على الرغم من العقوبات، روسيا تطلب سفينتي إنزال من طراز “المشروع 11711”

موقع الدفاع العربي 19 يوليو 2024: في الآونة الأخيرة، كان هناك ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الروسية حول عقد محتمل لروسيا للحصول على سفينتين برمائيتين كبيرتين في إطار المشروع 11711. وعلى الرغم من أن موسكو لم تصدر إعلانا رسميا بعد، إلا أن هذه التقارير تشير إلى أن كلتا السفينتين ستتميزان بتصميم حديث.

لإعطائك بعض المعلومات الأساسية، تم تطوير السفن البرمائية المشروع 11711 إيفان جرين بواسطة مكتب تصميم نيفا، وهس تطوير لسفن المشروع 1171 تابير. في البداية، خططت روسيا لبناء ست سفن في هذه السلسلة. ومع ذلك، تم تخفيض هذا الرقم لاحقًا إلى اثنتين. تم وضع السفينة الرائدة، إيفان جرين، في ديسمبر 2004، مع تحديد تاريخ أولي لنقل الأسطول في عام 2008. واجه المشروع العديد من التأخيرات وتم إيقافه مؤقتًا لاحقًا.

في النهاية، تم إطلاق إيفان جرين في عام 2012 وتم تسليمها في عام 2018. تم تطوير السفينة الثانية، بيوتر مورغونوف، بسرعة أكبر. تم بدأ تصنيعها في عام 2015، وتم إطلاقها في عام 2018، وتم تسليمها في عام 2020. وتعمل كلتا السفينتين الآن كجزء من الوحدات البحرية 121 للأسطول الشمالي.

روسيا تصفها بـ”السلاح المعجزة”

من المثير للاهتمام أن هذه السفن، التي تم بناؤها في البداية للعمليات البرمائية، وجدت نفسها في دائرة الضوء للقيام بدور مختلف إلى حد ما. وفي عام 2021، بدأت وسائل الإعلام الروسية في الإشادة بها باعتبارها “سلاحًا معجزة” في حرب الألغام، مما يشير إلى تنوع مهامها. يشير هذا التحول إلى تكيفهم بما يتجاوز مجرد استخدام مركبة الإنزال المتطورة لغرضهم الأصلي.

في البداية، خططت روسيا لبناء اثنتين فقط من هذه السفن. ومع ذلك، في عام 2019، تم اتخاذ القرار بتسليم اثنتين أخريين، اسمهما فلاديمير أندريف وفاسيلي تروشين. وشهدت هذه السفن الجديدة زيادة في الإزاحة إلى 8000 طن مقارنة بـ 6600 طن السابقة. أحدث هذا التعديل تغييرات في قدرتها على نقل المظليين والمعدات، وأدخل تعديلات أخرى، مما أدى إلى توسيع مرونتها التشغيلية بشكل أكبر.

رغم العقوبات
أحد الأسباب وراء عدم تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية على بناء السفن الحربية الروسية هو أن روسيا طورت صناعة دفاع محلية قوية. على مر السنين، استثمرت روسيا بكثافة في قدراتها التصنيعية، مما قلل من اعتمادها على المكونات والتكنولوجيا الأجنبية. ويسمح هذا الاكتفاء الذاتي لروسيا بمواصلة مشاريعها البحرية على الرغم من العقوبات الدولية.

والعامل الآخر هو تحديد الأولويات الاستراتيجية للإنفاق العسكري من قبل الحكومة الروسية. وحتى في ظل القيود الاقتصادية، يخصص الكرملين موارد كبيرة للتقدم الدفاعي والعسكري. ويضمن تحديد الأولويات هذا حصول المشاريع الحيوية، مثل بناء السفن الحربية، على التمويل والدعم اللازمين للمضي قدمًا دون انقطاع.

كما سعت روسيا إلى إقامة شراكات تجارية بديلة للتخفيف من تأثير العقوبات الغربية. ومن خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الدول التي لا تنحاز إلى الغرب، مثل الصين والهند، تستطيع روسيا الوصول إلى المواد الأساسية والتكنولوجيا والموارد المالية اللازمة لبرامج بناء السفن الحربية.

بالإضافة إلى ذلك، نفذت الحكومة الروسية تدابير لتحقيق الاستقرار في اقتصادها وتخفيف تأثير العقوبات. وتشمل هذه التدابير تنويع اقتصادها، وبناء احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية، وتعزيز سياسات استبدال الواردات. تساعد مثل هذه الاستراتيجيات الاقتصادية في الحفاظ على قطاع الدفاع وضمان استمرارية المشاريع العسكرية مثل بناء السفن الحربية.

المشروع 11711
السفن الحربية الروسية من المشروع 11711، والمعروفة أيضًا باسم سفن الإنزال من طراز إيفان جرين، مصممة للعمليات البرمائية. وتهدف هذه السفن إلى نقل ونشر القوات والمركبات والمعدات إلى الشاطئ لدعم العمليات العسكرية.

من حيث الأبعاد، يبلغ طول السفن من فئة إيفان جرين حوالي 120 مترًا وعرضها 16.5 مترًا. يبلغ غاطسها حوالي 3.8 متر، مما يسمح لها بالعمل بالقرب نسبيًا من الشواطئ.

وتبلغ إزاحة هذه السفن الحربية حوالي 5000 طن عندما تكون محملة بالكامل. يتيح لهم هذا الإزاحة المعتدلة حمل حمولة كبيرة مع الحفاظ على القدرة على المناورة والمرونة التشغيلية.

تشتمل أنظمة التحكم على سفن فئة إيفان جرين على أنظمة ملاحة واتصالات متقدمة، بالإضافة إلى أنظمة تحكم آلية لإدارة العمليات المختلفة على متن السفن.

فيما يتعلق بالتسليح، فإن السفن من طراز إيفان جرين مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة. وهي تتميز بأنظمة أسلحة قريبة من طراز AK-630 [CIWS] للدفاع ضد التهديدات الجوية والصاروخية. بالإضافة إلى ذلك، فهي مسلحة بمدافع أوتوماتيكية عيار 30 ملم ويمكنها حمل أنواع متعددة من الأسلحة الصغيرة والصواريخ المضادة للطائرات للدفاع عن النفس.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-07-20 00:46:31

Exit mobile version