في صبيحة اليوم ال1817 على بدء ثورة الكرامة

في صبيحة اليوم ال1817 على بدء ثورة الكرامة

 

ما يحصل ليس بحرب، إنه عملية تصفية. بعد تدمير الضلع الفلسطيني في مشروع نظام الملالي للهيمنة، إنها حرب تدمير قدرات العمود الفقري في هذا المشروع حزب الله وإمكاناته البشرية القيادية والتسليحية!

وكما وضع مجرم الحرب نتنياهو حياة المعتقلين في غزة آخر أولوياته، ففي حربه على لبنان تجاوز مسألة إعادة المستوطنين ويشن جيشه حرب إبادة جماعية مفتوحة يتم بثها بشكلٍ مباشر!

من أجل إستهداف هاشم صفي الدين، الذي قالت إسرائيل أنه كان موجوداً في مقر سري لحزب الله في منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية، تم تدمير أحياء بكاملها، ولا أحد يعلم كم هوعدد المدنيين الذين زُهقت أرواحهم في هذه العملية.

وللمرة الثانية يستخدم العدو المتوحش أضخم القنابل الخارقة للأعماق والتحصينات، بما يفوق عملية إستهداف حسن نصرالله. وحتى كتابة هذه اليومية، يسود التكتم ولا معطيات نهائية بعد. لكن المشهد العام مخيف جداً: من الجنوب المدمر والمهجر قسراً إلى الضاحية حيث يرسم الإجرام ملامح غزة جديدة، وصولا إلى تدمير معبر المصنع وقطع الإتصال البري الرئيسي مع سوريا، يبدو أن أبرز أهداف الإجتياح الجوي الإسرائيلي إستهداف العمران والبنى التحتية والمدنيين!

النتائج المحققة حتى الآن على أرض الواقع، تشي بأن لبنان قد خسر المعركة، وبأن محور الممانعة أخذ البلد إلى المقتلة، فكانت حرب “المشاغلة” بذريعة “إسناد” غزة كارثة كبرى، يجب أن يُسأل عنها، إلى حزب الله، الثنائي نجيب ميقاتي ونبيه بري، بحيث أنهما تقدما صفوف كل الطبقة السياسية في تغطية قرار الحزب أخذ البلد إلى الجحيم. ويُسأل عنها أيضاً كل أطراف نظام الفساد واللصوصية المحاصصة الطائفي الغنائمي الذين أداروا الظهر لأخطر مأساة يواجهها لبنان وأهله.

الآن موعد الأسئلة لتدارك المخاطر وكل حديث عن تأجيل الأسئلة والنقاش السياسي إلى ما بعد الحرب يخدم العدو القادر على إغراق البلد بدمنا!

كلهم تشاركوا جريمة حصر قرار البلد بين يدي الثنائي الواجهة بري وميقاتي، والكل كان يعلم أن هذا الثنائي يردد ما يضعه حزب الله على لسانه. إكتفوا بأنهم طالبوا مرة بأن يلتئم المجلس لمناقشة الوضع ورفض بري، فتلطوا خلف الرفض، وكفى لهؤلاْ “المؤمنين” شر القتال! فتابعوا أيامهم فيما آلة حرب العدو كانت تسحق الجنوب وتقيم حزاماً أمنياً في أرضٍ محروقة، وإستمروا يتنعمون في إجازة مدفوعة، فيما القاصي والداني يعلم أن البرلمان في الظرف العادي هو الجهة التي تبلور السياسات التي ينبغي إتباعها من السلطة التنفيذية، فكيف في هذا الوضع؟

خطير قرار بري إقفال البرلمان، وخطير تلكؤ النواب عن تحويل برلمانهم إلى خلية سياسية تناقش وترسم الإطار السياسي المفترض بحكومة ميقاتي إتباعه.. والأمر الذي يدعو للأسى أن الغياب السياسي مستمر. لذلك يواصل بري وميقاتي إطلاق مواقف ملتبسة متذاكية، وقد إلتزموا واقعياً ما جاء في خطاب نعيم قاسم عن إستمرار ربط الجنوب بغزة. والمضي ب”المشاغلة” و”الإسناد”، أي ربط مصير البلد بمشيئة مجرم الحرب نتنياهو، وكل أحاديثهم عن دعوة البرلمان إلى إنتخاب رئيس للجمهورية بعد وقف النا،ر تأكيد للمؤكد بربط هذه الدعوة بقرار النتن ياهو الذي يملك وحيداً إتخاذ مثل هذا القرار، وها هو جنبلاط شريك الثنائي في صورة الوجوه الثلاثة يعلن عن تخوفه من أن الحرب على لبنان قد تستمر لسنتين! أوقفوا هذا الهزل دماء اللبنانيين وكل العمران المدمر برقابكم!

اليوم قبل ثلاثة أيام على مرور سنة على “طوفان الأقصى”، وأربعة أيام على بدء حزب الله حرب “المشاغلة”، بأت معروفاً أن هذه الحرب إسرائيلية إيرانية تدور الآن على أرض لبنان وتطحن حياة اللبنانيين وتسفك دمهم، وقد حول الإجرام الصهيوني لبنان إلى ما يشبه “مقبرة مفتوحة” وفق ما حذر منه منه النداء السياسي الإنقاذي الذي أطلقه النواب إبراهيم منميمنة وفراس حمدان وبولا يعقوبيان. إن الشجاعة في هذا الوقت تفترض بذل الغالي والرخيص لوقف الحرب وإخراج البلد من جحيمها، ولا بديل عن تبني العناوين التي تضمنها النداء الإنقاذي:

1 – قرار حكومي فوري يعلن فصل لبنان عن غزة

2 – إعلان الحكومة حالة طواريء عامة وتخصيص موارد جدية لمواجهة كل التداعيات

3 – تعزيز وجود الجيش في الجنوب كتأكيد بأن لبنان باشر بقوة تحمل قسطه من تنفيذ القرار الدولي 1701

4 – إنتظام السلطة والمنطلق تحويل البرلمان إلى خلية نشطة تعمل لحماية البلد وشل مشروع تدميره والبداية إنتخاب رئيس للجمهورية إصلاحي يشكل ضمانة لكل اللبنانيين، بما “فيهم حزب الله وبالأخص بيئة الجنوب وغيرها من المناطق التي تدفع الآن أغلى الأثمان.

 

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

ظهرت المقالة في صبيحة اليوم ال1817 على بدء ثورة الكرامة أولاً على pravda tv.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-10-04 13:17:53
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version