غزة تسجل إصابة بشلل الأطفال من النمط 2 لأول مرة منذ 25 عاماً

غزة تسجل إصابة بشلل الأطفال من النمط 2 لأول مرة منذ 25 عاماً

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن قطاع غزة الذي يعاني من آثار الحرب الإسرائيلية لقرابة 10 أشهر، شهد ظهور حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط 2، لأول مرة منذ 25 عاماً، وسط مساعي الأمم المتحدة لوقف القتال لمدة أسبوع كي يتلقى الأطفال اللقاحات المضادة لشلل الأطفال.

وذكرت المنظمة أن الحالة الأولى التي رصدتها في القطاع، كانت قبل أسبوع في مدينة دير البلح، لطفل رضيع عمره 10 أشهر، إذ لم يتمكن الرضيع من الحصول على أي تطعيمات.

وعلى الرغم من أن فيروس شلل الأطفال “المشتق من اللقاح من النمط 2″، ليس أكثر خطورة بطبيعته من النمطين 1 و3، فهو مسؤول عن معظم حالات تفشي المرض، في السنوات القليلة الماضية، خاصة في مناطق غزة ذات معدلات التطعيم المنخفضة.

وكشف تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في بيان، أن الطفل الذي فقد الحركة في الجزء السفلي من ساقه اليسرى حالته مستقرة حالياً.

ورصدت وزارة الصحة في غزة إصابة الرضيع بمرض شلل الأطفال قبل أسبوع في مدينة دير البلح بوسط القطاع، وهي منطقة تشهد معارك في الحرب، ولم يتلق الرضيع أي تطعميات.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، الجمعة، إن الحركة أيدت في 16 أغسطس، طلب الأمم المتحدة وقف القتال 7 أيام، كي يتلقى أطفال غزة اللقاحات المضادة لشلل الأطفال، فيما قالت إسرائيل بعد أيام قليلة إنها “ستتيح نقل لقاحات شلل الأطفال إلى غزة لنحو مليون طفل”.

لقاح شلل الأطفال

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي معنية بالشؤون المدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، إنها “تنسق مع الفلسطينيين لشراء 43 ألف قارورة من اللقاح، كل واحدة منها تحتوي على جرعات عديدة، لتسلمها في إسرائيل في الأسابيع المقبلة ثم نقلها إلى غزة”.

وأضافت الوحدة “أن اللقاحات ستكون كافية لتطعيم أكثر من مليون طفل جرعتين في الجولتين”.

وإلى جانب السماح بدخول متخصصي شلل الأطفال إلى غزة، قالت الأمم المتحدة “إن نجاح الحملة يقتضي نقل اللقاحات ومعدات التبريد في كل خطوة، وتوفير الظروف التي تسمح للحملة بالوصول إلى الأطفال في كل منطقة من الأراضي المليئة بالأنقاض”.




وشلل الأطفال هو فيروس شديد العدوى ينتشر في المقام الأول عن طريق تناول “طعام أو ماء ملوثين ببراز شخص مصاب، وقد يغزو الجهاز العصبي ليسبب الشلل”.

واكتشفت آثار فيروس شلل الأطفال الشهر الماضي، في مياه الصرف الصحي في دير البلح وخان يونس، وهما منطقتان في جنوب ووسط قطاع غزة شهدتا نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال بحثاً عن مأوى، إذ يعتبر الأطفال دون سن الخامسة أشد الفئات عرضة للإصابة بالعدوى.

غزة وتدهور الظروف المعيشية

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، ذكرت في يونيو ، إن”أطفال غزة يبحثون في القمامة يومياً عن الطعام”، مشيرة إلى أن أكثر من 330 ألف طن من النفايات تتراكم في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية”.

وشددت الوكالة الأممية، عبر منصة “إكس”، على أن “وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يجب أن يتم دون عوائق”، واعتبرت أن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية”.




وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حذر في يونيو، من أن أكثر من 3500 طفل معرضون لخطر الموت في غزة؛ بسبب سياسات “التجويع” الإسرائيلية ونقص الغذاء والأدوية.

وقال المكتب في بيان: “أصبح أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال ونقص الحليب والغذاء وانعدام المكملات الغذائية وحرمانهم من التطعيمات ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي وسط صمت دولي فظيع”.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-08-23 18:57:33
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version