وفي كثير من الأحيان، لن يكون الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول على علم بحالتهم نظرا لعدم ظهور الأعراض عليهم عادة، وهو ما يجعل الكثير من الخبراء يصفونه بـ”القاتل الصامت”.
والطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك على وجه اليقين هي إجراء اختبار. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية.
ووفقا للدكتور زين مجيد، الجراح في عيادة هارلي ستريت للشعر، فإن أحد هذه الآثار الجانبية هو تساقط الشعر.
وأوضح الدكتور مجيد: “الكوليسترول هو نوع من الدهون الضرورية للحياة. إنه مكون هيكلي رئيسي للخلايا، ويعمل كمقدمة في تخليق بعض الهرمونات مثل هرمون الإستروجين والتستوستيرون والكورتيزول، وهو حيوي في إنتاج فيتامين د. وإلى جانب هذه الوظائف، يعد الكوليسترول مهما أيضا في دورة الشعر لأنه ينظم مسارات إشارات الشعر. وتظهر العديد من الدراسات أن ارتفاع مستويات الكوليسترول، وخاصة البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) المعروف باسم “الكولسترول السيئ”، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وذلك لأنه يمكن أن يؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية المعروفة باسم اللويحات في الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. لكن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد يرتبط أيضا بتساقط الشعر. وإذا كنت تعاني من تساقط الشعر، فقد يكون ذلك علامة محتملة على ارتفاع مستويات الكوليسترول لديك.
وأوضح الدكتور مجيد: “تشير الدراسات إلى أن هناك ارتفاعا في معدل انتشار دسليبيدميا (مستويات غير صحية لواحد أو أكثر من أنواع الدهون) لدى النساء والرجال الذين يعانون من الثعلبة ذكرية الشكل أو كما تسمى الصلع الوراثي”.
ووجدت إحدى الدراسات أن النساء والرجال المصابين بالثعلبة ذكرية الشكل أظهروا ارتفاعا ملحوظا في مستويات الدهون الثلاثية (نوع آخر من الدهون الدهنية)، وقيم الكوليسترول الكلي والكولسترول السيئ (LDL).
وتابع الدكتور مجيد: “أظهرت دراسة أخرى أن النساء المصابات بالثعلبة ذكرية الشكل لديهن مستويات أعلى بكثير من الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة والدهون الثلاثية. وهذا مشابه لدى الرجال حيث أظهرت إحدى الدراسات أن نسبة الكوليسترول الكلي / البروتين الدهني عالي الكثافة كانت أعلى بشكل ملحوظ لدى الرجال الذين يعانون من الثعلبة ذكرية الشكل”.
وإذا وجدت أن مستويات الكوليسترول لديك مرتفعة، فهناك تغييرات في نمط حياتك يمكنك إجراؤها لخفضها.
وقد يوصي الأطباء بإجراء تغييرات غذائية مثل استهلاك الدهون الصحية كتلك الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات، والحد من الدهون المشبعة والمتحولة، وإعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، والأحماض الدهنية أوميغا 3 والستيرول النباتي.
هذا بالإضافة إلى زيادة مقدار التمارين الرياضية، وتقليل تناول الكحول والتوقف عن التدخين. ويمكن أيضا استخدام الأدوية جنبا إلى جنب مع تغييرات نمط الحياة لتقليل نسبة الكوليسترول إلى مستويات صحية.