قرحة مارجولين: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

قرحة مارجولين هي نوع نادر وعدواني من سرطان الجلد، يتطور نموه من الحروق أو الجروح بطيئة الشفاء أو الندوب. وينمو ببطء، ولكن قد ينتشر مع الوقت إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ أو الكليتين أو الكبد أو الرئتين.

ما أعراض قرحة مارجولين؟

بعض العلامات الأولى لقرحة مارجولين هي التهيج والضرر حول منطقة مصابة أو ملتهبة. وقد يشعر المريض بالحكة والحرق والتقرح. وبعد فترة وجيزة، ستظهر قرحة مفتوحة جديدة مليئة بالعديد من الكتل الصلبة حول المنطقة المصابة. وفي معظم الحالات تبدو وكأنها قرحة مسطحة ذات حواف مرتفعة.

من الشائع أيضًا أن يعاني المريض النزيف والتقشر والقيح كريه الرائحة والألم الشديد. وقد تنغلق قرحة مارجولين وتنفتح مرة أخرى. وقد تستمر في النمو بعد تشكل القرحة الأولية.

تشير الأبحاث أيضًا إلى أن قرحة مارجولين غالبًا ما تتشكل في الساقين والقدمين والرقبة والرأس.

في أغلب الحالات تكون قرحة مارجولين سرطانية وتشكل سرطانات في الخلايا الحرشفية في الطبقات العليا من البشرة، وتظهر أيضًا على شكل أورام الخلايا القاعدية التي تتشكل في طبقات عميقة من البشرة.

من المعرَّض لخطر الإصابة بقرحة مارجولين؟

استنادًا إلى البحوث الحالية، قد تتطور قرحة مارجولين عند الرجال والأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر، والذين يعيشون في البلدان النامية ولا يحصلون إلا على قدر ضئيل من الرعاية الطبية، وهم أيضًا أكثر عرضة للخطر وسرعة تطور الحالة تقارب الثلاث أضعاف.

كيف تتطور قرحة مارجولين؟

تنشأ قرحة مارجولين من الأنسجة الندبية أو الجلد المصاب أو الملتهب بصورة مزمنة أو الحروق. ولكنها قد تنتج أيضًا عن:

  •  قروح الضغط: تكون في الطبقة الخارجية من الجلد، وتحدث نتيجة البقاء على وضعية واحدة فترة طويلة. وقد تحدث لأي شخص، ولكن الأكثر شيوعًا عند الأشخاص طريحي الفراش أو غير القادرين على الحركة. وتظهر في الكاحلين، والمرفقين، والكعبين، والوركين، والظهر.
  • قرحة وريدية مزمنة: وهي قروح طويلة الأمد تتطور داخل الساق، ما يسبب الألم والحكة والتورم.
  •  الجروح: وهي أي نوع من الضرر يصيب سطح الجلد.
  •  التهاب العظم والنقى: وهو التهاب في العظم نتيجة عدوى، يصيب عامةً الساقين أو الذراعين أو العمود الفقري. وتصل العدوى إلى العظام عبر مجرى الدم أو من أنسجة مجاورة.
  •  الناسور: هو اتصال غير طبيعي بين أجزاء الجسم مثل اتصال الأعضاء أو الأوعية الدموية ببنية أخرى، وعادةً ما يكون الناسور نتيجة إصابة أو عملية جراحية.
  •  قرحة الجذام: وهي عدوى تسببها بكتيريا بطيئة النمو تدعى البكتيريا الفطرية الجذامية. وقد تؤثر في الأعصاب، والجلد، والعينين، وبطانة الأنف.
  •  بتر الأطراف: بعد بتر الطرف، يُسمى الطرف المتبقى المتصل بالمفصل السليم بالجذع.
  •  ترقيع الجلد: وهو نقل الجلد السليم من منطقة غير متأثرة في الجسم لتغطية الجلد المفقود أو التالف في منطقة أخرى.
  •  مناطق الجلد المعالًجة بالإشعاع: الإشعاع هو نوع من أنواع علاج السرطان، يستخدم حزم من الطاقة المكثفة لقتل الخلايا السرطانية.
  •  الندوب: منطقة تنمو فيها الأنسجة التي تحل محل الجلد الطبيعي بعد الإصابة.

كيف تُشخَّص قرحة مارجولين؟

لتشخيص قرحة مارجولين، غالبًا ما يبدأ الطبيب بالسؤال عن تاريخ المريض الطبي وأسباب الإصابة بأية جروح قد تكون موجودة.

قد يأخذ أيضًا خزعة من الجلد التالف ويرسلها إلى المختبر للتقييم.

إذا أكدت الخزعة الإصابة بقرحة مارجولين، فإن الخطوة التالية هي معرفة حجم السرطان ونوعه في الجسم بالفحص أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو بالتصوير المقطعي.

كيف تُعالًج قرحة مارجولين؟

إن العلاج الشائع لقرحة مارجولين هو جراحة موس المجهرية، وهو إجراء طبي يُستخدم لعلاج سرطان الجلد. إذ يُجرى استئصال طبقات رقيقة من الجلد، وتخضع كل طبقة رقيقة للفحص بدقة للكشف عن علامات السرطان. وتستمر هذه العملية حتى التأكد من عدم وجود أية علامات للسرطان. وقد يوصي الطبيب بعد الجراحة بترقيع الجلد.

قد يصف الطبيب علاجات أخرى مثل:

  •  العلاج الكيميائي: هو علاج دوائي يستخدم مواد كيميائية قوية لقتل الخلايا سريعة النمو في الجسم.
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم حزم من الطاقة المكثفة لقتل الخلايا السرطانية.
  •  البتر: وهو إزالة أحد الأطراف بالجراحة أو بسبب الإصابة بمرض.

بعد الجراحة وأية علاجات أخرى، يجب على المريض المتابعة مع طبيبه بانتظام للتأكد من عدم عودة السرطان.

ما توقعات سير المرض؟

قرحة مارجولين هي حالة شديدة قد تؤدي إلى الموت في بعض الحالات. ويعتمد تشخيص الطبيب على شدة السرطان ومدى انتشاره. وعادةً ما يكون معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 أعوام من الإصابة بقرحة ماجدولين من 40%-65%.

من المهم أن يوضع في الاعتبار أن قرحة مارجولين قد تعود حتى بعد إزالتها. وفي حال الإصابة مُسبقًا بقرحة مارجولين، يجب التأكد من المتابعة بانتظام مع الطبيب، وإخباره عن أية تغييرات يلاحظها حول المنطقة المصابة.

اقرأ أيضًا:

أطباء الأمراض الجلدية يكتشفون أصغر سرطان جلدي في العالم

ترجمة: كلوديا قرقوط

تدقيق: لين الشيخ عبيد

مراجعة: هادية أحمد زكي

المصدر

المصدر
الكاتب:كلوديا قرقوط
الموقع : www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-07-07 13:11:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version