التوغل البري في لبنان إذا ما اندلعت الحرب مع لبنان، هو القرار الذي سيؤدي إلى فشل مأساوي في حال اتخاذه.
هذا هو الواقع الذي يسيطر على تفكير القادة العسكريين والسياسيين في كيان الاحتلال الإسرائيلي في ظل ارتفاع اسهم المواجهة مع لبنان بعد جريمة الاحتلال الأخيرة في بيروت.
فرغم إجراء قادة جيش الاحتلال تقييما ميدانيا على الحدود الشمالية مع لبنان، وإعلان الجاهزية لأي مواجهة مقبلة، فإن الواقع في الغرف المغلقة يختلف تماما.
وفي هذا السياق كشفت تقارير عبرية أن أعضاء من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست وجهوا رسالة سرية إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حذروه فيها من اتخاذ أي قرار بتنفيذ توغل بري في لبنان على أساس الخطة التي وضعها جيش الاحتلال في هذا السياق.
التحذيرات من التوغل البري وصلت إلى حد وصف ما سيجري في حال القيام بذلك بأنه سيقود كيان الاحتلال إلى فشل ماساوي له عواقب غير مسبوقة.
الرسالة تضيف أن قادة الجيش والأجهزة الأمنية في الكيان مخطئون في حساباتهم وعاجزون عن فهم استراتيجية حزب الله، الذي زاد من قدراته طوال السنوات السابقة، في وقت يبدو ان قادة جيش الاحتلال لم يتعلموا من الأخطاء التي ارتكبت في عملية التوغل البري في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر.
على هذا الأساس تقول التقارير أن الهدف من الحرب مع لبنان يجب أن تكون إضعاف قدرات المقاومة اللبنانية وليس إبعادها عن المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة.
لكن في المقابل، يقول المراقبون أن الحديث عن جدوى التوغل البري يبدو في غير مكانه وزمانه المناسبين، خاصة وأن ما قد تشهده ساحة المعركة سيثبت فكرة عجز قادة الاحتلال عن فهم استراتيحية وقدرات المقاومة.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-03 00:08:40
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي