قصف تل أبيب بالصواريخ.. رسالة يوم الـ300 من العدوان

العالم – الخبر و إعرابه

-كان واضحا ان الهدف من عملية اطلاق الصاروخين، توجيه رسائل سياسية بالدرجة الاولى الى كل من يهمه الامر، لاسيما ان القصف يأتي بعد 10 اشهر من العدوان الاسرائيلي الامريكي على غزة، وهو عدوان قائم على استراتيجية الارض المحروقة.

-هذه العملية الجرئية فاجأت المحتل الاسرائيلي وفضحته، لانها كشفت زيف مزاعمه، عن فرض سيطرته العسكرية على القطاع، وانه قضى على معظم كتائب المقاومة في غزة، فاذا بعاصمته المزيفه تُقصف بصواريخ خرجت من قلب ارض غزة، بعد مرور أكثر من 300 يوم من الحرب. والمعروف ان عملية اطلاق صواريخ من طراز”ام 90″ ليست بالسهلة وتحتاج الى جهود مضنية تتطلب وقتا وعملا شاقا لتنفيذها، لاسيما ان العملية تم تنفيذها انطلاقا من منطقة تتوجد فيها قوات الاحتلال.

-اللافت ان القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي في كيان الاحتلال، فشلت في اعتراض الصاروخين، بل انه لم يتم تفعيل صفارات الانذار، رغم ان من المفترض ان تكون مستنفرة بشكل كامل بسبب التهديدات الايرانية وحزب الله ، بالرد على جرائم الكيان في طهران والضاحية الجنوبية لبيروت، الامر الذي كشف عن نقاط ضعف كبيرة في منظومة الإنذار المبكر في الكيان.

-قصف تل ابيب بصواريخ يبلغ مداها 60 كيلومترا، بعد 10 اشهر من العدوان، جاء ليؤكد ان المقاومة مازالت تتملك السلاح، وان مزاعم الكيان بنفاد المخزون الصاروخي طويل المدى لدى المقاومة، مزاعم كاذبة، وان المقاومة تستخدم سلاحها عندما ترى ان لهذا الاستخدام مردود عسكري وسياسي للمقاومة وعلى سير المعارك.

-ان عملية قصف تل ابيب في هذا التوقيت، تبعث برسالة الى الكيان الاسرائيلي وامريكا، من ان المقاومة مازالت قوية ومتماسكة وتحتفظ بحرية تحرك كبيرة في القطاع، وان فتح اي حساب على ضعفها وتراجعها ونفاد مخزونها من السلاح، وبالتالي دفعها لرفع الراية البيضاء، هو وهم. كما انها تبعث في الوقت نفسه رسالة الى المفاوض الفلسطيني، تعزز من موقفه وتمنحه الثقة بالنفس ليتفاوض من موقع قوة، خلال المفاوضات التي قد تبدا يوم غد الخميس للوصول الى وقف العدوان على غزة.

-اخيرا، ان عملية قصف تل ابيبب بالامس، وجهت صفعة قوية لعنجهية وغطرسة واكاذيب نتنياهو وغالانت، وباقي زعماء الكيان الاسرائيلي، وكشفت عن عجز “جيشهم الذي لا يقهر”!!، رغم المشاركة الامريكية المباشرة في العدوان على غزة، من فرض سيطرته على ارض صغيرة محاصرة من جميع الاتجاهات منذ اكثر من 17 عاما، لذلك سيكون للعملية تاثير واضح على جميع المتفاوضين، الذين من المقرر ان يجتمعوا يوم غد الخميس في الدوحة او القاهرة.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-08-14 17:08:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version