ويضيف طوني فرنسيس، أن أفكارحل الدولتين والمشروع العربي للسلام عادت لتطرح بقوة مع استمرار الحرب والدعوات لوقفها. وأن الإدارة الأميركية، الداعم الأول لإسرائيل في رفضها حل الدولتين وفي حروبها كافة، تتبنى الان هذا الحل الذي يتكرر في كل تصريحات الرئيس جو بايدن تقريبا. غيرأن العالم كله من بكين إلى موسكو إلى الاتحاد الأوروبي ينحو في هذا الاتجاه.
وفي صحيفة القدس العربي، كان عنوان “بوتين في الشرق الأوسط … دلالات الحدث” هوالمتصدر، حيث تناول الكاتب العراقي “صادق الطائي”، زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط في زيارة رسمية شملت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. مؤكدا أنها تشكل في هذا الوقت، أهمية خاصة وحيوية لبلاده التي تعتبرمن جهة أبوظبي شريكا اقتصاديا رئيسيا في منطقة الخليج، اعتبارا لكون حجم التبادل التجاري بين البلدين والتي يزيد عن نصف حجم إجمالي التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وتابع الطائي، ترى روسيا أيضا أن علاقتها مع السعودية خاصة لأنها تشكل ضمانة لاستقرار منظمة (أوبك بلس) وأسواق النفط العالمية، لذلك أشارالمراقبون في موسكو إلى الملفات التي تمت مناقشتها في اللقائين، إذ تم التأكيد على تقديم مزيد من الدعم لاتفاق (أوبك بلس) الذي يدفع باتجاه خفض إنتاج النفط، ما يعزز السياسة الروسية الساعية لتجنب تأثير العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا.
أما صحيفة العرب، فنشرت مقال يحمل عنوان “تراجع غزة في حملة السيسي الانتخابية”، للكاتب المصري “محمد أبوالفضل”، وتطرق خلاله إلى بدء انتخابات الرئاسة المصرية وتنافس الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي وثلاثة من المرشحين الآخرين، معتقدا أن موقف السيسي الصارم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشأن مخطط توطين سكانها في سيناء لم يحظ بالدرجة العالية من الأهمية في الدعاية، وكان يمكن أن يؤدي التركيز على هذا الجانب إلى ضمان تفوق مريح للسيسي من دون استغراق حملته في تفاصيل مزعجة تتعلق بالأزمات الداخلية.
ورأى محمد أبوالفضل، كان يمكن أن يلجأ السيسي إلى توظيف لغة القوة التي تطرب المصريين وغيرهم من الشعوب العربية، لكنه آثرالابتعاد عنها في حملته الانتخابية، وعدم الاستفادة منها كثيرا في لفت انتباه الناس إليه والهروب من الدخول في استحقاقات اقتصادية متشعبة يتطلب إنجازها وقتا طويلا وتضحيات كبيرة وربما مساءلات سياسية مزعجة.
وأكمل الكاتب المصري، يعد العدوان الإسرائيلي على غزة سردية جاهزة ومريحة يستطيع السيسي من خلالها أن يعبر الانتخابات الرئاسية بلا عوائق، لكن لم تأخذ نصيبها من الاهتمام لأنها حرب لم تسع لها مصر ولا تريد التورط أو الاستثمار فيها، إذ اندلعت لأسباب معينة لدى أطرافها المباشرة، وعلى القاهرة تحاشي رذاذها، لأنها سوف تتوقف يوما ما وتبقى الأزمات الداخلية على حالها.
وبعنوان “المادة 99 والفيتو الأمريكي”، علقت الصحفية الفسطينية “هديل صابر”، في صحيفة الشرق القطرية، حول المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة والتي تقول “يحق للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”، حيث تعد هذه المادة واحدة من بين خمس مواد ميثاق الأمم المتحدة تحدد مهام الأمين العام، وهي أكثرها أهمية في سياق السلام والأمن الدوليين.
وتوضح هديل صابر، أن مطلب الأمين العام للأمم المتحدة ومخاطبة مجلس الأمن قبل انعقاده بيوم لحث المجلس على وقف إطلاق النار لم تلق له الولايات المتحدة الأمريكية بالا، بل مارست ما سمي حق لها في منع تمرير مشروع القرار بوقف إطلاق النار الأمر الذي يشير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تصدر قوانين حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق النباتات أيضاً، لا تمارس عنجهيتها في اتخاذ القرارات بل تؤكد للعالم أنها فوق القانون وفوق الدورالمنوط به مجلس الأمن الذي اتضح خلال هذه الحرب أن هذه المنظمات ليست سوى دمى خشبية تحركها يد السياسة الأمريكية، ومن نافلة القول الإشارة إلى تصريح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الجمعة الماضية قائلا نصاً “لايوجد دولة تخفف معاناة غزة بقدر أمريكا”. مؤكداً، جهود الولايات المتحدة الأمريكية في إدخال مزيد من الشاحنات الإغاثية إلى غزة.
وكتب المتخصص في الشؤون العربية “محمد خالد الأزعر”في مقاله “حل الدولتين.. قول على قول”، في صحيفة البيان، من طوكيو في أقصى شرق المعمورة إلى واشنطن في أقصى الغرب ينعقد إجماع المعنيين بمسار الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ومصيره، بشكل مباشرأو غير مباشر، على أن حل الدولتين هو الأكثر معقولية ومقبولية، لتحقيق التسوية السلمية في رحاب فلسطين التاريخية. ولا يخرج عن هذا الخط الدولي المستقيم ويشذ عنه سوى الطرف الإسرائيلي، الذي يتبنى موقفاً، يراوح بين الرفض العدمي وبين السيولة والغموض والتحايل ومحاولات الالتفاف والتهرب.
ويختم الأزعرمقاله قائلا، إذا نحينا إجرائيا بعض التفصيلات الموصولة بمناكفة ومنافسة كل من موسكو وبكين، لنفوذ واشنطن ومكانتها، دوليا عامة، وشرق أوسطيا خاصة، مثل لوم الولايات المتحدة على احتكارها لدور الوساطة في التسوية الإسرائيلية- الفلسطينية، نقع على شيء كثير من التلاقي والتوافق بين الأقطاب الثلاثة على رؤية الدولتين
المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-12 00:53:28
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي