اما الفلسفة

فلها اطار اخر وكما قلنا لدينا هنا في المعهد مجموعة من الدراسات الدينية مهمة ومفيدة

ويوجد دراسات حول الطب الانساني,

بالمجمل نعمل وفق برنامج متنوع.  وايضا نختلف عن بقية المعاهد والمؤسسات

في موسكو بأننا نسعى لنكون الرقم الاول في هذا المجال

اوذاك على صعيد الـتأسيس والارشفة والمواد والمعلومات والدراسات

ونعمل بهدوء مع الزملاء من المعاهد، ومنذ ثلاث سنوات كنا الاوائل في العالم وهذه حقيقة

في فترة الاربع سنوات في حقبة ترامب. لقد كنا براغماتيين  ونعرف اوضاعنا وقد نشرنا كتب عن حقبة ترامب وكان التمويل اميركيا وكنا ننشر باللغة الانكليزية ،ولكن صدر باللغة الروسية بحوالي 200 صفحة واكثر من 37 كاتباًتصوروا هذا الكم، وكان  لحضور معاهد مختلفة متل معهد افريقيا  ومعهد اميركا وكندا وغيرهم من المعاهد وقد حصل عتب وزعل  من معهد اميركا وكندا لاننا كنا الاوائل في مثل هذه الدعوات والنشر وقد فعلنا ذلك لاننا لم نهتم من يفعل اومن يقوم بذلك اولا .. المهم انجزنا العمل.

 

اما على الصعيد الادبي فقد وجدنا مجموعة من الكتب وهي من فترة الخمسينيات والستينيات 

بما يخص الاقتصاد وغيره وهذا لم ولن يفعله احد ونحن لا نستغل المنفعة الشخصية ولكن للمساحة العامة.

نحن في المعهد نقول بنقوم بابحاث ولقاءات حول الادب والتعليم والاقتصاد

مع المحللين السياسيين الروس وكل ذلك يجري في مبنى المعهد.

لقد لاحظت انكم تقومن باصدار الكتب بشكل جيد ولكن الى تذهب هذه الكتبللقراء او للدولة او؟؟

عندنا مركز اصدارات وبما يكفي من البرغماتية على الصعيد التجاري

ونحن الى جانب الحكومة الروسية ولدينا الكثير من مسودات الكتب

وعلى الاقل لدينا مجموعة من الحقبة السوفياتية السابقة

ونحن نقوم باصدار معدل من الكتب يتجاوز الثلاثين كتاباً واكثر من عشرين مجلة علمية

تهتم بقضايا كثيرة وايضاً تصدر بست اعداد سنوية اي كل شهرين مجلة ولدينا لجنة علمية قانونية

وكذلك لديناعشر مجلات تدخل ضمن قائمة مهمةمن ضمن تلاث الاف مجلة تصدر في البلاد.

هناك الكثير من المجلات التي تهتم بالفيزياء والعلوم والادب تتجاوز الالف

في البلاد وهي من المجلات المرموقة وحول العلوم يوجد خمس مجلات

تحتل حيزاً مهماً وقد اصدرنا من فترة اول مجلد تحليلي كبير عن مركز الدراسات  وصدر عن افرو-اسيا وهو عملياً يتمحور حول مجموعة من الاسئلة والمعلومات او قاموس شارك فيه اكثر من 250 اضافة الى اذربيجان طاجيكستان واوزبكستان والسنة المقبلة سنقوم باصدار المجلد الثاني حول بريكس والصين والهند وايران والسعودية  والامارات ومصر. وتركيا .

  وبعد ذلك سنقوم  باصداره الكترونيا لاسباب كثيرة فنية وتقنية وهو مجلد

  مفيد وفيه معلومات كثيرة وهذا على اقل تقدير ومن المنتظر ان تصدر الطبعة الثالثة

على اعتبار انه تم السنة الماضية اصدار مجلد تحليلي كبير في مختلف القضايا.

وقد تمت موافقة اللجنة العلميةثم تبنته وزارة الخارجية الروسية في ابحاثها كونه من الكتب المهمة والمعلومات. وقد اثنت الخارجية على العمل وطلبت الاستمرار  واصر العلماء على توسيع العمل وزيادة المعلومات واصدار جديد.

 

كم يوجد من الكتب في مكتبتكم ؟

في وكالة تاس اكثر من سبعة مليون من الكتب والمجلات في مكتبتنا

حوالي مليون ونصف موزعة في مختلف فروع المكتبة وهي محفوظ بشكل جيد

اما المركز الرئيس للمكتبة يحوي نصف مليون ومحفوظ ايضا بشكل

جيد اي  في  مكتبة الاداب الاجنبية وغيرها 

 

كم عدد العاملين ؟

العدد الكبير اكثر من خمسماية شخص  وهناك حوالي مائتين

من الباحثين تقريباً ومئة من المهندسين  الاخصائيين  والمحاسبة ومركز التوزيع وغيرهم

هل لديكم اي بروتوكول  تعاون مع معاهد او مكتبات في الشرق الاوسط؟

هناك نوعان من الاتفاقات والتعاون  الاول هو التعاون بين المكتبات

ونحن نتعاون مع المصريين والاتراك ونريد توسيع اللائحة

ومن اشهر قليلة قمت بارسال مجموعة من الرسائل لعدد من المكتبات  

في دول الخليج العربي لاننا نريد التوسع في التواصل معهم اما التواصل

مع مراكز الابحاث فهو ضعيف مع تركيا نواصل العمل ومع الهند

كذلك عبر مؤسسات بحثية لاننا نتواصل بشكل دائم وهناك لقاءات وابحاث مشتركة

ونتواصل مع عدد من الدول العربية عبر مراكز علمية بحثية .

ولكن لحد اليوم لا يمكن التعويل على ذلك,

وحول الاستعداد لتقبل الباحثين الشباب من العرب :

اذا كان على قاعدة الدرسات العليا او “ستاج” فهذا محدود لاسباب كثيرة  وكانت هناك  بعض الطلبات ولقد تقدم طالبين شابين من سوريا لكن البيروقراطية عندنا في اللجان منعت ذلك. اما فيما يخص الدراسات العليا “دكتورا” بدأ العمل على ذلك من جديد بسبب الحريق الذي طال المكتبة. اما اذا تم الاعلان عن العمل ضمن طاقم المكتبة فاعتقد ان ذلك سيكون من نصيب طلاب روس او باحثين لاعتبارات كثيرة وهذا يتطلب الخضوع لامتحان.

اعادة العمل بالدكتواه سيعود على اعتبار ان الحريق الذي حصل في العام 2015

كان كبيرا ولكن اعيد التأهيل وعاد المبنى جميلاً. لقد تم تقيف العمل بالدكتورا 

لاسباب تقنية ولكن سيعود العمل بهذه الدراسات، ولدينا ما يكفي

من القوى والقدرات للعودة  باستقبال طلبة الدكتوراه ولحد اليوم فقط

نستقبل طلاب الدراسات العليا( ستاجيروفكا) وترسل الينا جامعة الصداقة

الطلاب الذين نسعى لتأمين متطلباتهم واستقبالهم ونطلب منهم بعض العمل على بعض المسائل والواجبات التي تهم عملنا العلمي وهذا التواصل لم ينقطع ابداً فيما بيننا وهذا سهل بالنسبة الينا وشكلي.

شكرا لكم واتمنى لكم النجاح في عملكم واتمنى ان يتم التعاون بينكم وبين المعاهد اللبنانية

اتصور اننا سنبذل جهداً لتحقيق هذا الهدف بسبب الطلبات الكثيرة وهناك نية طيبة للعمل سوياً

 

 

 

ظهرت المقالة عضو أكاديمية العلوم الروسية الكسي كوزنتسوف في مقابلة خاصة مع pravda tv أولاً على pravda tv.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-06-24 16:01:41
الكاتب:ogne69

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version