في أربعين السيد الهاشمي.. المجاهد والخدوم والمدبر

السيد هاشم صفي الدين

<

p style=”text-align: justify”>تولى السيد هاشم صفي الدين مسؤوليات قيادية وجهادية عايشت المقاومة وجمهورها وتحمّلت معهم المشقّةَ والصِّعاب. اثنان وستون عامًا قضى الشهيد القائد السيد هاشم صفي الدين أكثر من نصفها قائدًا مديرًا مدبرًا في مسيرة المقاومة.

وعرجت روح السيد الهاشمي إلى جوار ربّها بعد أن أدار على مدى سنوات طويلة المجلس التنفيذي في حزب الله ومؤسساته المختلفة ووحداته العاملة في مجالات عدّة ، وكل ما له صلة في عمل المقاومة قريبًا من مجاهديها ولصيقًا بجمهورها.

وكانت المرونة أساسية في فكره السياسية مقابل الكثير من التعقيدات في النسيج اللبناني. هكذا هم القادة في حزب الله، كلّ ما عندهم من كربلاء، وأنت يا سيّد كنت هاشميًّا صفيًّا للدّين، ولله هذا النّسَب ما أروعه.

<

p style=”text-align: center”>

وعرف عن السيد هاشم صفي الدين أنه خادم الفقراء، ومعيل الايتام. هي العمة ُالتي حفظت وصية َالشهيد ِالسيد عباس الموسوي، سنخدمكم باشفار ِالعيون، فكان القرب ُالى الناس، والدراية ُبهموم ِالناس وحاجات ِالناس، اكبر ُالمهام.

هي العمة ُالسوداء ُالممتدة من الاسوة ِالحسنةِ، العمة ُالواقفة ُجنب َالفقراء ِلا على المنابر، وحي السلم يشهد زيارة ُالموسوي والهاشمي خادما ًللناس اشرف ِالناس اعز ِالناس واكرمِهم.

وله في كل ذاكرة ِالمتعففين بصمةٌ ،هو الساعي لتلبية حاجاتهم كجزء ٍمن مهامه ِاليومية لافتتاح ِمراكز َخدماتيةٍ، وطبيةٍ، واجتماعيةٍ، وافطار ِالصائمين واغاثة ِالملهوفين، وافتتاح ِالصيدلات ِشبه المجانيةِ، ووبطاقات ِالسجاد ِالاجتماعية، وغيرِها الكثير ُالكثيرُ، من الخدمة ِباشفار ِالعيون.

هي عمائم ُلك تكتفي بالصلاة، هي عمائم ُتصدت في السلم ِحفظا ًللبيئة ِوصونا ًلعفتها، وفي الحرب ُتصدت، فكانت على قدر ِالمسؤولية، حتى لحظة ِشهادتها.

<

p style=”text-align: center”>

عن علاقة السيد صفي الدين مع السيد نصرالله.. لامثيل لها

السيدان، والقرابة بينهما أعمق من صلة دم، وأشمل من تشابه محيا.. بينهما طفولة ودراسة وطلب علم وثورة. قبل الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، في قم المقدّسة ، كان السيد الأمين راعي السيد الهاشمي، ترافقا جهادًا ويقينا بثورة الإمام الخميني، وانطلق حزب الله والعلاقة صارت مقاومة.

عام 1992، استشهد الامين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي، غدا السيد حسن نصرالل أمينا عامًا، وتحت قيادته أوكلت للسيد هاشم صفي الدين مسؤولية منطقة بيروت ثم منطقة الجنوب قبل أن يعيّن رئيسا للمجلس التنفيذي.

قيل يومها، اختار السيد نصرالله شبيهه شكلا وعقلا، قيل حقا، فالعقل واحد والمسار واحد: مأسسة حزب الله الى جانب أساسه المقاوم، وسارت المأسسة كما الميدان نحو الانجاز. وبين السيدين، قلب وروح، عند نعش نجله الشهيد، وقف الأمين، وعباسه بجانبه ما تركه، وما كلفه الأمين بمهمة الا وكان الهاشمي أشتره.

<

p style=”text-align: center”>

من يعرف ما يجمعهما، يدرك، لا معقّدات ولا مقدّمات بين السيدين، يسير تعاملهما، سهل القول بينهما، والاخوية لبعضهما البعض، لا تلغي نظرة السيد صفي الدين الى أمينه العام كقائده.

في مجلسه الخاص، ما ذكر السيد الهاشمي السيد نصرالله، الا وحفظ قبل اسمه صفة السماحة، سماحة السيد أو سماحة الأمين العام، وكل ذلك، عرفه العدو وأكثر، أيقن دائما أن بين السيدين، أبعد من راء تلدغه، فما باعد أطنان المتفجّرات بينهما الا أياما.. غاب سيّد فسارع اليه سيّد… والأمانة أودعاها في أيد أمينة.

<

p style=”text-align: justify”>

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2024-11-13 22:41:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version