في تصعيد خطير للتوترات،، أوكرانيا تقصف روسيا بصواريخ ATCAMS الباليستية لأول مرة

موقع الدفاع العربي 20 نوفمبر 2024: أفادت تقارير أن القوات الأوكرانية أطلقت ما لا يقل عن ستة صواريخ أتاكمز ATACMS التي تسلمتها من الولايات المتحدة ضد مستودع أسلحة في منطقة بريانسك في روسيا في 19 نوفمبر 2024.

وأكد الجيش الأوكراني الهجوم وقال إنه تسبب في حريق في مستودع ذخيرة روسي في كاراشيف، على بعد حوالي 70 كيلومترًا من الحدود الأوكرانية و110 كيلومترات جنوب غرب كورسك.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الهجوم تسبب في 12 انفجارًا وتفجيرات ثانوية، مما يشير إلى فعالية الهجوم.

وفي الوقت نفسه، تزعم روسيا أن خمسة صواريخ أوكرانية اعترضتها أنظمة الدفاع الجوي إس-400 و بانتسير.

استلمت أوكرانيا أول شحنة من صواريخ أتاكمز في أكتوبر 2023 واستخدمت الصواريخ لمهاجمة منشآت عسكرية روسية في بيرديانسك ولوغانسك، مما أدى إلى تدمير مروحيات ومستودعات ذخيرة روسية.

ومنذ ذلك الحين، واصلت أوكرانيا استخدام النظام لاستهداف الأصول الاستراتيجية، بما في ذلك القواعد الجوية ومراكز اللوجستيات في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا. وتشير التقديرات إلى أن أوكرانيا نشرت ما لا يقل عن 20 صاروخًا من طراز أتاكمز.

لأشهر، ضغطت أوكرانيا على الولايات المتحدة لضرب أهداف في الأراضي الروسية وحصلت أخيرًا على الإذن في 17 نوفمبر 2024.

أطلقت أوكرانيا صواريخ أتاكمز من مركبة ذات عجلات من طراز M142 HIMARS.

يحتوي الصاروخ على نظام توجيه GPS/INS، والذي يوفر مدى يتراوح بين 160 و300 كيلومتر، حسب الطراز، ويوفر الدقة مع احتمال خطأ دائري (CEP) أقل من 10 أمتار.

كان قرار السماح باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية ATACMS، داخل روسيا قيد الدراسة لعدة أشهر، مع انقسام المسؤولين الأميركيين حول حكمة السماح لأوكرانيا باستخدام القدرة الجديدة. كان لدى البعض مخاوف بشأن تصعيد الحرب، في حين كان آخرون قلقين بشأن تضاؤل ​​مخزونات هذه الأسلحة.

لكن لا يزال الحلفاء الغربيون الآخرون أكثر حذرا. في قمة مجموعة العشرين في البرازيل يوم الثلاثاء، كرر المستشار الألماني أولاف شولتز موقفه من حجب صواريخ كروز توروس Taurus عن أوكرانيا، مضيفًا أن “تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ سيكون خطأ”.

على الرغم من أن كييف استخدمت مرارًا وتكرارًا طائرات بدون طيار مصنوعة في أوكرانيا لضرب أهداف في روسيا – أعمق من بريانسك – فقد أكدت موسكو لفترة طويلة أن استخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى من شأنه أن يشكل تصعيدًا كبيرًا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم أمس الثلاثاء إن موسكو ستنظر إلى إطلاق الصواريخ الأطول مدى المصنوعة في الولايات المتحدة على أنها “مرحلة جديدة من الحرب” من قبل الغرب.

وقال المسؤولون الأميركيون إنهم لم يفاجأوا بأخبار تحديث بوتن للعقيدة النووية الروسية. وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN: “كانت روسيا تشير إلى نيتها تحديث عقيدتها منذ عدة أسابيع”.

وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاجون سابرينا سينغ في إفادة صحفية إن الولايات المتحدة ليس لديها أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي داخل أوكرانيا، مضيفة: “إنه نفس الخطاب غير المسؤول الذي رأيناه من قبل والذي رأيناه بصراحة خلال العامين الماضيين”.