لا يمكن لأوروغواي الاستغناء عن فيدريكو فالفيردي كما هو الحال مع ريال مدريد، وسيلعب دورا محوريا في آمال بلاده في كأس العالم لكرة القدم كلاعب يتمتع بشباب وخبرة تشكيلة تنعم بوفرة من الأمرين.
وخاض فالفيردي 44 مباراة دولية منذ ظهوره الأول في 2017 عندما ظهر كواحد من قادة جيل جديد من لاعبي أوروغواي، وشارك في التشكيلة الأساسية في 14 من 18 مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وأحرز هدفين.
وكان يمكن أن تمنع الاختبارات الطبية ريال مدريد من التوقيع مع موهبة الأوروغواي، ففي مايو 2015 ، سافر اللاعب إلى مدريد للخضوع للاختبارات الطبية المعتادة، لكن كانت هناك أخبار غير سارة، إذ لم يتمكن من التوقيع للنادي لأنه يعاني من سوء التغذية، لكن جوني كالافات، رئيس قسم كرة القدم الدولي في ريال مدريد، أصر على ضمه، ووقع ريال مدريد على الصفقة التي جلبت فالفيردي إلى إسبانيا بعد ذلك بعام.
وفالفيردي، وهو لاعب خط وسط دفاعي، لا يكل ولا يمل وهو موهوب في قراءة المباريات، لكن أكبر نقاط قوته هي التنوع، ففي ريال مدريد، اختلف مركزه من ظهير أيمن إلى لاعب خط وسط ومن صانع ألعاب إلى جناح أيمن.
وفي الآونة الأخيرة، أصبح هدافا، فعلى ما يبدو أنه أخذ كلمات كارلو أنشيلوتي على محمل الجد بعد أن قال مدرب ريال مدريد مازحا إنه سوف يمزق شهاداته التدريبية إذا لم يحرز فالفيردي عشرة أهداف على الأقل هذا الموسم.
وقال أنشيلوتي: ما فاجأني هو قلة تسجيله، لم يسجل سوى هدف واحد الموسم الماضي. أخبرته أنه يملك قدما سحرية، ولديه تسديدات رائعة.
وأحرز فالفيردي بالفعل ثمانية أهداف في جميع المسابقات بحلول نوفمبر، بينما لم يسجل أبدا أكثر من ثلاثة أهداف في خمسة مواسم سابقة مع ريال مدريد.
ولعب دورا حاسما في فوز ريال مدريد بلقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، حيث صنع هدف الفوز على ليفربول في النهائي لزميله فينيسيوس جونيور ليحقق ريال لقبه 14 في كأس أوروبا.
وبعدما حمل هذا المستوى الرائع إلى الموسم الجديد، لن يكون غريبا رؤية فالفيردي يتقدم للهجوم مع أوروغواي بالإضافة إلى موقعه المعتاد في قلب خط الوسط.
وسيلعب دورا مهما في آمال أوروغواي في قطر، وسيتوق لتعويض استبعاده من التشكيلة التي شاركت في كأس العالم 2018.
وشبه المهاجم المخضرم لويس سواريز مواطنه بزميله السابق في ليفربول ستيفن جيرارد، وبينما قال فالفيردي إن المقارنة كانت رائعة، فإنه يهدف إلى صنع اسم لنفسه في النهائيات مع أوروغواي بطلة العالم مرتين.
وقال فالفيردي: إنه أمر مذهل عندما تُقارن مع مثل هذا اللاعب. لكن المرء دائما يبحث عن نفسه.
وأضاف: أريد أن أترك اسمي وبصمتي في عالم كرة القدم، ليس فقط في مدريد لكن في المنتخب الوطني. لدينا حلم الفوز بكأس العالم وتقديم هذه الهدية إلى بلادنا.
المصدر
الكاتب:العربية. نت
الموقع : www.alarabiya.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-11-05 17:17:54
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي